أكد مسؤول أمريكي لـCNN امس الجمعة، أن الجيش الأمريكي بدأ خلال الساعات الـ24 الماضية بتسيير طائرات استطلاع بدون طيار في أجواء العاصمة العراقية بغداد، وأكد أن هذه الطائرات مزودة بالأسلحة.وقال المسؤول الأمريكي إن هذه الطائرات لن تستخدم في شن غارات جوية
أكد مسؤول أمريكي لـCNN امس الجمعة، أن الجيش الأمريكي بدأ خلال الساعات الـ24 الماضية بتسيير طائرات استطلاع بدون طيار في أجواء العاصمة العراقية بغداد، وأكد أن هذه الطائرات مزودة بالأسلحة.
وقال المسؤول الأمريكي إن هذه الطائرات لن تستخدم في شن غارات جوية على مواقع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، وإنما تقتصر مهامها على توفير تأمين إضافي لنحو 180 مستشاراً عسكرياً أمريكياً يتواجدون حالياً في منطقة بغداد.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن أي غارات جوية هجومية، وليست دفاعية في طبيعتها، مازالت تتطلب تفويضاً من الرئيس باراك أوباما.
وحتى ظهر امس الجمعة، مازال العديد من المسؤولين الأمريكيين يؤكدون أن طائرات الاستطلاع، التي بدأت مهامها بالفعل في أجواء العاصمة العراقية، غير مزودة بالأسلحة.
وعلمت CNN بأن هناك مشاورات تجري على أعلى مستوى في واشنطن، بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع "البنتاغون"، بشأن إرسال سفن حربية إضافية، أو أي تعزيزات عسكرية أخرى إلى المنطقة.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكر مسؤولون في البنتاغون أن القوات الأمريكية افتتحت مركزاً للعمليات المشتركة في بغداد، على خلفية التقدم الميداني السريع لمسلحي "داعش"، وذلك بالتزامن مع وصول المزيد من مستشاريها العسكريين.
وقال الناطق باسم الوزارة، العقيد ستيف وورن، إن أربعة فرق إضافية من المستشارين وصلت إلى بغداد، ويصل بذلك عددهم إلى 90 مستشاراً، بجانب عدد مماثل شكلوا مركز عمليات مشترك في بغداد.
وبذلك يرتفع عدد المستشارين الأمريكيين المتواجدين في العراق إلى 180، من أصل 300 أمر الرئيس أوباما، بإرسالهم لدعم القوات العراقية، في تصديها لمسلحي "داعش"، الذي يسيطرون على مدن وبلدات في شمال وغرب العراق.
وأوضح وورن أن عدد القوات الأمريكية المنتشرة حالياً في العراق بلغ نحو 500 عسكري أمريكي، يشارك بعضهم في تقييم الوضع الأمني والقوات العراقية
وفي موضوع اخر نشرت cnn تقريرا حول عمليات خطف أطفال تقوم بها جماعة داعش في المناطق التي تسيطر عليها جاء فيه :
أصيب الطفل محمد، 15 عاما، بالصدمة، وهو مجبر على الوقوف مع مسلحين يرتدون أقنعة سوداء وهم بصدد قطع رأس أحد الرجال فيما صاح أحدهم وهو يرفع رشاشا من طراز كلاشينكوف "هذا هو الجهاد في سبيل الله."
قال لنا الصبي محمد في اتصال هاتفي "هل الله يريد مني أن أجاهد؟" والطفل محمد هو واحد من 140 طفلا كرديا اختطفتهم "داعش" عندما كانوا على متن حافلاتهم عائدين من امتحانات آخر السنة الدراسية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
جرت عملية الاختطاف في 29 مايو/أيار عندما كان الأطفال راجعين إلى منازلهم في قرية عين العرب من مدرستهم في حلب. وعندما استولى المسلحون على الحافلات كان أحدهم يصيح في الأطفال "كيف يمكنكم أن تجلسوا مختلطين هذا حرام" ثمّ أخذوا التلامذة الذكور معهم إلى قرية منبج شمال سوريا، وفقا للصبي محمد. ومنذ ذلك اليوم، مازال الأطفال مختطفين، ولم ينجح في الفرار منهم سوى محمد وطفلا آخر، بعد أن احتالوا على المسلحين بمساعدة أطفال مختطفين آخرين نجحوا في إخفائهم وراء صف، في الوقت الذي كانا يتسلقان فيه جدارا ومن ثمّ يهربان لا ينويان على شيء.
ووفقا لمحمد، فقد أبلغا قصتهما لكل من التقيا لكنّ جلّهم كانوا يرفضون المساعدة خشية أن يتعرضوا للعقاب من داعش. لكن رجلا منحهما بعض المال فاستقلا حافلة نقل عمومي إلى جرابلس ومن هناك نجحا في الاتصال بأسرتيهما عبر محل انترنت.ويتذكر محمد يومه الأول وهو مختطف ويقول إن بدأ مبكرا جدا عندما كرر مسلحون تحذير جميع الأطفال من قطع رؤوسهم إذا حاولوا الفرار، ثمّ تم تقسيمهم إلى مجموعات من 17 صبيا يشغلون غرفة.
كل يوم يبدأ بصلاة الفجر، حيث تتم إفاقة الأطفال من قبل "شيوخ" يؤمونهم ثم يلقون عليهم دروس "الشريعة" لمدة ساعات. وليلا، يسلم "الشيوخ" الأطفال لمقاتلين يعلمونهم على مدى خمس ساعات أساليب "الجهاد والقتال وتنفيذ العمليات الانتحارية." وأضاف محمد "اذهب إلى عين العرب ولن تعثر على صغار هناك. أخذوا جميع أصدقائي. وأشعر أنني لا أقوى على الابتسام فكل ايامي وكل حياتي كانت مع رفاقي في المدرسة أما الآن فلا يوجد شيء ."
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن طبيبا أبلغها أنه عالج صبيا لا يتجاوز عمره 12 عاما، كانت وظيفته عندما مختطفا من قبل داعش، جلد المحتجزين لديها بالسوط. وقال أب أحد المختطفين "إنهم بصدد غسل أدمغتهم. لقد ربينا أطفالنا بالكيفية الملائمة ونخشى أن يؤثر كل هذا في نفسياتهم."
ودعا البعض المنظمات الدولية إلى لعب دور الوسيط بين "داعش" والجماعات الكردية في المنطقة لاسيما أن "تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام" يبادل الأطفال بأعضاء فيهم محتجزين لدى الكرد.