قال موقع "دايلي بيست" الأمريكي أن البيت الأبيض، تجاهل العديد من التحذيرات بشأن صعود تنظيم داعش المتطرف في العراق.وأوضح الموقع أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي طلب سرا في نوفمبر الماضي من الرئيس باراك أوباما عودة القوات الأمريكية إلى العراق، رغم
قال موقع "دايلي بيست" الأمريكي أن البيت الأبيض، تجاهل العديد من التحذيرات بشأن صعود تنظيم داعش المتطرف في العراق.
وأوضح الموقع أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي طلب سرا في نوفمبر الماضي من الرئيس باراك أوباما عودة القوات الأمريكية إلى العراق، رغم احتفاله برحيلها عام 2011، وذلك من أجل مساعدة قوات الجوية المحاصرة في توجيه الضربات ضد المتطرفين، وهو ما كان تعبيرا عن مدى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش.
وتابع دايلي بيست، قائلا إنه في نفس الشهر قدم مساعد وزير الخارجية الأمريكي بريت ماكجورك، تحليلا قاتما مشابها أمام الكونجرس، حيث قال أن داعش تشن حوالي 40 هجوما انتحاريا في الشهر، ويشجعها على ذلك على حد ما، ضعف جيش المالكي والسياسة العدوانية المعادية التي تبناها رئيس الحكومة، وكان تقييم ماجورك أشبه بالتقارير التي ظلت المخابرات الأمريكية تقدمها على مدار أشهر.
لكن طلب المالكي، بعودة قوات أمريكية تم رفضه ولم يتم الاستماع لنصائح مسؤول الخارجية الأمريكية، ويقول "دايلي بيست"، أن المشكلة بالنسبة لأوباما افتقاده خيارات سياسية جيدة في العراق، فلو صرح بضربات جوية، فسيقوى بذلك من يد رئيس حكومة يشبه إلى حد ما صدام حسين، حيث أدت سياسات المالكي الطائفية إلى بذر بذور الأزمة الحالية.
لكن في حين أن أوباما التزم ببيع أسلحة أمريكية للمالكي بقيمة 11 مليار دولار، إلا أنه لم يكن مستعدا لاستخدام هذا النفوذ لدفع المالكي للحفاظ على الإصلاحات الأولية التي قام بها حيث أطاح بعدد من القادة العسكريين الأكفاء واستبدلهم بموالين له.