في اليوم الذي تعرضت فيه مصفاة بيجي للنفط لعدوان من قبل قوات داعش، صدر بالصدفة كتاب بعنوان "المأساة الكبرى لبغداد" للكاتب جوستن ماروزي، يتحدث فيه عن تأريخ العاصمة العراقية بغداد، مدينة السلام، مدينة الدماء.وقد اجرى الناقد سمير عبدالرحيم (المحرر في صحي
في اليوم الذي تعرضت فيه مصفاة بيجي للنفط لعدوان من قبل قوات داعش، صدر بالصدفة كتاب بعنوان "المأساة الكبرى لبغداد" للكاتب جوستن ماروزي، يتحدث فيه عن تأريخ العاصمة العراقية بغداد، مدينة السلام، مدينة الدماء.
وقد اجرى الناقد سمير عبدالرحيم (المحرر في صحيفة الديلي تيلغراف – الصفحات الثقافية) لقاء مع ماروزي للحديث عن بغداد.
س: (هل ستكون لبغداد الأولوية في مواجهة الحرب؟)
ج: على الرغم من كونها عاصمة العراق، فهي مدينة لها أهميتها، وكانت عاصمة الإمبراطورية الإسلامية قبل عقود من الزمن، وعندما يدور الحديث عن الخلافة الإسلامية قبل 500 سنة، فستكون بغداد في المقدمة ولها الحصة الأكبر من الحديث والأهمية، إذ كانت في تلك الأيام في مقدمة دول العالم وكانت متعددة الأجناس، ويعيش فيها اليهود والنصارى والمسلمون معاً، ولهذا السبب فان البعض يمتلكون معلومات محدودة عن الخلافة وبغداد قديماً.
س: كيف تفسر مكاسب داعش في زمن قصير؟
ج: لقد فوجئ الجميع بما حدث حقاً، وبطبيعة الحال، كانت هناك علامات تدل على شيء ما، ومنها – وفي ذلك الشهر كانت سوريا تغلي، وهكذا انفجر الصراع عبر الحدود، واعتقد ان تعامل الحكومة العراقية مع السُنة، المفتاح الأساسي للأمر، وايضاً امتداد سلطة رئيس الحكومة لتشمل مواقع عدة كوزير للدفاع والأمن وهو ايضاً قد اعلن انه سيرشح نفسه لدورة رئاسية ثالثة.
س: وهل ان بغداد تفقد اليوم أقلياتها التي بدأت بمغادرة المدينة؟
ج: اعتقد ان مرحلة كون بغداد "مدينة عالمية" قد انتهت.
س: هل غدت اليوم مدينة اعتادت العنف؟
ج: افكر في امر حزين ومستديم في تاريخ العراق في خلال 13 قرن، وهو العنف وعدم الاستقرار، لقد اعتاد العراقيون على العنف، والأمر الذي تأثرت به من طباعهم هي المرونة غير العادية لتحملهم وايضاً مزاحهم وظرفهم في احلك الظروف.
س: عندما كنت هناك، هل أحسست بأزمة طائفية فيها؟
ج: اذا نظرت الى الخارطة في عام 2003، فسترى ان غالبية المناطق فيها يعيش فيها السّنة والشيعة معاً، وتغير هذا الأمر في عام 2009 تماماً، إذ كانت هناك مناطق شيعية واخرى سنية والقليل منها كانت مختلطة، وكانت هناك ايضاً إضافة الى ذلك جدران تفصل بينهما، لأن مستوى العنف بدأ يتصاعد بانتظام، وكان هناك متطرفون من الطرفين، ما جعل من بغداد مدينة خطرة.
عن: الديلي تليغراف