وصلت آلاف الأسر المسيحية النازحة من بلدة قرقوش الى محافظة اربيل في اعقاب عملية القصف المدفعي الذي تعرضت له البلدة على يد مسلحي عناصر ’داعش’ الخميس الماضي. بالمقابل قامت ادارة ناحية عنكاوا بمحافظة اربيل بفتح ابواب المدارس لاستيعاب اعداد من

وصلت آلاف الأسر المسيحية النازحة من بلدة قرقوش الى محافظة اربيل في اعقاب عملية القصف المدفعي الذي تعرضت له البلدة على يد مسلحي عناصر ’داعش’ الخميس الماضي. بالمقابل قامت ادارة ناحية عنكاوا بمحافظة اربيل بفتح ابواب المدارس لاستيعاب اعداد من تلك الاسر، في وقت اسرعت جهات حكومية واهلية واجنبية بتقديم المساعدات لهم.

وقال جلال بطرس، وهو احد النازحين، لـ’باسنيوز’، ’سبب نزوحنا من قرقوش جرى بعد سماعنا صوت انفجار قوي، كنا نائمين ومن الخوف وبدون تفكير ركبنا السيارة وجئنا إلى أربيل وبالتحديد الى عينكاوا عند اهلنا’.
ووصلت العديد من الاسر الى ناحية عنكاوا باربيل بعد تسهيلات قدمت من ادارة المحافظة والناحية حيث جرى ادخال الاسر من نقطة تفتيش منطقة الخازر المؤدية من الموصل الى اربيل.
بهذا الخصوص، قال مدير ناحية عينكاوا جلال حبيب لـ’باسنيوز’، ’بعد القصف المدفعي الذي تعرضت له بلدة قرقوش لجأت الاسر هناك الى اقليم كوردستان، وصلوا الى سيطرة الخازر وبعد اتصالات مع الجهات المسؤولة تم تسهيل انتقالهم الى ناحية عنكاوا’.
واوضح حبيب ’بالتنسيق مع المسؤولين في محافظة اربيل تم فتح المراكز والمدارس لاستيعاب الوافدين وقمنا بتوفير المستلتزمات الضرورية من طعام وغذاء وافرشة بالتنسيق مع عدة منظمات خيرية منها جمعية الرحمة الخيرية الكلدانية، وجمعية بارزاني الخيرية، وروانكه، كذلك منظمة اليونيسف، والهلال الاحمر القطري وغيرها’.
ومضى مدير ناحية عنكاوا بالقول ’في الوقت الراهن الخطط هي ايواء اللاجئين في المدارس بسبب العطلة الصيفية، ولكن نتمنى رجوع الاهالي الى مناطق سكناهم الاصلية لان المنطقة حاليا محمية من قبل قوات بيشمركة كوردستان’.
وعن انشطة الاغاثة المقدمة للنازحين، قال رئيس بعثة منظمة الهلال الاحمر القطري في العراق، محمد لطيفور، إن منظمته تعمل على تأمين مياه الشرب لما يقارب من 20 موقع لايواء النازحين المسيحيين من قرقوش، خمسة مراكز منها احتياطية.
وأضاف لطيفور لوكالة ’باسنيوز’، ’اما بالنسبة للطعام فان منظمة الهلال الاحمر القطري فسوف توفر الطعام لجميع النازحين من الموصل بالاضافة الى توفير مركز اسعاف متحرك وكادر طبي’.
يذكر أن مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، 400 كم شمال بغداد، شهدت في العاشر من يونيو (حزيران) انهيارا امنيا في اعقاب انسحاب الجيش العراقي منها وتركها بيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).