اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > فرض القانون: الأجهزة جزء من متطلبات مرحلة وساهمت في تقليل عدد التفجيرات

فرض القانون: الأجهزة جزء من متطلبات مرحلة وساهمت في تقليل عدد التفجيرات

نشر في: 2 ديسمبر, 2009: 06:06 م

بغداد/ أفراح شوقيبمشاعر لا تخلو من فخر مقصود راح  الشرطي (نايف، ز) المنتسب الى إحدى فرق الشرطة الاتحادية ببغداد  يصف لصديقه في جلسة سمر كيف انيطت به مهمة جديدة على عمله بتسليمه جهازاً  حديثاً  باستطاعته الكشف عن  المتفجرات في نقطة السيطرة التي يعمل فيها،
نظراً لسرعته وخفته بالمقارنة مع  زملائه ، لكنه لم يستطع ان  يخفي عليه ان الجهاز الجديد سبب له مشاكل جديدة بتأشيره على حاجيات شخصية للعابرين لا علاقة لها بالمتفجرات  بتاتاً، وتحسسه من أي تغيير يحصل لحامله حتى وان ارتفعت حرارته بمقدار درجة واحدة، وملاحظات أخرى تجعله أحياناً يستعيض بقراءة الوجوه بدل كشوفات جهازه الجديد.أجهزة جديدةبرغم التفجيرات الكبيرة التي هزّت بغداد في الأشهر الأخيرة خصوصاً، واستهداف أهم وزارات ومؤسسات  الدولة بأطنان من المتفجرات التي خلفت الكثير من الضحايا والخسائر دون ان نلقى رداً يشفي القلوب التي التاعت لرحيل الأبرياء عن كيفية حصول هذا الخرق الأمني الكبير والمخاوف الكبيرة من ارتفاع معدلات العنف مع انسحاب القوات الأميركية من العراق، اتجهت الأنظار صوب اتهام أجهزة الكشف عن المتفجرات التي تعاقد عليها العراق بملايين الدولارات  بأنها فاشلة ولا تؤدي دورها كما يجب، فضلاً عن ورائحة فساد مالي تعتري المبالغ التي خصصت لاستيرادها لصالح جهات مستفيدة ومتنفذة في الحكومة العراقية.. ولماذا الاهمال المتعمد لتعزيز قدراتنا الأمنية بتوسيع عمل خبراء المتفجرات، وما موجود منهم لا يتعدى أصابع اليدين؟ ما صحة تلك الاتهامات؟ ومدى الجدوى  المتحققة من استخدام تلك الأجهزة؟rnالعصا السحريةيقول  تقرير مترجم لأحد  خبراء الجيش الأميركي  تناقلته صحف عالمية كثيرة في وصف الجهاز: أنه «عديم الفائدة» وانه مجرد أداة انتهت صلاحيتها، كانت تستخدم «عصاً فاشلة» لتحسس المتفجرات!.ولفت التقرير الى أن الحكومة العراقية اشترت أكثر من 1500 قطعة من هذا «الكاشف الأعمى» والذي يعرف باسم «ADE 651» بكلفة تتراوح من 16,500 إلى 60,000 دولار لكل قطعة.. وتقريباً كل نقطة شرطة لديها مثل هذا الجهاز، والكثير من نقاط التفتيش التابعة للجيش العراقي تستخدمها.ويكشف التقرير حسب ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز: أن عناصر الخلايا الانتحارية، استطاعت تجاوز نقاط التفتيش الكثيرة برغم «أطنان المتفجرات» التي تحملها شاحنات قتلت المئات في «الأربعاء والأحد « الداميين، وجرحت أكثر من ألف شخص، فقط بفضل فشل هذه الأجهزة.وإن تسجيل الفيديو الخاص بمحافظة بغداد، كشف جانباً من هذه الحقيقة. ونقل عن الجنرال ريتشارد رو، الذي يشرف على تدريب قوات الشرطة في الجيش الأميركي، قوله: (أنا لا أعتقد أنّ هناك عصا سحرية، يمكن أن تكشف المتفجرات)، وأضاف: (إنْ كان هناك مثل هذه العصا، فنحن جميعاً سنستخدمها، أنا لا أثق بأن أداة كشف المتفجرات ذات فائدة). من جانبه يقول  اللواء (جهاد الجابري) رئيس دائرة محاربة المتفجرات في وزارة الداخلية: (سواء أكانت سحرية، أم علمية، ما أهتم به أنا أنها تكشف القنابل)، لكنّ ديل موراي، رئيس المركز الأمني لعلوم هندسة المتفجرات في «ساندينا لا بأس» بالولايات المتحدة، والذي يُعتمد كمختبر في وزارة الدفاع الأميركية، يؤكد (أن المركز اختبر معدات كثيرة من هذا القبيل، ولا شيء أعطى الأداء المطلوب، وأن ما يحصل أحياناً بتوهم الكشف، لا يعدو كونه فرصة عشوائية). لكن  الجابري عاد ليقول ردا على ذلك  ((أنا لا أبالي بمختبر ساندينا أو برأي وزارة العدل الأميركية أو غيرهما، أنا أعرف عن هذه القضية أكثر مما يعرف الأمريكان، وفي الحقيقة أنا أعرف بالقنابل من أي شخص في العالم).rnالتحقيق لا يزال جارياًعقيل الطريحي المفتش العام في وزارة الداخلية، بين ان الوزارة اشترت 800 قطعة من جهاز (أيه دي إي 651)  من شركة تدعى أيه تي أس سي البريطانية بمبلغ 32 مليون دولار في عام 2008، إضافة الى كمية أخرى غير محددة، ولكنها أكبر من الصفقة الأولى، بمبلغ 53 مليون دولار. وتابع يقول ان المسؤولين العراقيين دفعوا مبلغ ستين ألف دولار للقطعة الواحدة،  بينما كان يمكن شراء الجهاز بسعر 18500 دولار، مؤكدا انه بدأ بالتحقيق في عقود أخرى أبرمت بدون غطاء مع الشركة البريطانية المذكورة.rnمراهنات على فاعلية الجهازوتحدثت صحيفة بريطانية في ذات المقال عن تحدي مؤسسة جيمس راندي التعليمية  لشركة أيه تي أس سي البريطانية، صانعة الجهاز  بأن عرضت عليها مليون دولار لمن يجري اختباراً علمياً يثبت فاعلية جهاز (أيه دي إي 651) في كشف المتفجرات، وكانت النتيجة أن لا أحد من مهندسي الشركة البريطانية قبل التحدي أو أخذ العرض على محمل الجد. بينما تدعي الشركة البريطانية أن منتجها يمكنه كشف الأسلحة، والذخائر، والمخدرات، ونبات الكمأة، والجثث البشرية، وحتى العاج من مسافة تصل الى كيلومتر واحد، أو تحت الأرض

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفلام إباحية على أرصفة الباب الشرقي تتحدى الحشمة والقانون!!

السِبَح.. أسرار عميقة وأسعار مرتفعة بعضها يعادل الذهب

الجمعية الانسانية: قوانين التقاعد لم تنصفنا أبداً

(شيء لا يخطر في بالكم) أهم مكونات العطر المزيف

كل شيء عن المخدرات فـي العــراق .. أنواعها ... مصدرها.... وطرق دخولها

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram