TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > أمريكا تواجه صعوبات في تسليح القوات الجوية العراقية

أمريكا تواجه صعوبات في تسليح القوات الجوية العراقية

نشر في: 4 يوليو, 2014: 09:01 م

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في تسليح القوات الجوية العراقية، موضحة أنه على الرغم من شكاوى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بأن الولايات المتحدة كانت بطيئة في تسليم طائرات أف 16 المقاتلة، لكن لا يوجد طيارون عراقيون مؤهلون

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في تسليح القوات الجوية العراقية، موضحة أنه على الرغم من شكاوى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بأن الولايات المتحدة كانت بطيئة في تسليم طائرات أف 16 المقاتلة، لكن لا يوجد طيارون عراقيون مؤهلون للتحليق بالطائرات أثناء القتال، ولن يكون أحدا مستعدا لذلك قبل منتصف أغسطس، حسبما أفاد مسؤول ببرنامج لتدريب الطيارين بالولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن تلك واحدة من عدة مشكلات تواجه إدارة الرئيس باراك أوباما، وهي تحاول الإسراع في تقديم مزيد من المعدات للقوة لجوية العراقية لمساعدتها على هزيمة المسلحين الإسلاميين الذين يهددون البلاد ، وهناك تحديات أيضا في تقديم أو نشر صواريخ "هيل فاير" الموجة بالليزر وطائرات الأباتشي المقاتلة، ومخاوف من أن السلاح الذي سيذهب إلى العراق قد يستخدم ضد أهداف سياسية.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه مع تفاقم الأزمة، فإن البنتاجون والكونجرس يسارعان لإرسال من صواريخ هيل فاير إلى العراق، إلا أن طائرتين فقط في القوات الجوية العراقية قادرتان على حمل تلك الصواريخ. ويسارع الجيش الأمريكي لاستكشاف كيفية تحديث الطائرات البدائية الأخرى التي يمكن أن يحلق بها العراقيون.
وكان السفير العراقي في الولايات المتحدة قد قال هذا الأسبوع إن بغداد طلبت من الإدارة الأمريكية مرارا وتكرارا دعما جويا مثل طائرات الأباتشي وبدونها اضطرت العراق إلى التحول إلى روسيا للحصول على المقاتلات، وأوضح السفير أن بغداد ليس أمامها خيارات. فالموقع على الأرض يدفعها إلى اختبار أيا من يدعمهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة باعت للعراق طائرات أباتشي قادرة على حمل صواريخ هيل فاير، لكن منذ 27 يناير/كانون الثاني عندما أخطرت الخارجية الأمريكية الكونجرس رسميا بالصفقة، لم يوقع العراق على عقود البيع، حسبما أفاد مسؤول بالخارجية الأمريكية.
وتتسلح طائرات الهليكوبتر الهجومية العراقية المتهالكة بصواريخ وأسلحة بدائية ويجب أن تحلق على مستوى منخفض لتضرب هدفها.
وفي موضوع اخر سلّطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الضوء على شخصية عمر الشيشاني، الشاب ذي الـ28 عامًا وصاحب اللحية الحمراء، الذي سرعان ما أصبح واحدًا من أبرز قادة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) الذي استطاع أن يفرض سيطرته مؤخرًا على مساحات من العراق وسوريا، مما يدل على الطابع الدولي للحركة.
وأوضحت الصحيفة أن الشيشاني هو واحد من مئات الشيشان الذين كانوا من أعنف المقاتلين المسلحين في سوريا، وأضافت أنه برز كواجهة لـ«داعش»، إذ أنه ظهر في كثير من الأحيان في أشرطة الفيديو المنسوبة للتنظيم على الانترنت، على النقيض من زعيم «داعش»، أبوبكر البغدادي، نادر الظهور.
وأوردت «واشنطن بوست» كلمة للشيشاني في شريط فيديو صدر عن التنظيم نهاية الأسبوع الماضي، قال فيها: «هدفنا واضح والجميع يعرف لماذا نقاتل.. هدفنا قيام الخلافة وسنُعيدها»، وذلك قبيل ساعات من إعلان المجموعة المتطرفة إعلان دولة الخلافة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها.
وكان الشيشاني القائد العسكري للتنظيم في سوريا، واستطاع مع مقاتليه أن يسيطر على أجزاء واسعة من الأراضي المؤدية إلى الحدود العراقية. وترجح الصحيفة الأمريكية أن تكون قد تمت ترقية الشيشاني ليصبح «قائدًا عسكريًا عامًا للتنظيم ككل»، وهو المنصب الذي ظل شاغرًا، بعد مقتل المتشدد العراقي الذي كان يشغل هذا المنصب، والمعروف باسم أبوعبد الرحمن الأنباري، في مدينة الموصل العراقية في أوائل يونيو/حزيران الحالي. وأشارت الصحيفة إلى أن الفيديو الأخير للتنظيم عرف الشيشاني على أنه «القائد العسكري»، دون الحديث عن الفرع السوري فقط، الأمر الذي يشير إلى أنه قد يكون ترقى إلى منصب القائد العام، على الرغم من أن التنظيم لم يعلن ذلك رسميًا.
ونقلت «واشنطن بوست» عن تشارلز ليستر، زميل معهد «بروكينجز» بالدوحة، قوله إنه مع تزايد عمليات التنظيم في العراق وسوريا ترابطًا يوماً بعد يوم، يتأكد احتمال أن شخص مثل الشيشاني يمكن أن يتولى زمام القيادة العسكرية العامة.
فيما قال أليكسي مالاشينكو، الخبير في مكتب مركز «كارنيجي» في موسكو، إن «العرق لا يُعد عاملًا رئيسيًا في هيكل الحركات المسلحة، فالولاء لفكرة القتال فقط هو عامل الحسم»، مؤكدًا أن الشيشاني شخص متشدد وله سجل قتالي حافل.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه الحرب الأهلية في سوريا، التي تشهد عامها الرابع، جذبت المتشددين من جميع أنحاء العالم. وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن 10 آلاف مقاتل أجنبي يحاربون في البلاد، معتبرة الشيشان «من بين أفضل المقاتلين».وذكرت «واشنطن بوست» أن الشيشاني، واسمه الحقيقي طرخان باتيرشفيلي، هو من جورجيا، وتحديدًا من وادي بانكيسي. وأوضحت أنه خدم في الجيش الجورجي، ولكن تم إنهاء خدمته بعد إصابته بمرض غير محدد، بحسب أحد جيرانه السابقين، الذي قاله إن الشرطة الجورجية اعتقلت «الشيشاني» ذات مرة بتهمة حيازة غير مشروعة للأسلحة، وحينما أطلق سراحه في عام 2010، غادر البلاد إلى تركيا.
وفي وقت لاحق، ظهر «الشيشاني» في سوريا عام 2013، ليؤسس ما يسمى بـ«جيش المهاجرين والأنصار»، والذي شمل عددًا كبيرًا من المقاتلين في دول الاتحاد السوفييتي السابق. وبعدما أعلن ولاءه للبغدادي، أبدى «عمر الشيشاني» براعة في ساحة القتال في سوريا، خاصة عندما نجح مقاتلوه في السيطرة على قاعدة «منغ» الجوية، شمال البلاد في أغسطس 2013. وخلال الشهرين الماضيين، قاد الشيشاني هجومًا على محافظة دير الزور، شرق سوريا، ضد جماعات إسلامية أخرى، ساعيًا إلى ترسيخ قبضته على امتداد أراضي قرب العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

رجل دين إيراني: إسرائيل تريد قتل الإمام "المهدي المنتظر" في العراق

حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

إيران تقترب من فتح جامعات لها في العراق

القضاء الأميركي يقر قانون حظر "تيك توك"

مقالات ذات صلة

روسيا تحذر ترامب: إياك وقناة بنما

روسيا تحذر ترامب: إياك وقناة بنما

متابعة / المدىحذرت روسيا، الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، من الاستيلاء على قناة بنما سواء بالإكراه العسكري أو الاقتصادي.وبحسب ما نقلته صحيفة 'بوليتيكو' عن وسائل إعلام روسية، قال ألكسندر شيتينين، مدير قسم أميركا اللاتينية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram