أعلنت مديرية ماء البصرة، امس الثلاثاء، عن توقف محطات المياه ومشاريعها في المحافظة بسبب انخفاض منسوب المياه في قناة البدعة، شمال غرب البصرة، وفيما أكدت أن الحصة الحالية لمحافظة البصرة قليلة ولا تتعدى الـ 50 متراً مكعباً في الثانية الواحدة، طالبت بزياد

أعلنت مديرية ماء البصرة، امس الثلاثاء، عن توقف محطات المياه ومشاريعها في المحافظة بسبب انخفاض منسوب المياه في قناة البدعة، شمال غرب البصرة، وفيما أكدت أن الحصة الحالية لمحافظة البصرة قليلة ولا تتعدى الـ 50 متراً مكعباً في الثانية الواحدة، طالبت بزيادتها الى 90 متراً مكعباً في الثانية لسد الحاجة الفعلية لمياه الشرب واستخدامات الريّ والزراعة.

وقال مدير ماء البصرة خالد جمعة في حديث الى (المدى برس)، إن "محطات الماء ومشاريعها التي تجهز مناطق الفاو وسفوان وابو الخصيب وخور الزبير واطراف اخرى من المحافظة توقفت عن العمل واخرى تعمل بنظام المراشنة ايّ تضخ الماء في اوقات محددة وذلك لانخفاض منسوب المياه في قناة البدعة شمال غرب البصرة". وأضاف جمعة ان "قناة البدعة هي المصدر الوحيد للمياه لتلك المحطات التي تعاني تذبذباً في العمل وتوقفها بحيث يصل انخفاض المياه فيها أوقات الليل الى 75% و50% في أوقات النهار"، داعياً الجهات المعنية ووزارة الموارد المائية الى "إطلاق الحصة المائية للبصرة لضمان استمرار عمل المحطات وتزويد المواطنين بالمياه خصوصاً في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المحافظة. من جانبه قال رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية في مجلس محافظة البصرة جمعة الزيني في حديث الى (المدى برس)، إن "حصة البصرة من الماء التي تطلق لها هي 50 مترا مكعباً في الثانية الواحدة وهي غير كافية للاستهلاك اليومي للمحافظة"، مطالبا بـ"زيادة الحصة المائية الى 90 متراً مكعباً في الثانية لسد الحاجة الفعلية كمياه الشرب واستخدامات الريّ والزراعة كحاجة ضرورية". وعزا الزيني انخفاض منسوب المياه إلى "أسباب ترتبط بالأحداث السياسية والأمنية منها تقليل حصة المياه القادمة من تركيا ومشاكل أمنية تتعلق بسدتي الموصل والفلوجة".
وتعاني البصرة شحة المياه منذ عام 2010 وذلك بغلق سدة الخميسية في ذي قار وتحويل مسار المياه في المصب العام الى الأراضي الزراعية في محافظة ذي قار ما دفع محافظة البصرة لمطالبة ذي قار بفتح السدة والسماح بمرور حصة المياه القادمة من نهر الفرات الى البصرة".