TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مجنون وجاهل.. سلاح وفساد!

مجنون وجاهل.. سلاح وفساد!

نشر في: 20 أكتوبر, 2012: 07:03 م

اثنان لا ينبغي ان توفر لهما السلاح والمال.. المجنون لا تضع بيده سلاحا ولنا تجربة ثرية مع صدام حسين الذي لم يتوان عن استخدام السلاح الذي بين يديه ضد الشعب ومن ثم وجه فوهات البنادق والمدافع نحو الجيران فأشعل المنطقة ومازالت ذيول رصاصاته الطائشة مدفوعة الثمن حتى الآن، ونحن اكثر المتضررين الذين مازلنا نسدد فاتورة الاستخدام الاهوج لسلاح بين يدي مجنون!.

والمال لا تفتح خزائنه أمام الجهلة والأميين لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون به سوى سرقته وتبديده..تقول رئيسة لجنة الخدمات والعمل في مجلس النواب فيان دخيل " ان الوزارات وخاصة الخدمية منها لم تستطع صرف 50% من المبالغ المصروفة لها من الموازنة العامة  وطالبت باستضافة رئيس الوزراء (اذا تكرّم وتنازل ووافق على الحضور امام النواب الذين صوّتوا على ترشيحه) أو الوزراء لمعرفة مصير هذه الاموال ".

إذن  النواب لا يعرفون مصير الـ 50% المصروفة ولا تلك التي لم تصرف بعد، واذا افترضنا من باب حسن النوايا ان ال50% الاولى صرفت على مشاريع مفيدة أو غير مفيدة، فان عضوة اللجنة المالية البرلمانية ماجدة التميمي قالت "من الغريب ان تقوم الوزارات خاصة الخدمية بتوقيع عقود مع مقاولين بخصوص مشاريع وتحتسب هذا الإجراء من ضمن نسب التنفيذ رغم عدم وجود أي مشاريع منفذة "ولأن لا أحد يعرف "حماهه من رجلها " فان الحكومات المتعاقبة على قيادتنا نحن المساكين لم تقدم الحسابات الختامية للموازنات  إلى البرلمان منذ عام 2004، ولكي تتم شروط اللعبة الجهنمية في تبديد المال العام تقول التميمي "ان اللجنة التي شكلّت في شباط الماضي بأمر من المالكي لم تحسم موضوع الحسابات الختامية لغاية الآن وان هناك تدخلات واضحة في عمل هذه اللجنة من قبل متنفذين "!!.

صفة جديدة من صفات اللصوص في هذه البلاد اسمها "المتنفذون " حرصا على ألا تمس كراماتهم الشخصية بمفردات اللصوصية وسراق المال العام والحرامية.. من هم هؤلاء المتنفذون؟.

انهم بطبيعة الحال في هرم السلطة التنفيذية والأكيد ان لهم مصلحة في عدم تقديم الحسابات الختامية للبرلمان، وهم من يضغط على اللجنة التي شكّلها رأس الهرم التنفيذي الذي هو رئيس الوزراء، وبذلك تتضح لنا الصورة بلا رتوش..جهلة وحرامية ومتنفذون!!

هل تساعد هذه الصورة القاتمة على الحديث عن الاعمار والبناء واغراق البلد ديونا بنحو 40 مليار دولار من أجل البنى التحتية؟ ماذا فعلنا بميزانيات التريليونات من الدنانير لكي نبتهج ونصفق لقانون البنى التحتية الذي يستعد له الجهلة والحرامية والمتنفذون "ركبة ونص" ويشحذون أنيابهم وسكاكينهم لتوزيعها فيما بينهم في واقع تضيع فيه الملفات الكبيرة في أدراج النزاهة التي تقدم أكباش فداء من صغار اللصوص من خارج تغطية المتنفذين.

قال لي احد المسؤولين غير المتنفذين، ان أبرز الشخصيات المنخرطة في مثلث "جهلة.. حرامية.. متنفذون " لايمكن الاعلان عنها لحساسية الموضوع أولا ولكي لا يشيب رضعاننا من هول الصدمة.

واللبيب من الإشارة يفهم!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

(المدى) تنشر نص قرارات مجلس الوزراء

لغياب البدلاء.. الحكم ينهي مباراة القاسم والكهرباء بعد 17 دقيقة من انطلاقها

العراق يعطل الدوام الرسمي يوم الخميس المقبل

البيئة: العراق يتحرك دولياً لتمويل مشاريع التصحر ومواجهة التغير المناخي

التخطيط: قبول 14 براءة اختراع خلال تشرين الثاني وفق معايير دولية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

العمود الثامن: صنع في العراق

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

 علي حسين منذ أن اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والطاولات الشيعية والسنية تعقد وتنفض ليس باعتبارها اجتماعات لوضع تصور للسنوات الاربعة القادمة تغير في واقع المواطن العراقي، وإنما تقام بوصفها اجتماعات مغلقة لتقاسم...
علي حسين

إيران في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة

د. فالح الحمـــراني تمثل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، الصادرة في تشرين الثاني تحولاً جوهرياً عن السياسات السابقة لإدارتي ترامب وبايدن. فخلافاً للتركيز السابق على التنافس بين القوى العظمى، تتخذ الاستراتيجية الجديدة موقفاً أكثر...
د. فالح الحمراني

ماذا وراء الدعوة للشعوب الأوربية بالتأهب للحرب ؟!

د.كاظم المقدادي الحرب فعل عنفي بشري مُدان مهما كانت دوافعها، لأنها تجسد بالدرجة الأولى الخراب، والدمار،والقتل، والأعاقات البدنية، والترمل، والتيتم،والنزوح، وغيرها من الماَسي والفواجع. وتشمل الإدانة البادئ بالحرب والساعي لأدامة أمدها. وهذا ينطبق تماماً...
د. كاظم المقدادي

شرعية غائبة وتوازنات هشة.. قراءة نقدية في المشهد العراقي

محمد حسن الساعدي بعد إكتمال العملية الانتخابية الاخيرة والتي أجريت في الحادي عشر من الشهر الماضي والتي تكللت بمشاركة نوعية فاقت 56% واكتمال إعلان النتائج النهائية لها، بدأت مرحلة جديدة ويمكن القول انها حساسة...
محمد حسن الساعدي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram