TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مدن للترفيه

مدن للترفيه

نشر في: 2 ديسمبر, 2009: 05:12 م

جلال حسنjalalhasaan@yahoo.com كشفت أيام عيد الاضحى المبارك ،الحاجة الفعلية والضرورية لإنشاء حدائق، ومتنزهات ،وملاهي ألعاب، وسينمات ،ومسارح، ونوادٍ، وكافيتريات، ووسائل ترفيهية أخرى، لاحتواء حشود العائلات التي تبحث عن فرصة هانئة بعيدا عن البيوت.
عوائل كثيرة لم تجد لها مكانا هادئا ومريحا وسط الازدحامات. هناك نقص ملحوظ في جميع الوسائل الترفيهية المتاحة، وبشكل خاص بالنسبة الى الاطفال باعتبارهم الفئة الاكثر ابتهاجا في العيد. وعلى الرغم من جهود امانة بغداد في تهيئة مرافقها السياحية والترفيهية كمتنزه الزوراء، وحدائق ابو نواس ،وكورنيش الاعظمية ، وحدائق مدينة ألعاب الرصافة ،وافتتاح متنزه العبيدي، الا انها لم تستطع احتواء كثرة الزوار، والعائلات البغدادية، والوافدين من مختلف المحافظات. كثير من العوائل انتقدت النقص الحاصل في الاماكن العامة، وعدم كفايتها لحاجة المجتمع، وان المتوفر منها لا يفي بالغرض ما تسبب في اضطرار اعداد كبيرة للسفرالى اقليم كردستان بحثا عن الترفيه، رغم ارتفاع تكاليف السفر وعنائه. قد نكون بحاجة ماسة الان الى انشاء مدن للترفيه متكاملة الخدمات وفيها أسواق ومحلات ومطاعم, ومولات تعكس مدى حاجة الناس اليها، و التقدم والتطور العمراني للبلد. ان اكثرية الالعاب المتوفرة حاليا في المرافق السياحية قديمة ولا تقوم بدورها الحقيقي وقد هجرها الناس ولم يعودوا يذهبون إليها بسبب تواضع خدماتها وتفتقر الى التجديد ومواكبة التطور وارتفاع اسعارها ، وما موجود الآن اشياء تقليدية ومحدودة ولا يمكن ان تشكل عامل جذب للجمهور, لذلك ينبغي على الجهات المعنية الاهتمام بهذا الجانب ، وأن تجتهد في توفير اماكن ترفيه بمستوى النهضة الكبيرة التي تشهدها البلاد، وألا يقتصر طموحها على سد الحاجة المحلية فضلا عن ظهور وسائل ترفيهية أحدث. على طول كورنيش ابو نواس وبعض الحدائق العامة، والمتنزهات لا توجد دورات مياه كافية، وان المسافات كبيرة بين دورات المياه وبعضها، كما لا توجد ثلاجات لمياه الشرب، وعدم وجود سياج آمن للنهر. وعطل بعض الالعاب . نأمل من امانة بغداد ان تنصب شاشات تلفزونية في الحدائق العامة كي تستمتع أسرالأطفال، مصحوبة ببرامج هادفة ومسلية ولتوعية زوار هذه الحدائق سواء في الجانب المروري ام الحوادث وسلوكيات أفراد المجتمع وبعض الألعاب الإلكترونية المسلية للأطفال، حتى ولو كان ذلك على فترات متقطعة من الوقت الذي تقضيه هذه الأسر والأطفال بهذه الأماكن . كما نأمل من القطاع الخاص ان يقوم بدوره في هذا المجال ، بالاستثمار في زيادة بناء الاماكن الترفيهية واستيراد الالعاب الحديثة، لانها اصبحت حاجة ضرورية وملحة بل مشاريع ناجحة اقتصاديا، خصوصا ما حدث في هذا العيد من تهافت شديد على الالعاب، ولهفة العوائل الى الفرح الحقيقي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram