خوشية هم رجال أشقياء لكن الروائي شوقي كريم حولهم إلى ظاهرة تتميز بهم مدينة الثورة – الصدر – من خلال معايشتهم الشخصية وابرز مواقفهم التي تحولت إلى مقاومة وطنية في زمن النظام السابق . خوشية شوقي تم الاحتفاء بها في اتحاد الأدباء والكتاب في ا
خوشية هم رجال أشقياء لكن الروائي شوقي كريم حولهم إلى ظاهرة تتميز بهم مدينة الثورة – الصدر – من خلال معايشتهم الشخصية وابرز مواقفهم التي تحولت إلى مقاومة وطنية في زمن النظام السابق . خوشية شوقي تم الاحتفاء بها في اتحاد الأدباء والكتاب في العراق – نادي السرد - وقدم للاحتفاء الناقد والروائي عباس لطيف فقال :ـ
قال دستوفسيكي يوما أن الجمال ينقذ العالم – ونحن اليوم نقول أن السرد ينقذ العالم . باعتبار أن فن الرواية اخذ مجالا رحبا في الثقافة العالمية والعراقية .وأصبحت الرواية بكل تجلياتها هي ديوان العصر كما كان الشعر سابقا ديوان العرب .
و قال المحتفى به صاحب رواية ( خوشية ) الروائي شوقي كريم حسن :ـ
خوشية هي كتابي العاشر بعد قصص وروايات ومسرحيات . كل ما كتبته يدخل ضمن صناعة الجمال ... وهي الجزء الثاني من رواية شروكية وسيليه الثالث باسم بنا شون وربما الرابع بعنوان سرسرية . كل ذلك هو حكايات عن مدينة الثورة التي اسهمت في انتاج الثقافة العراقية بكاملها .
الاكاديمي د . فليح الركابي شارك في الاحتفاء هذا قائلا:ـ
المنجز الروائي للأديب شوقي كريم حسن يمتلك خصوصية متميزة بين أقرانه ، وهو التفرد بالاختزال والتكييف والتركيز في الجملة ، فتكون روايته عصية على المتلقي الاعتيادي حين القراءة الأولى ، لان كتاباته نخبوية تطغى فيها روح الترميز ، والغموض على الرغم من أن العتبة النصية الأولى سمتها الوضوح ومأخوذة من لغة المحكي اليومي العراقي مثل ( شروكية و خوشية ) وربما سيكون هناك عنوان أخر ( بربكية ) فا للكاتب رصيد الإفرازات الاجتماعية ، والسياسية ، والفكرية جراء أحداث الواقع المؤلم ، وبنى أعماله الأدبية عليها مما أدى إلى إنتاج منظومة جديدة أو جيل جديد بعد أن صارت الغلبة للعناصر غير العراقية في المجتمع بعد عام 1980 حتى عام 1991 كان ذلك العقد ولادة لجيل جديد من الشباب الذين أصبحوا رجال العقود اللاحقة واللذين أصبحوا وقودا للمفخخات ، والاغتراب ، والهجرة يبدو أن العجلة لا تريد التوقف وهذا محزن جدا.
** وقال الناقد علوان السلمان :ـ
(خوشية ) رواية لا تعرف الضوضاء على حد تعبير رولان بارتا كونها تبنت منهجا واقعيا يقترب عن مضامينها مما أضفى عليها صفة الوثيقة التاريخية لمرحلة مرت وصارت ذاكرة . ابتداء من عنوان النص الاستفزازي المثير للأسئلة على الصعيدين البصري والقرائي ، بوصفة بنية قائمة في ذاتها وتخضع في تحليلها لقانون العلاقات الاجتماعية الداخلية .. إذ انه يشير إلى مكونات السرد ( الحياة الاجتماعية / النفسية والذاتية ) لذا فهو يشكل والمتن بنية ذاتية ونقطة ستراتيجية للنص.