رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات مسؤولين أمريكيين بشأن إمداد إيران الحكومة العراقية سرا بأطنان من المعدات العسكرية والإمدادات وغيرها من المساعدات الاستخباراتية.وذكرت الصحيفة - في مستهل تقرير أوردته الأربعاء على موقعها الإلكتروني أن التحركات
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات مسؤولين أمريكيين بشأن إمداد إيران الحكومة العراقية سرا بأطنان من المعدات العسكرية والإمدادات وغيرها من المساعدات الاستخباراتية.
وذكرت الصحيفة - في مستهل تقرير أوردته الأربعاء على موقعها الإلكتروني أن التحركات الإيرانية غير مرتبة مع الولايات المتحدة تماما، بالرغم من معاداة كلا البلدين للجماعة السنية المتطرفة في كلا من العراق والشام "داعش"، ويأتي في الوقت الذى ترسل فيه واشنطن الدفعة الأولى من الـ300 فرد عسكري التي وعدت بهم، من أجل السيطرة على الوضع الأمني المتدهور في العراق، بينما تعمل على دعم الفصائل المضادة لها في البلد المجاور سوريا.
وفي موضوع اخر نشرت الواشنطن بوست تقريرا رصدت فيه الخطاب المتضارب الذى يقدمه الجيش العراقي عن طريق المتحدث الرسمي له الجنرال "قاسم عطا"، حيث تعكس تصريحاته سيطرة الجيش على زمام الأمور في الوقت الذي تتوغل فيه حركة داعش في المدن العراقية وتقترب من العاصمة بغداد.
يقول التقرير أن تصريحات المتحدث الرسمي التي يقدمها في مؤتمر صحفي داخل أحد المباني المتواجدة داخل المنطقة الخضراء المؤمنة، دائما توحي بتقدم قوات الجيش العراقي ودحرهم لقوات داعش وإعادة سيطرتهم على المدن، وهو الأمر الذي لا يحدث في الواقع، مما يذكر بنفي وزير الإعلام العراقي السابق "محمد سعيد الصحاف" لدخول القوات الأميركية داخل بغداد عام 2003 رغم بث جميع وكالات الأنباء مقاطع لتجول دبابات الغزو داخل العاصمة العراقية أنذاك.
ويذكر التقرير زعم المتحدث الرسمي بتوجيه ضربات جوية لقوات داعش عارضا خرائط ومقاطع مصورة لهذه الضربات، وهو الأمر غير الحقيقي على أرض الواقع، فلا تزال قوات الجيش العراقي تتراجع أمام قوات داعش مخلفة ورائها مواقعها والمدن التي كانت متواجدة بها.
ويتابع التقرير حالة الإعلام في العاصمة العراقية، فالتلفزيون القومي لا يعرض سوى الأغاني الوطنية المصحوبة بصور للجيش العراقي، ناشرا لأخبار غير حقيقية عن الأماكن التي تدور فيها المعارك، علما بأن الحكومة تمارس ضغط كبير على وسائل الإعلام المعارضة لعدم نشر أخبار عن ما يدور في العراق.
ويقول التقرير أن المتحدث الرسمي يلوم وسائل الإعلام الدولية على نقلها لانسحابات الجيش العراقي دون ذكر الجرائم التي تقوم بها قوات داعش، واصفا الانسحابات بأنها "تكتيكية" ومقصودة من أجل دعم مناطق أخرى في ساحة المعركة.
ويتابع التقرير أيضا تغطية وسائل الإعلام المعارضة للأزمة الحالية، راصدا عدم دقتها في كثير من الأحيان، فهي تصور الأزمة أحيانا على أنها مجرد تمرد قبلي ضد الحكومة وليس توغلا من قبل الجماعة المتطرفة داعش.