TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > المعارضة السورية تعلن حل المجلس العسكري للجيش الحر

المعارضة السورية تعلن حل المجلس العسكري للجيش الحر

نشر في: 27 يونيو, 2014: 09:01 م

أعلنت الحكومة الموقتة للمعارضة السورية حل المجلس العسكري التابع لهيئة أركان الجيش السوري الحر، وإحالة أعضائه على "التحقيق"، بحسب بيان صادر في وقت مبكر امس الجمعة.   وأتى الإعلان عن الخطوة بعيد طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما الخميس من الكونغر

أعلنت الحكومة الموقتة للمعارضة السورية حل المجلس العسكري التابع لهيئة أركان الجيش السوري الحر، وإحالة أعضائه على "التحقيق"، بحسب بيان صادر في وقت مبكر امس الجمعة.

 

وأتى الإعلان عن الخطوة بعيد طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما الخميس من الكونغرس 500 مليون دولار للمساعدة في "تدريب وتجهيز" المعارضة السورية المعتدلة، بالتزامن مع الهجوم التي يشنه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في شمال العراق، وتوسع نفوذه في سورية. 
وبحسب البيان المنشور على صفحة الحكومة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، "أصدر رئيس الحكومة السورية الموقتة الدكتور أحمد طعمة قراراً يقضي بحل مجلس القيادة العسكرية العليا وإحالة أعضائه إلى هيئة الرقابة المالية والإدارية في الحكومة الموقتة للتحقيق".
كما شمل القرار "إقالة رئيس الأركان العميد عبدالاله بشير وتكليف العميد عادل اسماعيل بتسيير شؤون هيئة الأركان العامة"، داعيا "القوى الثورية الأساسية الفاعلة على الارض في سوريا لتشكيل مجلس الدفاع العسكري وإعادة هيكلة شاملة للأركان خلال شهر من تاريخه".
وأنشئت هيئة الأركان العامة للجيش الحر في كانون الاول (ديسمبر) 2012، في محاولة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لجمع المجموعات المقاتلة ضد النظام على الأرض وتوحيد قيادتها. وأبقيت المجموعات الجهادية خارج الهيئة.
إلاّ أن هيئة الأركان التي تمكنت في الأشهر الأولى من تحقيق بعض الخطوات على صعيد تنظيم المجالس العسكرية للمناطق، ما لبثت ان تراجعت هيبتها مع انشقاق مجموعات مقاتلة بارزة عنها وتكوينها تشكيلات أخرى، إضافة الى تصاعد نفوذ المجموعات الجهادية في الميدان.
وانتقد الناشطون والمقاتلون مرارا ضعف الدعم الذين يتلقونه من المجتمع الدولي، لا سيما الدول الغربية، في مواجهة القوة النارية الضخمة لقوات النظام المدعوم من ايران وروسيا. وعللت الدول الغربية إحجامها عن تزويد المقاتلين بسلاح نوعي، بالخوف من وقوعه في أيدي المتطرفين.
وفي سياق متصل طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما من الكونغرس الخميس الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار من أجل "تدريب وتجهيز" المعارضة المسلحة المعتدلة في سورية.
وأعلن البيت الأبيض ان "هذه الأموال ستساعد السوريين على الدفاع عن النفس وإحلال الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتسهيل توفير الخدمات الأساسية ومواجهة التهديد الإرهابي وتسهيل الظروف للتسوية عن طريق التفاوض".
وتبدي واشنطن قلقاً من اتساع تأثير متطرفي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في سورية والعراق المجاور.
وأفاد بيان للبيت الأبيض أنه سيتم التدقيق بشأن مقاتلي المعارضة قبل تقديم المساعدة لهم وذلك في مسعى لتهدئة المخاوف من أن تقع بعض المعدات المقدمة للمعارضة السورية في يد أعداء للولايات المتحدة في نهاية الأمر.
ويتعرض اوباما لضغط كبير من بعض المشرعين مثل السناتور الجمهوري جون ماكين لزيادة المساعدة لمقاتلي المعارضة في الحرب الأهلية المندلعة في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويتهم بعض المشرعين أوباما بأنه ظل سلبيا وغير حاسم على مدى شهور ما سمح للأسد بدرء التهديد لحكومته.
ويأتي طلب أوباما تخصيص 500 مليون دولار في اطار سعيه للوفاء بتعهد قطعه في أواخر أيار (مايو) في كلمة بشأن السياسة الخارجية بأن "يعزز الدعم لأولئك الذين يمثلون من بين المعارضة السورية البديل الأفضل للإرهابيين والحكام المستبدين المتوحشين."
وأضاف البيت الأبيض "هذا الطلب للتمويل سيبنى على جهود الإدارة منذ وقت طويل لتمكين المعارضة السورية المعتدلة.. المدنية والمسلحة على السواء.. وسيتيح لوزارة الدفاع زيادة دعمنا لعناصر المعارضة المسلحة التي جرى التدقيق بشأنها." 
وأعلن البنتاغون لاحقاً أن وزير الدفاع تشاك هاغل طلب من معاونيه وضع خطط أكثر تفصيلا لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين إذا وافق الكونغرس على طلب اوباما.
وقال جون كيربي الناطق باسم البنتاغون ان الأموال ستسمح للجيش الأميركي بأن "يدرب ويجهز على نحو ملائم العناصر المنتقاة بالمعارضة المسلحة السورية المعتدلة."
وأضاف قائلا "أصدر الوزير تعليمات الى معاونيه للبدء بوضع خطط أكثر تفصيلا لتنفيذ مهمة التدريب والتجهيز إذا وافق الكونجرس.
من جانبه انتقد المبعوث الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الخطط الأمريكية لإنفاق 500 مليون دولار على تدريب وتجهيز المعارضة في سوريا، واصفا هذه الخطط بالـ"خطوة غير السليمة".
وأضاف تشوركين في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية امس الجمعة أن "نصف مليار دولار مبلغ كبير للغاية ويمكن صرفه في شيء آخر يعود بنفع أكثر"، معربا عن أسفه لإشعال الولايات المتحدة الوضع في النزاع السوري بدلا من السعي لحل سياسي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناشد الكونجرس الخميس الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتسليح أفراد الفصائل "المعتدلة" من المعارضة السورية المسلحة.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد التقى في وقت سابق رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا حيث اكد ان بإمكان المعارضة السورية ان تقدم المساعدة للعراق مضيفا ان "المعارضة السورية المعتدلة بإمكانها لعب دور مهم في صد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ليس فقط في سورية وانما في العراق ايضاً".
وتابع ان "الجربا يمثل قبيلة تنتشر في العراق وهو يعرف أشخاصاً هناك كما ان وجهة نظره وكذلك وجهة نظر المعارضة المعتدلة ستكون مهمة للغاية للمضي قدماً"، مؤكداً "اننا في لحظة تكثيف الجهود مع المعارضة".
وتزامن اللقاء مع رئيس ائتلاف المعارضة السورية مع إعلان البيت الأبيض طلب مبلغ 500 مليون دولار من الكونغرس من أجل "تدريب وتجهيز" المعارضة السورية المعتدلة.
من جهته، دعا الجربا الى تقديم "مساعدة اكبر" من الولايات المتحدة للمتمردين السوريين، كما طالب "واشنطن والقوى الاقليمية ببذل جهود قصوى لمعالجة الوضع في العراق"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

رجل دين إيراني: إسرائيل تريد قتل الإمام "المهدي المنتظر" في العراق

تضاربات بين مكتب خامنئي وبزشكيان: التفاوض مع أمريكا خيانة

بالوثائق والتفاصيل.. كل ما تريد معرفته عن هدنة وقف اطلاق النار في غزة

حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

مقالات ذات صلة

روسيا تحذر ترامب: إياك وقناة بنما

روسيا تحذر ترامب: إياك وقناة بنما

متابعة / المدىحذرت روسيا، الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، من الاستيلاء على قناة بنما سواء بالإكراه العسكري أو الاقتصادي.وبحسب ما نقلته صحيفة 'بوليتيكو' عن وسائل إعلام روسية، قال ألكسندر شيتينين، مدير قسم أميركا اللاتينية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram