أصدر مركز بيو للأبحاث Pew Research Center بالتعاون مع جامعة "إيلون Elon" سلسلة تتكون من ثمانية تقارير، لرصد الآلاف من توقعات خبراء التكنولوجيا (ما يقرب من 1600 خبير) حول مستقبل ما يسمى بـ"إنترنت الأشياء "Internet of Things "IoT بحلول عام 2025، والذي
أصدر مركز بيو للأبحاث Pew Research Center بالتعاون مع جامعة "إيلون Elon" سلسلة تتكون من ثمانية تقارير، لرصد الآلاف من توقعات خبراء التكنولوجيا (ما يقرب من 1600 خبير) حول مستقبل ما يسمى بـ"إنترنت الأشياء "Internet of Things "IoT بحلول عام 2025، والذي من المتوقع أن يكون له تأثير واسع النطاق على الطريقة التي يعيش بها الفرد حياته اليومية، فمن المتوقع أن تظهر أجهزة وتقنيات جديدة لا يمكن تصورها الآن، حيث ألمح التقرير إلى حدوث طفرة هائلة في أجهزة الاستشعار التي يمكن للفرد ارتداؤها، مثل اختراع أجهزة استشعار تحت الجلد يتم توصيلها بالهدف المطلوب مثل الطرق والكباري والمباني والجسور، لتتبع الإصلاحات اللازمة في الوقت المناسب، حتى أبسط الأشياء، مثل إرسال إشارة عندما تحتاج موزعات المنشفة الورقية التي توجد في دورات المياه العامة إلى إعادة ملئها، وغيرها.
ولكن في المقابل وجد القائمون على التقرير أن لدى بعض الخبراء مخاوف من الانتشار الواسع المتوقع لإنترنت الأشياء، خاصة فيما يتعلق بالخصوصية. وقد تناولت صحيفة الجارديان The Guardian البريطانية أهم النقاط التي يمكن استنتاجها من التقرير كالتالي:
المفهوم الجديد لإنترنت الأشياء:
هو بيئة الحوسبة الشبكية العالمية، المثيرة، غير المرئية، التي بنيت من خلال الانتشار المستمر لكل من أجهزة الاستشعار الذكية، الكاميرات، البرمجيات، قواعد البيانات، ومراكز البيانات الضخمة في نسيج المعلومات الممتدة حول العالم، والمعروفة باسم إنترنت الأشياء.
اختلاف العلاقة بين الفرد والأجهزة في المستقبل:
في القرون الماضية كان الأغنياء فقط هم من يمتلكون الخدم ، ولكن في المستقبل سيمتلك الجميع خدم سيبراني Cyberservants، فمن المتوقع أن تتفاعل أغلب الأجهزة الحديثة- بالنيابة عن الفرد- مع المعالم المادية والظاهرية أكثر من تفاعله معها. فتلك الأجهزة في طريقها إلى التخفي داخل ما يرتديه أو يحمله الفرد، ومثال على ذلك واجهة النظارات التي ستتقلص إلى شكل شبه خفي في النظارات التقليدية. كما يجب ألا نغفل أن علاقة الفرد مع تلك الأجهزة، ستصبح في الأساس مماثلة لعلاقته مع الأفراد الآخرين، حيث أنه سيكون متصلا بشبكة الإنترنت بشكل دائم من خلال أجهزة يمكن ارتداؤها، يتم التفاعل معها في الغالب عبر الصوت (كأنك تتحدث مع شخص آخر).
- يمكن للفرد إجراء اختبارات قياسية:
كل جزء في حياة الفرد سيكون قابلاً للقياس الكمي، مثلا فيما يتعلق بوجود أجهزة لتتبع اللياقة البدنية داخل الصالات الرياضية أو أجهزة تقوم بقراءة أنشطة المخ ووضعها في قواعد بيانات كبيرة عند تقييم مثلا حركات اليد أو لغة الجسد.
- المخاوف من إنترنت الأشياء (IoT):
وجد أن موقف بعض الخبراء كان أكثر واقعية، مُحذرين من المشاكل المحتملة الناجمة عن تلك التقنيات، بما في ذلك المخاوف بشأن خصوصية الفرد. مؤكدين على ضرورة الاهتمام بفوائد أجهزة الاستشعار التي يمكن ارتداؤها في الأماكن العامة، ووضع حدود لها، لأنه ليس من المقبول سواء اجتماعيا أو عمليا، إعطاء تلك الأجهزة اهتماما كبيرا، سينعكس بالسلب على طريقة التفاعل معها. ومتسائلين ماذا يحدث لو حدث عطل في النظام أو إذا تمكن الهاكرز من اختراق البيانات المُخزنة في تلك الأجهزة؟ مسترشدين في ذلك بسلبيات نظارة جوجل Google Glass.
-تكنولوجيا الصحة ستكون المُستفيد الأكبر:
يقول الخبراء إن تطبيق Fitbit هو مجرد البداية لتطوير تطبيقات طبية جديدة تساعد الفرد في تحسين حالته الصحية، مثلا من خلال مراقبة نسبة السكر في الدم، السعرات الحرارية، وغيرها، فضلا عن تطبيقات متخصصة لأمراض معينة لدى الفرد. ومع مرور الوقت سيكون هناك المزيد من المدخلات المباشرة إلى العالم الرقمي، خاصة التقنيات التي تعمل على تحسين المراقبة الصحية للفرد المُصاب بإعاقة ما، وذلك من خلال إرسال إشارات إلى رقائق مزروعة بأجهزة الكمبيوتر، وهو ما يعد جزءا مهماً من تطور وحدات التحكم الاصطناعية، وبالتالي من المتوقع أن تحل أجهزة الاستشعار Wearables محل أجهزة Implantables. أيضا الأدوات المنزلية على الإنترنت ستكون جزءا من شبكة البث التي تقوم بتذكير وتنبيه أصحاب المنازل في حالة وجود عطل أو مشكلة.
عن : Macworld