لندن/ اف باشاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند امس الاربعاء بالاسلوب "المحترف" الذي تعاملت به طهران في تسوية ملف البحارة البريطانيين الخمسة الذين اطلق سراحهم بعد اسبوع من الاحتجاز في ايران. فيما اعلنت وزارة الخارجية البريطانية الاربعاء انها حصلت على تأكيد من طهران حول الافراج عن خمسة بريطانيين .
 وقال ميليباند "اشيد بالاسلوب المحترف والصريح الذي ادارت به السلطات الايرانية هذه المسالة" وذلك في اول رد فعل له على اطلاق سراح البحارة البريطانيين الخمسة الذين اعتقلوا في 25 تشرين الثاني قبالة سواحل ايران. واعلنت وزارة الخارجية البريطانية الاربعاء انها حصلت على تأكيد من طهران حول الافراج عن خمسة بريطانيين اوقفتهم السلطات الايرانية في 25 تشرين الثاني قبالة سواحل ايران. واكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان ان "وزارة الخارجية الايرانية اكدت انه تم اطلاق سراح البحارة الخمسة"، واضافت "نعتقد انه يتم حاليا قطرهم الى المياه الدولية". واوضحت الوزارة ان ممثلا من جمعية الزوارق الشراعية توجه لملاقاتهم. وكانت وكالة الانباء الايرانية فارس اعلنت الاربعاء نقلا عن مكتب العلاقات العامة التابع للحرس الثوري ان طهران افرجت "قبل بضع ساعات" عن البحارة الخمسة. وجاء في البيان الذي نشرته الوكالة انه "تم الافراج قبل ساعات عن البريطانيين الخمسة الذين دخلوا بصورة غير شرعية في مركبهم المياه الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية وتم اعتقالهم قرب جزيرة سيري". واوضح مكتب العلاقات العامة التابع للحرس الثوري "ثبت ان هذا الدخول غير الشرعي كان نتيجة خطا". وقالت بيفرلي بورتر والدة لوك بورتر (21 عاما) احد البحارة الذين جرى احتجازهم، ان الامر كان "مجرد سوء فهم". واضافت "يبدو الان انهم واجهوا مشاكل تقنية في الزورق. لم يكن بنيتهم اطلاقا ان يكونوا هناك. جيد ان ايران فهمت الامور على هذا الشكل". وفي وقت سابق اعرب ديفيد يانغ والد بحار اخر هو اوليفر يانغ عن "ارتياحه العميق"، وقال "كان لدينا الانطباع بان الامور ستجري معالجتها بسرعة. هذا ما كنا نامله". وكان البحارة الخمسة متوجهين من البحرين الى دبي في مركب شراعي طوله 18 مترا يعود لملك البحرين، للمشاركة في سباق حين اعترضتهم البحرية الايرانية. ولم يعلن عن اعتقالهم الا بعد خمسة ايام في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، وقد كشفت الامر السلطات البريطانية التي فضلت التزام الهدوء بشأن هذه القضية ووصفتها في مرحلة اولى بانها "محض قنصلية". وابقت السلطات الايرانية الغموض مخيما مشيرة الى امكانية احالة المعتقلين الى القضاء في حال تبين وجود "سوء نية" وراء دخولهم المياه الايرانية، فيما اكدت حكومة البحرين ان المركب "مملكة البحرين" الذي كان سيشارك في سباق للمراكب الشراعية بين دبي ومسقط في سلطنة عمان، دخل المياه الاقليمية "بالخطأ" وانها باشرت المساعي مع طهران من اجل اطلاق سراح طاقمه. واعرب الوزير البريطاني عن سروره لهذا النبأ مؤكدا ان الرجال الخمسة غادروا جزيرة سيري الصغيرة في الخليج التي كانوا محتجزين فيها وانهم "في الطريق الى المياه الدولية". من جهة اخرى اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان ايران ستنتج ما تحتاجه من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% مؤكدا ان طهران تعتبر ان الملف النووي قد "اغلق". وفي كلمة خلال زيارة الى اصفهان (وسط ايران) قال احمدي نجاد ان "الامة الايرانية ستنتج بنفسها الوقود (النووي) المخصب بنسبة 20% وكذلك كل ما تحتاج اليه". واضاف ان "القضية النووية اصبحت مسالة منتهية بالنسبة لنا". وكان الرئيس الايراني اعلن الاحد ان بلاده ستبني عشرة مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم وتنتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمفاعل طهران للابحاث الطبية. واضاف ان حكومته ستقوم بتنفيذ هذا القرار الاربعاء. وجاء اعلان الاحد ردا على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين السياسية النووية لايران اثر رفضها عرضا بتبادل ما لديها من يورانيوم ضعيف التخصيب (3,5%) مقابل الوقود النووي (اليورانيوم المخصب بنسبة 20%) لمفاعل طهران.