TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > السفير الفرنسي بوريس بوالون: افتتاح مركز لرجال الاعمال الفرنسيين في بغداد منتصف شباط

السفير الفرنسي بوريس بوالون: افتتاح مركز لرجال الاعمال الفرنسيين في بغداد منتصف شباط

نشر في: 2 ديسمبر, 2009: 06:23 م

إنجازات كبيرة تحققت في زيارة الرئيس طالباني إلى باريسحاوره/ يوسف المحمداوي تصوير/ مهدي الخالديتواضع كبير وابتسامة طفل وحنكة سياسي أصر بأجوبة الحذر المحتاط على الحديث باللغة العربية، سفير قصر الاليزيه ومتحف اللوفر والصديقة فرنسا بوريس بوالون، استقبل المدى في مقر السفارة ليؤكد لها في حوار ضيف الخميس أن العراق سيشهد في المرحلة المقبلة تغييراً كبيراً لاسيما في مجال الاستثمار،
مبيناً بأن الرئيس ساركوزي وعلى ضوء الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس جلال طالباني أمر بإنشاء مركز لرجال الأعمال الفرنسيين في بغداد وسيتم افتتاحه في منتصف شهر شباط المقبل وسيكون حاضنة لجميع الشركات الفرنسية، ووصف السفير الأمر بأنه بداية للتنافس الاستثماري بين الشركات في العراق، ويرى السفير بوريس بأن نتائج الانتخابات المقبلة ستفرز مشهداً سياسياً جديداً وعزا ذلك الى ثوابت رسمتها انتخابات مجالس المحافظات السابقة، مبيناً بأن المواطن العراقي لديه شعور ثابت لا يستطيع إنكاره على الرغم من الأزمات التي مر بها مفاده بأن ولاءه للوطن فوق أي ولاء آخر، وشدد السفير على أن استقرار العراق سينعكس بالإيجاب على استقرار المنطقة بالكامل، مؤكداً بأن فرنسا ستكون الداعم لخروج العراق من طائلة البند السابع.مدرسة فرنسية في بغداد* من هو بوريس بوالون؟- ولدت في 9/كانون الأول/1969 وحصلت على شهادة الدبلوم من معهد الدراسات السياسية، وكذلك دبلوم في الدراسات المعتمدة من المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية ومستشار الشؤون الخارجية (الشرق) وشغلت منصب الإدارة المركزية للسياسة الخارجية والأمن المشترك للفترة 1999-2001 وسكرتير أول ثم سكرتير ثاني في السفارة الجزائرية 2001-2004 وقنصل عام معاون، ثم منصب نائب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعمليات السلام في الشرق الأوسط في فلسطين 2004-2006 وكلفت بمهمة خاصة في وزارة الداخلية ثم مستشار دبلوماسي 2006-2007، بعد ذلك تم تنسيبي في رئاسة الجمهورية، ثم مستشاراً في المكتب الدبلوماسي في حزيران 2007، فضلاً عن الفرنسية أجيد الحديث باللغات الإنكليزية والعربية والألمانية، ومتزوج ولي طفلتين، وكنت أتمنى ان أكون السفير الأول الذي يجلب عائلته معه الى بغداد ولكن لعدم وجود مدرسة فرنسية في بغداد حالت دون ذلك، وسأبذل كل جهدي لبناء تلك المدرسة في بغداد وأنا من مستشاري الرئيس ساركوزي وصديق معظم أعضاء الحكومة الفرنسية الذين تعرفت عليهم في قصر الاليزيه، وأتمنى النجاح بمهمتي والمضي في العلاقات الفرنسية العراقية نحو الأمام.rnلم ولن نساند الديكتاتورية* كانت فرنسا من الرافضين لتغيير النظام السابق على الرغم من علم الجميع بأن ذلك النظام هو دكتاتوري، ما سر ذلك الرفض من دولة تمتلك الريادة في الدفاع عن حقوق الإنسان؟- العراق يمتلك الأولوية في سياسة الرئيس ساركوزي وهو يسعى لجعل العراق في موقعه الطبيعي والستراتيجي بين دول المنطقة وهو رجل براغماتي، وما زيارة الدولة للرئيس طالباني الأخيرة الى فرنسا وما نتج عنها من اتفاقيات الا دليل على عمق العلاقات التي تربط البلدين، وأنا بودي أن اذكر الجميع بأن فرنسا لم ولن تساند الديكتاتورية في يوم من الأيام أبداً، والجميع يعرف بأن العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والعراق انقطعت منذ العام 1990، وكذلك قامت فرنسا بدورها في حرب 1991، ولكن في الوقت نفسه نحن لا ننكر بأننا كنا حريصين جداً على أرواح المدنيين وحمايتهم، وهذا الخط انتهجناه وبقي ثابتاً كسياسة واضحة لدولتنا حتى في مرحلة العقوبات التي فرضت على العراق، وفرنسا واضحة في سعيها لتخفيف الأعباء والحد من تأثيرات الأخطار الإنسانية الناتجة عن تلك العقوبات، وكان المفترض ان تطال النظام الديكتاتوري وليس الشعب العراقي، لذا ارتأينا عدم المشاركة مع قوات التحالف لتلك الأسباب وسبب آخر هو أن الأغلبية العظمى من المجتمع الدولي، ونحن منها اعتبرنا المشاركة في ذلك الأمر تدخلاً في شؤون دولة ويعد تجاهلاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومنذ ذلك الوقت وفرنسا منخرطة تماماً مع جهود المجتمع الدولي الرامية لإعادة بناء العراق واستعادة سيادته.rnعلاقتنا منذ القرن الثامن* لكن البعض عزا عدم اشتراككم للعلاقة الحميمة التي تربط رئيس فرنسا السابق جاك شيراك مع صدام حسين؟- نعم كانت هناك علاقات جيدة وصدام حسين جاء الى فرنسا كرئيس لجمهورية العراق التي تمتلك السيادة، والذي أريد أن أقوله الآن أن الرئيس طالباني في زيارته الأخيرة أشار الى أن فرنسا البلد الوحيد الذي لم يسئ يوماً الى الشعب العراقي على مدى سنوات علاقتنا التاريخية التي بدأت منذ القرن الثامن، وهذه الشهادة نعتز بها ونعمل عليها، فنحن لدينا مشتركات تاريخية طويلة من ملامحها الايجابية هو عدم وجود أية صورة سلبية خلفتها فرنسا في قلوب العراقيين، وهذا الأمر واضح ومعروف، فليس بيننا قضايا استعمارية مثلاً، وليست هناك تدخلات في شؤون البلد ولا توجد بيننا حروب ولا أية مشاكل فعلاقات البلدين طيبة على الدوام وبؤطرها الاحترام ويدعمها العمق الحضاري لفرنسا والعراق.rnالعراق بحاجة الى دعم الجميع* هل وصلتم الى قناعة بأن الأمريكان كانوا على صواب في تغييرهم للنظام السابق، لذا نجد فرنسا الآن سباقة في فتح باب التعاون على مصراعيه مع العراق؟- نحن كما أشرنا، أن تاريخ العلاقات بين فرنسا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram