بغداد/ نورا خالد تصوير/ مهدي الخالدي امتلأت شوارع بغداد وحدائقها ومدن ألعابها بالأطفال وذويهم،الذين جاؤوا لينعموا بالأمان وبفرحة العيد السعيد الذي هزّ أراجيح مدينة الألعاب وحدائق الزوراء وسواها حتى بدا الفرح وكأنه تحد للموت والدمار وصوت اطلاق الرصاص لتحل محلها زغاريد النسوة وأصوات موسيقى الفرق الشعبية
والدفوف وضحكات الأطفال.واتسم عيد نا هذا ببهجة غير معتادة. اذ شهدت مناطق بغداد زيا رات المواطنين لأصدقائهم وأقربائهم وامتلاء المتنزهات المحلية والمطاعم بمئات الآلاف من الناس وهم فرحون بهذا اليوم، وبدا منظر الاطفال وهم يتوافدون على الحدائق والمتنزهات لوحة ممزوجة بالفرح والأمل لمستقبل افضل للعراقيين الذين حرموا من الفرح لسنوات طويلة.تجمهر عدد كبير من النساء والاطفال والشباب عند مدخل متنزه الزوراء.في طابورين طويلين احدهما للشباب والاخر للعوائل، وهم يرومون دخول المتنزه. أخيرة المدى تجولت هنالك والتقت بعدد من العوائل: علي كاظم مدرس قال: على الرغم من ان متنزه الزوراء يكون مزدحماً بشكل كبير في الأعياد والمناسبات،الا انني جئت واسرتي إلى المتنزه للراحة وقضاء وقت مع العائلة، والعيد فرصة لي لمرافقتهم والاستمتاع بهذا الجو المفعم بالسعادة البادية على وجوه الناس. ابو احمد الذي اصطحب اطفاله وبعضاً من اقاربه الى المتنزه اعرب عن فرحته بالأعداد الكبيرة من المواطنين التي توافدت على متنزه الزوراء مشيرا الى ان مشاهدة السعادة في اعين الأطفال تعد نزهة بحد ذاتها ووصف الفرحة التي زينت اجواء المتنزه بأنها الأمل في غد افضل. ام رنا هي وعائلتها افترشت الأرض وامامها انواع مختلفة من الاطعمة كانت ابرزها (الدولمة) قالت: على الرغم من الزحامات الكثيرة في شوارع بغداد، لكننا جئنا الى المتنزه لاسعاد اطفالنا باللهو ومشاهدة حديقة الحيوان لاسيما أن هناك حيوانات عديدة لم يشاهدها اطفالنا من قبل. واضافت: نقضي أوقاتا هانئة بين احضان الطبيعة الخلابة التي زادها اعتدال الطقس بهاءً ورونقاً، ونتناول طعام الغداء بشهية وسط (لمة)الأحبة والأصدقاء. كما شهدت بغداد عدداً كبيراً من حفلات الزفاف خلال ايام العيد سواء في الفنادق أم في المنازل. العريس كريم سعيد عبر عن سعادته قائلا:اشعر بسعادة كبيرة، لانني تزوجت من احب بعد فترة خطوبة طويلة. وان حفلة زفافي صادفت خلال العيد وفعلاً اصبح العيد عيدين. العريسان لؤي وطه محمد شقيقان قالا: اردنا اقامة حفلة زواجنامعاً نزولا عند رغبة والدتنا، واخترنا ثاني ايام العيد موعدا لاقامة حفل الزفاف وجمع الاهل والاصدقاء في جو تسودة المحبة والوئام واضافا: تعجز الكلمات عن التعبير عن الفرحة التي نشعر بها خاصة واننا حققنا امنية والدتنا بأن يكون زفافنا معاً.
في عيد الأضحى المبارك.. المتنزهات والشوارع تستعيد ألوانها وفرحها
نشر في: 2 ديسمبر, 2009: 04:02 م