أعلنت قائممقامية قضاء السليمانية، الأربعاء، اتخاذها إجراءات عدة للسيطرة على أزمة وقود السيارات التي تشهدها المحافظة، وفيما قررت إفساح المجال أمام المحطات التجارية لتعبئة الوقود باستيراد البنزين وبيعه برقابة حكومية وتوزيع بطاقات تجهيز الوقود على الموا

أعلنت قائممقامية قضاء السليمانية، الأربعاء، اتخاذها إجراءات عدة للسيطرة على أزمة وقود السيارات التي تشهدها المحافظة، وفيما قررت إفساح المجال أمام المحطات التجارية لتعبئة الوقود باستيراد البنزين وبيعه برقابة حكومية وتوزيع بطاقات تجهيز الوقود على المواطنين حسب البطاقة التموينية وحسب نظام الفردي والزوجي، أكدت أن المحافظة تضم 55 محطة 28 منها تجارية سيُخصص اربع منها لسيارات الأجرة ومحطتان لسيارات النقل العام ومحطتان للسيارات الحكومية.

وقال قائممقام السليمانية اوات محمد في حديث إلى (المدى برس) أن "ديوان قائممقامية قضاء السليمانية قرر خلال اجتماعه مع لجنة توزيع المشتقات النفطية اتخاذ إجراءات عدة للسيطرة على أزمة البنزين في المحافظة، وفسح المجال أمام المحطات التجارية لتعبئة الوقود واستيراد البانزين وبيعه بسعر تجاري تحت الرقابة الحكومية"، مبيناً أن "سعر البانزين سيتم تحديده حسب نوعيته". وأضاف محمد، أن "الديوان قرر أيضا طبع بطاقات توزيع البانزين على المواطنين بأسرع وقت وفق نظام الفردي والزوجي للمركبات "موضحاً أن "بطاقات توزيع مادة البنزين سيتم توزيعها حسب البطاقات التموينية"، مشيراً إلى أن "كل أسرة ستستلم بطاقة واحدة فقط وليس حسب السيارات التي تمتلكها الأسرة الواحدة".
وتابع قائممقام السليمانية، أن "هناك 55 محطة بنزين في المحافظة، 28 منها محطات تجارية والمحطات الأخرى سيوزع فيها الوقود حسب التسعيرة الحكومية وهي 500 دينار للتر الواحد، ومن المقرر ان يتم تخصيص أربع محطات لسيارات الأجرة ومحطتين لباصات نقل الركاب ومحطتين للمركبات الحكومية".
وكان أهالي محافظة السليمانية عزوا، يوم السبت،( 16 حزيران 2014)، حالة الزخم على محطات تعبئة البنزين "لتخوفهم من شحه" بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدينتي الموصل وتكريت، واكدوا أنهم "يخشون استغلال" أصحاب المحطات للأزمة برفع الأسعار، وفيما أشارت دائرة توزيع المنتجات النفطية أنها "لا تعاني أيّ أزمة ونسبة موادها كافية وأسعارها ثابتة"، لفتت إلى أنها تعتمد على "ما يوفره لها إقليم كردستان" من منتجات "لقلة" ما تجهزها به بغداد. وكان مواطنو محافظة السليمانية انتقدوا، في (28 كانون الأول 2013)، حالة الزحام على محطات البنزين ووقوف أنساق طويلة من السيارات أمامها، وبيّنوا أن المحطات أصبحت "تفتح أبوابها لمدد قصيرة لقلة كمياتها من مادة البنزين"، وفيما عزت قائممقامية السليمانية الأزمة إلى "تقليل حصة المحافظة من البنزين من قبل الحكومة المركزية والإقليم"، أكدت إدارة توزيع المنتجات النفطية أن "الجهات المختصة وعدتها بحل الأزمة بأقرب وقت". يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في ( 10 حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوح الآلاف من عوائل المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، فيما امتد عناصر التنظيم إلى كركوك وصلاح الدين.