اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > ردود أفعال متباينة بعد إعلانه.أوباما يرســل 30 ألف جنـــدي إضـافـي إلـى أفغـانســتان

ردود أفعال متباينة بعد إعلانه.أوباما يرســل 30 ألف جنـــدي إضـافـي إلـى أفغـانســتان

نشر في: 2 ديسمبر, 2009: 05:41 م

واشنطن/ اف بتباينت امس اراء المعلقين السياسيين ازاء اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء نشر 30 الف جندي اضافي بشكل سريع في افغانستان، مع تحديد تاريخ بدء سحب القوات من هذا البلد في منتصف 2011، والذي اكد فيه للاميركيين حرصه على عدم زج البلاد في نزاع بلا نهاية.
 وحرص اوباما في خطاب كشف فيه استراتيجيته الجديدة في افغانستان وباكستان، على رسم مخرج من نزاع بات العديد من مؤيديه حتى يعتبرونه مأزقا شبيها بحرب فيتنام، مؤكدا ان القوات الاميركية ستبدأ بالعودة الى الديار بعد 19 شهرا. وقال اوباما "لم نخسر افغانستان، بل انها تراجعت لسنوات عديدة"، معتبرا ان ارسال تعزيزات يمكن ان يقود الى هزم تنظيم القاعدة ومتمردي طالبان وان يمهد للانسحاب من هذا البلد. وشكل هذا الخطاب الذي القاه اوباما امام طلاب معهد وست بوينت العسكري المرموق الذين سيخوضون حربه، اكبر اختبار يواجهه حتى الان كرئيس، وافضل فرصة امامه لاعادة تحديد النزاع. وهو وان كان حدد تاريخا لبدء الانسحاب من افغانستان، الا انه لم يعلن مهلة لانجاز المهمة التي بدأت قبل ثماني سنوات في اعقاب اعتداءات 11 ايلول 2001. وقال اوباما "قررت بصفتي القائد العام، ارسال ثلاثين الف جندي اضافي الى افغانستان لما يمثله ذلك من مصلحة وطنية حيوية". وقال "بعد 18 شهرا ستبدأ قواتنا بالعودة الى الديار" في سعي لطمأنة الاميركيين الى ان الخطة الجديدة لا تنذر بحرب مفتوحة بلا نهاية، معتبرا ان تشبيهها بحرب فيتنام ينم عن "قراءة خاطئة للتاريخ". ومن الممكن نشر طلائع قوات مشاة البحرية (مارينز) في افغانستان بحلول عيد الميلاد، وذلك بعد اربعة اشهر فقط من تحذير قائد القوات في هذا البلد الجنرال ستانلي ماكريستال من امكانية خسارة الحرب في حال عدم ارسال تعزيزات، على ان تكون كامل القوات الاضافية عاملة على الارض في مهلة ستة اشهر. واثنى ماكريستال على الاستراتيجية الجديدة معتبرا انها زودته "بمهمة عسكرية واضحة وبالموارد الضرورية لانجاز عملنا".وقال "ان الوضوح والالتزام والعزيمة التي عبر عنها الرئيس في خطابه تشكل خطوات حاسمة في اتجاه احلال الامن في افغانستان واستئصال ملاذات الارهابيين الامنة التي تهدد الامن الاقليمي والعالمي". وشدد اوباما من جهة اخرى الضغوط على الحلفاء الاطلسيين داعيا الى ارسال المزيد من القوات ومحذرا من انهم مهددون هم ايضا بخطر الارهابيين المتمركزين في افغانستان. وبعد عرض موسع للاستراتيجية العسكرية، كشف اوباما عن نهج سياسي جديد حيال افغانستان وباكستان، متعهدا بمطاردة القاعدة اينما ظهرت. وحذر حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي من ان ايام "الشيكات على بياض" ولت، مطالبا اياها بمكافحة الفساد. واعلن البيت الابيض ان من العناصر الاساسية في الاستراتيجية السياسية الجديدة مساندة الجهود الافغانية لاعادة دمج عناصر طالبان الذين يقررون التخلي عن التحالف مع القاعدة وتسليم سلاحهم والانخراط في العملية السياسية. وحذر اوباما من ان "سرطان" التطرف ذاته الذي تفشى في افغانستان ينتشر ايضا في باكستان، مثنيا على جهود اسلام اباد غير المسبوقة لمكافحة التطرف الداخلي. وقال "سوف نتصرف ونحن على يقين تام بان نجاحنا في افغانستان مرتبط ارتباطا عضويا بشراكتنا مع باكستان". وفي افغانستان اعلن المتحدث باسم الخارجية الافغانية محمد ظاهر فقيري لوكالة فرانس برس ان "وزارة الخارجية الافغانية ترحب بالاستراتيجية الجديدة". كما صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الاستراتيجية الجديدة شجاعة داعيا "كل الدول الراغبة في مساعدة الشعب الافغاني لدعمها". وحذر اوباما من انه "يجري التخطيط فيما انا اتكلم" لضربات جديدة على الولايات المتحدة، متعهدا بمطاردة تنظيم اسامة بن لادن الارهابي في الصومال واليمن وأينما يظهر. وفي وقت ينتقد العديد من حلفاء اوباما الديموقراطيين كلفة التعزيزات، كشف الرئيس ان العمليات العسكرية الجديدة في افغانستان ستكلف ثلاثين مليار دولار هذه السنة. غير انه اكد انه سيكون شفافا وصريحا في ما يتعلق بتمويل العملية، في انتقاد لادارة سلفه جورج بوش التي اخذ عليها عدم تمويلها النزاعين في العراق وافغانستان. واشاد زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، احد اشد منتقدي اوباما في الكونغرس، بسياسة "التعزيزات العسكرية" الجديدة معتبرا انها "ستقلب الزخم" الذي اكتسبته حركة طالبان في وقت يصعد المتمردون هجماتهم في افغانستان. غير ان بعض اعضاء الكونغرس الاخرين لم يوافقوا على الاستراتيجية. وقال السناتور الديموقراطي راسل فاينغولد "لا اؤيد قرار الرئيس ارسال قوات اضافية الى افغانستان لخوض حرب لم تعد تتعلق بمصالحنا الامنية القومية". من جهة اخرى اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن امس الاربعاء في بروكسل ان حلفاء الولايات المتحدة سيرسلون "ما لا يقل عن" خمسة الاف عنصر للانضمام الى قوة ايساف الدولية التي يقودها الحلف في افغانستان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram