قالت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية في مقال نشرته إن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أسست لسلوك سيئ في تعاملها مع ستراتيجيات الشرق الأوسط التي بنيت على أساس التشبث بالأمل".وأضافت الصحيفة الأميركية أن "خلال العام الماضي افترضت الإدارة الأميركية
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية في مقال نشرته إن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أسست لسلوك سيئ في تعاملها مع ستراتيجيات الشرق الأوسط التي بنيت على أساس التشبث بالأمل".
وأضافت الصحيفة الأميركية أن "خلال العام الماضي افترضت الإدارة الأميركية أن الرئيس بشار الأسد سيوافق سلميا على التخلي عن السلطة خلال مؤتمر السلام في جنيف، والقادة العسكريين المصريين الذين نفذوا عملية الانقلاب العسكري سيقودون البلد مرة أخرى للديمقراطية، والإسرائيليين والفلسطينيين اصبحوا مستعدين وراغبين بالتوصل إلى تسوية سلمية دائمية في غضون اشهر". وبينت الصحيفة أن "إدارة أوباما الآن لديها امل جديد آخر وهو أن تنظيم القاعدة المتطرف بشكل مروع والمتعطش للحرب الذي أسس وجوداً له في مناطق غرب العراق وشرق سوريا بإمكان القضاء عليه من خلال تشكيل حكومة شاملة في بغداد توحد القوات الشيعية والسنية والكردية ضد الإرهابيين".
وأوضحت الصحيفة الأميركية "وعلى غرار الخطط السابقة التي انتهجتها الإدارة الأميركية فإن خطة حكومة الوحدة الوطنية تتمتع بميزة تأسيس نفسها وفقا لعقيدة موجودة أصلا وتحتاج لتحرك بسيط من الولايات المتحدة فضلا عن حواراتها الدبلوماسية"، مبينة ان "مع ذلك وكما هو الحال سابقا، فإن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يحذرون من أن هذه السياسة ليست لها حظوظ بالنجاح وانها مجرد مماطلة تجاه اتخاذ إجراءات اكثر واقعية".وتابعت الواشنطن بوست "حتى لو تم تشكيل حكومة جديدة فإنها وفقا لمطالب كردية وسنية واطراف أخرى ستكون مستثنية لرئيس الوزراء نوري المالكي وبينما تجري تعديلات لتوازن القوى بين بغداد والإقليم وحتى لو نجحوا في ذلك فإن تحقيق النصر على القاعدة سيتطلب استدعاء قوات اكثر من القوات العراقية الموجودة"، مبينة أن "ستراتيجية إدارة أوباما بإعادة بناء عراق موحد تحت حكومة مركزية قوية ستكون شبيهة بخططها السابقة في منطقة الشرق الأوسط وتثبت بأنها مجرد سراب".