أكد القادة الأوروبيون في قمة يعقدونها في بروكسل تعيين رئيس حكومة لوكسمبورغ السابق جان كلود يونكر رئيسا للمفوضية الأوروبية بعد تصويت الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وحصل يونكر على أصوات 26 دولة مقابل رفض دولتين فقط هما بريطانيا والمجر ليصبح
أكد القادة الأوروبيون في قمة يعقدونها في بروكسل تعيين رئيس حكومة لوكسمبورغ السابق جان كلود يونكر رئيسا للمفوضية الأوروبية بعد تصويت الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وحصل يونكر على أصوات 26 دولة مقابل رفض دولتين فقط هما بريطانيا والمجر ليصبح أول تصويت من نوعه لشغل احد المناصب القيادية في الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه.
وجاء اختيار يونكر رغم معارضة بريطانيا الشديدة، إذ يعتقد رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ان يونكر من كبار مؤيدي الوحدة السياسية الأوروبية وقد يعرقل المسعى نحو "إصلاح" الاتحاد الأوروبي حسب رؤية لندن.
وقال هيرمان فان رومبي رئيس المجلس الأوروبي على حسابه على تويتر إن يونكر البالغ من العمر 59 عاما أصبح رئيس المفوضية الأوروبية بأغلبية الأصوات.
وكانت محاولات كاميرون منع تعيين يونكر قد منيت بإخفاقات كبيرة هذا الاسبوع عندما غير عدد من حلفائه مواقفهم مثل هولندا والسويد.
يذكر ان يونكر هو خيار حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط) الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الأوروبي.
وينبغي ان يصوت أعضاء البرلمان الأوروبي على تعيين رومبي في جلسة السادس عشر من الشهر المقبل حتى يتمكن من بدء مهام منصبه.
وجان جان كلود يونكر من مواليد 1954.
- زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي في لوكسمبورغ.
- اشتهر قبل دخوله عالم السياسة بنشاطه كنقابي وكعامل في مجال التعدين، ما ترك أثره في شخصيته.
- عضو في حكومة لوكسمبورغ منذ نحو 31 عاماً، ويبقى المسؤول الأكثر شعبية في بلاده على رغم فضيحة جهاز الاستخبارات التي أثارت أزمة وأفضت إلى إجراء انتخابات سابقة لأوانها في 20 أكتوبر- تشرين الاول الجاري.
- أصبح رئيساً للوزراء في يناير- كانون الثاني 1995.
- اعتبر يونكر على الدوام أن مصالح بلاده، أحد البلدان الستة المؤسسة للاتحاد الأوروبي، مرتبطة بشكل وثيق بقضية أوروبا.
- عاش التحول العميق في الاتحاد الأوروبي، منها فشل المعاهدة الدستورية في 2005، ودخول معاهدة لشبونة حيز التنفيذ بعد أربع سنوات من ذلك، ثم أزمة الديون وإنقاذ اليورو، وهي المهمة التي كرس لها نفسه بحماسة خلال ثماني سنوات على رأس مجموعة اليورو.
- يأخذ عليه البعض أنه تخلى عن الدوقية الكبرى لصالح أوروبا وبأنه يحمل مسؤولية الإهمال إزاء انحرافات جهاز الاستخبارات. وأثناء حملته الانتخابية، وعد بإيلاء اهتمام أكبر من الآن فصاعداً لبلاده، المركز المالي الدولي الواقع بين فرنسا وألمانيا.
- رغم ترؤسه لحكومة بلاده والتي تعتبر أحد أصغر بلدان الاتحاد الأوروبي (ثاني أصغر دول الاتحاد الأوروبي بعد مالطا)، لم يتردد مطلقاً عن تشديد اللهجة ضد العواصم خصوصاً لرفض أي أمر مفروض من فرنسا وألمانيا.
- كلفته صراحته منصب رئيس المجلس الأوروبي الذي كان يحلم به في 2009. ونسب تلك الهزيمة إلى معارضة الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي الذي اتهمه بأنه لم يكن نشطاً بما يكفي لمواجهة أزمة اليورو.
- رفع شعار إعلاء شأن البناء الأوروبي مع رؤية فيدرالية استحق بسببها في العام 2006 جائزة شارلماني المرموقة للتوحيد الأوروبي.
- أعيد انتخابه في عام 1999، ثم مجدداً في عامي 2004 و2009.