أعلن عبد الله عبد الله فوزه في الانتخابات الرئاسية الأفغانية، رافضاً النتائج التي أعطت خصمه أشرف عبد الغني تقدماً كبيراً عليه، ما يبعث مخاوف من أن تغرق العملية الانتخابية في الفوضى. وقال عبدالله مخاطباً الآلاف من أنصاره المتجمعين في كابول: "إننا فخو
أعلن عبد الله عبد الله فوزه في الانتخابات الرئاسية الأفغانية، رافضاً النتائج التي أعطت خصمه أشرف عبد الغني تقدماً كبيراً عليه، ما يبعث مخاوف من أن تغرق العملية الانتخابية في الفوضى.
وقال عبدالله مخاطباً الآلاف من أنصاره المتجمعين في كابول: "إننا فخورون، نحترم تصويت الشعب ونحن الفائزون".
وأضاف يطالبني الشعب الأفغاني بأن أعلن تشكيل حكومتي اليوم. كان هذا وما زال طلب الشعب الأفغاني... لا يمكن أن نتجاهل هذه الدعوة." ويأتي تصريحه بعد أن تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال عبد الله "النقطة الأساسية في ما جرى بحثه مع كل من وزير الخارجية والرئيس هي أن جون كيري سيأتي إلى أفغانستان يوم الجمعة وتعهد الاثنان بأنا يقفا إلى جانب الشعب الأفغاني في الدفاع عن العدالة ومحاربة التزوير والكشف عنه."
وكانت لجنة الانتخابات المستقلة أعلنت أمس النتائج الأولية التي تشير إلى فوز عبد الغني في جولة الإعادة بحصوله على 56.44 في المئة من الأصوات وفقاً للنتائج الأولية في مقابل 43.56 في المئة لعبد الله.
ويستمد عبد الله معظم دعمه من أقلية الطاجيك في شمال أفغانستان حيث يتولى حلفاؤه هناك مناصب رفيعة أما عبد الغني فيحظى في الأساس بتأييد قبائل البشتون في جنوب وشرق البلاد.
من جهته، حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أي محاولة للاستيلاء على السلطة في شكل غير مشروع في أفغانستان، مهدداً بقطع المساعدة المالية والأمنية عن البلاد.
وقال كيري خلال محطة في طوكيو لدواع فنية في طريقه إلى بكين إن "أي عمل يهدف إلى الاستيلاء على السلطة بوسائل خارجة على القانون سيكلف أفغانستان الدعم المالي والأمني من قبل الولايات المتحدة والأسرة الدولية"، وذلك في وقت تشهد أفغانستان تصعيداً في التوتر بين المرشحين للرئاسة الأفغانية على خلفية اتهامات بحصول عمليات تزوير.
وقال كيري: "أخذت علماً بقلق شديد بتقارير تفيد عن احتجاجات في أفغانستان... إن الولايات المتحدة تنتظر من الهيئات الانتخابية الأفغانية أن تجري تدقيقاً شاملاً ومعمقاً في كل المزاعم المعقولة بحصول مخالفات". كما دعا "جميع القادة الأفغان إلى الحفاظ على الهدوء لحماية التقدم الذي تحقق خلال العقد الأخير والحفاظ على ثقة الشعب الأفغاني".
وفي تطور لاحق احتشد آلاف المحتجين من مؤيدي المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله في وسط كابول يوم الثلاثاء في إشارة إلى التحدي بعد إعلان فوز المرشح المنافس أشرف عبد الغني في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الأفغانية التي جرت الشهر الماضي.
وأظهرت النتائج الأولية أن عبد الغني -المسؤول السابق في البنك الدولي- فاز في الجولة الثانية من التصويت التي جرت في 14 يونيو/ حزيران لكن عبد الله رفض النتيجة قائلا إن التصويت شابته عملية تزوير على نطاق واسع.
ويخشى المراقبون من أن تدفع المواجهة بين عبد الله وعبد الغني أفغانستان إلى الفوضى في ظل غياب قائد واضح للبلاد التي تعاني بالفعل من انقسامات عرقية عميقة.
واتهم عبد الله الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي -الذي سيترك منصبه بعد أن أمضى 12 عاما في السلطة - بالمساعدة في تزوير التصويت لصالح عبد الغني ووصف ما حدث بأنه "انقلاب" على إرادة الشعب.
وفي احتجاج صاخب احتشد مؤيدو عبد الله في وسط العاصمة كابول وهتف المحتجون "الموت لكرزاي" ومزقوا صورة ضخمة لكرزاي واستبدلوها بأخرى لعبد الله.
وبعيدا عن وسط المدينة مزق مؤيدون لعبد الله صورة أخرى لكرزاي في مطار كابول الدولي.
وبدد الخلاف حول نتيجة الانتخابات الرئاسية الآمال في انتقال سلس للسلطة في أفغانستان وهي مصدر قلق للغرب مع انسحاب معظم القوات التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد هذا العام.
وأعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات يوم الاثنين فوز عبد الغني في الجولة الثانية بنسبة 56.44 في المئة .