احتفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الأسبوعي ليوم الخميس 3/7 بالمخرج الشاب أسامة الشطري بمناسبة فوز فيلمه "وطن ثالث" في مهرجان قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية لكلية الفنون جامعة بغداد في دورته التاسعة والعشرين، والتي تم الإعلان عن نتائجها منتص
احتفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الأسبوعي ليوم الخميس 3/7 بالمخرج الشاب أسامة الشطري بمناسبة فوز فيلمه "وطن ثالث" في مهرجان قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية لكلية الفنون جامعة بغداد في دورته التاسعة والعشرين، والتي تم الإعلان عن نتائجها منتصف الشهر الماضي. وأوضح مقدم الجلسة الناقد علي حمود الحسن باننا سنشاهد فيلماً لشاب مختلف يطل علينا من تحت عباءة الاحتراف إذ تتوفر فيه المواصفات المعيارية المتعارف عليها. مبيناً ان الأفلام التجريبية للطلبة تنجح مرة، وتخفق أخرى، وربما تكون لمرات عديدة سيئة لأنها تنتج بإمكانات بسيطة تعتمد على فكرة ان يقدم كل طالب فيلماً يكون بمثابة أطروحة تخرجه، لذا يجهدون انفسهم لينتجوا اعمالاً تناسب ملكاتهم بميزانيات متواضعة، وتسهم الكلية فيها بالكاميرات والمعدات التقليدية. لكن الطالب أسامة جازف بجهد استثنائي لتدبير مبلغ تجاوز الـ 25 مليون دينار، وهو كبير على شاب مازال في خطواته الأولى، لكنه صغير بالنسبة لمنجز استحق جائزة افضل عمل متكامل بامتياز بين اكثر من 138 فيلماً وثائقياً وروائياً قصيراً، إذ خطف أسامة الشطري الجائزة الذهبية عن فيلمه "وطن ثالث". وقال: رافقني الشطري في رحلة طويلة الى السماوة، حدثني خلالها عن فيلمه الذي شاركه فيه فنانون وفنيون مهرة، اخبروني هم ايضاً عن تميزه اخراجاً وانتاجاً، وبعد مشاهدتي لطريقة تنفيذه أيقنت اني أمام ولادة مخرج ذي شأن، وقلت للشطري "سيحقق فيلمك جوائز على الصعيدين المحلي والعربي لأسباب ابرزها انه يعمل بخطة إنتاجية احترافية." فهو يحضر ويدرس المواقع مصراً على ان يصور في الأماكن الحقيقية، وهذا وحده يدخل في باب المغامرة إذ ذهب بكادر العمل الى مناطق نائية عن العمارة والبصرة على الحدود العراقية الإيرانية، مستعملاً اكسسوارات وديكورات واقعية، فضلاً عن تأسيس ورش مرافقة للحدادة والخياطة والنجارة، وكل ذلك يقترب من اشتغال احترافي لا يعد من أولويات تفكير الطلبة.
واوضح المخرج أسامة الشطري ان قصة الفيلم حقيقية كتبت بعد إجراء لقاءآت مع مجموعة من الأسرى العراقيين أثناء حرب الثمانينات، واستطلاع بعض المواقع التي جرت فيها الحرب. وقال: قصة الفيلم تتحدث عن أسير يعود بعد عشرين سنة ويفاجأ بان خطيبته قد تزوجت، فيصاب بأزمة نفسية تدفعه للعودة الى الحدود والعيش في خنادق القتال. وقد جسد هذا الدور بجدارة الفنان جبار الجنابي والذي كان عائداً لتوه من كندا.