يبدو أن تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد ستدخل في كل المجالات، من أبسط الأمور إلى قطع غيار الطائرات مروراً بالطب والجراحة، بما فيها الأطراف الصناعية. وتكنولوجيا المستقبل، وفقاً للعلماء، قد تسمح بصناعة طائرات يمكنها أن تصلّح نفسها، أو تتجزأ إلى أجزاء
يبدو أن تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد ستدخل في كل المجالات، من أبسط الأمور إلى قطع غيار الطائرات مروراً بالطب والجراحة، بما فيها الأطراف الصناعية.
وتكنولوجيا المستقبل، وفقاً للعلماء، قد تسمح بصناعة طائرات يمكنها أن تصلّح نفسها، أو تتجزأ إلى أجزاء صغيرة، أو تسقط الصواريخ بواسطة الطاقة المباشرة، أو إنقاذ مدنيين أو جنود في ظروف صعبة.
ويزعم العلماء في مؤسسة "بي إيه إي" BAE البريطانية المتخصصة بالصناعات الجوية والدفاعية، أن الطباعة ثلاثية الأبعاد قد تصبح متطورة جداً بحلول العام 2040، بحيث أنها قد تسمح بتصنيع طائرات استطلاع من دون طيار صغيرة الحجم، بحيث تكون محمولة على طائرات أخرى.
ويمكن لهذه الطائرات أن تستخدم في مجموعة متنوعة من الاستخدامات، كالاستطلاع طويل الأمد أو المستمر أو إنقاذ المدنيين والجنود من مواقف صعبة يتعرضون إليها بشكل فردي.
وكان الباحثون، الذين يعملون على تقنيات الطائرات المستقبلية، يدرسون أيضاً فكرة يمكن تطبيقها بواسطة الطابعات ثلاثية الأبعاد بالغة التطور، وباستخدام تقنية "التجميع الروبوتي".
كما درسوا فكرة الطائرات التي يمكنها أن تذيب نفسها تلقائياً في حال وقعت بأيدي أطراف معادية باستخدام دائرات كهربائية قابلة للتحلل.
وتدرس الشركة كذلك إمكانية تصنيع قطع غيار يمكن أن تعيد إصلاح نفسها في غضون دقيقة، حتى أثناء تحليقها، وفقاً لما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية.
كما تدرس ابتكار نوع من الطائرات القابلة للتفكك إلى عدد من الطائرات الأصغر حجماً ومن ثم التجميع مرة أخرى على غرار الشخصيات الخيالية في فيلم الخيال العالمي "المتحولون" أو "ترانسفورمرز".
ويمكن تزويدها بسلاح يعمل بالطاقة العاملة بسرعة الضوء، بحيث يمكنه إسقاط الصواريخ والطائرات المعادية.
ويقول مدير قسم دراسات المستقبل والهندسة المستقبلية في الشركة نيك كولوسيمو: "بالطبع لا نعرف بالضبط نوع التقنية التي ستستخدم عام 2040، لكن من الرائع أن يتبين للناس بعض المفاهيم القابلة للتطبيق بواسطة التقنيات الحالية، وإلى أين ستقودنا".
وطرحت الشركة 4 أفكار مستقبلية للطائرات من دون طيار المطبوعة بطابعات ثلاثية الأبعاد بوصفها أفكار تكنولوجيا مستقبلية تعتقد أنها قابلة للتحقيق والاستخدام في الطائرات المدنية والعسكرية عام 2040، أو حتى قبل ذلك.
من جانب آخر تم تسليط الضوء على سيارة تتسع لشخصين، تحوي سقفاً متحركاً وتعمل بالطاقة الكهربائية، ويمكن أن يصنع هيكلها بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
إنها سيارة "Starti" التي فازت بتحدي تصميم السيارات بالطباعة ثلاثية الأبعاد والتي أقامتها شركة "Local motors" الأمريكية في أواسط إبريل/نسيسان الماضي، وقد فازت بجائزة بلغت خمسة آلاف دولار، من بين 200 متسابق، وبرزت ستة تصاميم أخرى من بينها ستة تصاميم أخرى برزت في المسابقة ليفوز كل منها بألف دولار أمريكي.
صممت السيارة الفائزة بالمسابقة من قبل الإيطالي مايكل أنوي، وستتم صناعة هذه السيارة لتصميم نماذج ستتم طباعتها خلال معرض الصناعة التكنولوجية الدولي المقام في شيكاغو بأمريكا في سبتمبر/أيلول القادم.
تطلَّب طباعة النموذج الأول للسيارة الفائزة "Starti" 40 ساعة، أما عملية التجميع فاستغرقت أربعة أيام فقط، وسيتم تصنيع هذا النموذج الذي حاز صاحبه على جائزة بلغت خمسة آلاف دولار أمريكي.
ويقول القائمون على التصنيع في الشركة إن "السيارة الواحدة تحوي أكثر من 20 ألف قطعة، والآن سنحاول أن نكوِّن سيارة تحوي 20 قطعة فقط."