نشرت الإندبندنت تقريرا يعيد النظر في مهمة كيري والنوايا الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بعد ظهور الحركات المتطرفة في كل من سوريا والعراق، وسيطرة تلك الحركات على العديد من المواقع الحيوية والمؤثرة مما يجعل تهديدها في تنامي مستمر.يرى التقرير أن مهمة وز
نشرت الإندبندنت تقريرا يعيد النظر في مهمة كيري والنوايا الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بعد ظهور الحركات المتطرفة في كل من سوريا والعراق، وسيطرة تلك الحركات على العديد من المواقع الحيوية والمؤثرة مما يجعل تهديدها في تنامي مستمر.
يرى التقرير أن مهمة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري في الشرق الأوسط تنطلق من نظرة غير دقيقة لحقيقة الأمور في الشرق الأوسط، وتناول أمريكي سطحي لما يجري في كل من العراق وسوريا والعلاقات بين الدول العربية وبعضها، لهذا فالمهمة تبدو كمن يركض وراء سراب لا يتحقق.
يعتقد التقرير أن لقاء وزير الخارجية الأمريكي مع المعارض السوري المدعوم من السعودية "أحمد الجربا" في مدينة جدة بالسعودية يوضح الكثير من نقص عمق الرؤية الأمريكية للأمور في الشرق الأوسط، فـ"كيري" في حديثه مع الجربا أبدى استعداد بلاده لدعم المعارضة المعتدلة في سوريا، وهو الأمر الذي لم يعد متواجد إذا ألقينا نظرة على الواقع.
ويقول التقرير إن سوريا تحولت إلى مأوى لأكثر الحركات تطرفا، ولم يعد هناك ما يسمى بجماعات مسلحة معتدلة، فهؤلاء تركوا الساحة لمتطرفين بعد تكاثرهم ودعمهم بالسلاح من قبل بلاد مثل أمريكا نفسها والسعودية وقطر، موضحا أن مهمة "كيري" وخططه لسوريا والعراق تكشف عن جهل كبير بواقع الأمور.
يضيف التقرير أن تقدم قوات داعش في مدن العراق ليس بسبب أخطاء رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" وحده كما تزعم أمريكا، تنامي تهديد داعش جاء من تدهور الأمن في سوريا وتحولها إلى مسرح لأكثر الجماعات تطرفا، وهو الأمر الذي حذرت منه الإدارة العراقية خلال الـ3 سنوات الماضية ولكن أمريكا لم تسمع لانشغالها بخلع بشار الأسد عن الحكم.