موسكو / CNN تبنت جماعة متشددة مسؤولية الهجوم الدموي الذي استهدف قطاراً روسياً الأسبوع الماضي وتسبب في سقوط نحو 27 قتيلاً ومائة جريح. ونشر الموقع الإلكتروني "كفقازسنتر" الموالي للمتمردين الشيشان: "هذه العملية أعدت ونفذت إلى جانب مجموعة أخرى من عمليات التخريب لمواقع إستراتيجية روسية مهمة،
 بناءً على أوامر أمير القوقاز، دوكو عمروف." وتعمل وكالة إمارة القوقاز على توحيد كافة فصائل الجماعات المتشددة المختلفة في شمال القوقاز لتأسيس "إمارة إسلامية في المنطقة." وأوقع الانفجار الذي تعرض له قطار "نفيسكي إكسبريس" ويربط بين موسكو ومدينة سانت بطرسبرغ وكان يقل 682 شخصاً، 127 قتيلاً وجريحاً، السبت. وزعم موقع "قفقازسنتر" الإلكتروني، الذراع الإعلامية للمتمردين الشيشان، أن ركاب القطار عادة من "النخبة البيروقراطية الحاكمة في روسيا"، علماً أن مسؤولين حكوميين اثنين على الأقل كانا ضمن القتلى. وكان مدير دائرة الأمن الفيدرالية الروسية، الكسندر بورتنيكوف، والمتحدث باسم لجنة التحقيقات في النيابة العامة، فلاديمير ماركين، قد أعلنا الأحد أن سبب الحادث الذي تعرض له قطار "نيفسكي إكسبريس"، يعود إلى انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع، تعادل قوتها نحو سبعة كيلوغرامات من مادة "التروتيل." وكان ماركين قد صرح لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" في وقت سابق بأنه تم العثور على أجزاء عبوة ناسفة في مكان الحادث الذي تعرض له قطار "نيفسكي اكسبريس." ونقلت "نوفوستي" عن بورتنيكوف قوله، خلال اجتماع عقده الرئيس ديميتري ميدفيديف بمقر الرئاسة في بلدة "غوركي" بضواحي العاصمة موسكو، إنه "تم تشكيل فريق أمني يضم عدداً من منتسبي مديرية الأمن الفيدرالية الروسية، ولجنة التحقيقات، ووزارة الداخلية، والنيابة العامة. وفي وقت سابق السبت، أصدر الرئيس ميدفيديف، قراراً يقضي بالتحقيق بملابسات الحادث، فيما لم تستبعد مصادر أمنية روسية أن يكون انحراف القطار قد نجم عن "عمل إرهابي"، استناداً إلى تقارير أشارت إلى سماع صوت انفجار قبل وقوع الحادث. يُشار إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه على مستوى النقل بالقطارات في روسيا، ففي 13 آب 2007، خرج قطار "نيفسكي" السريع عن خطه الحديدي، مما تسبب بجرح 60 شخصاً، وقالت موسكو آنذاك إن الحادث ناجم عن انفجار شحنة ناسفة في عملية وصفت بأنها "إرهابية." كما شهدت روسيا في آب 2009 مقتل أكثر من 30 شخصاً عقب وقوع حادث في محطة "سايانو شوشينسكايا" الكهرومائية، وأشارت تقارير إلى إعلان تنظيمات مسلحة إسلامية مسؤوليتها عن الحادث، لكن موسكو نفت وجود خلفيات "إرهابية"، بعدما عجز الخبراء عن العثور على آثار للمتفجرات في الموقع.