المئات من الهنود ينظمون مسيرة في العاصمة نيودلهي للتعبير عن تضامنهم مع حقوق النساء في حرية ارتداء الملابس. بعد ان حاولت الحكومة التدخل في ارتداء الزي الهندي الذي تطور واصبح يتناسب ويضاهي جمالية الازياء الحديثة . فهل سوف ينظم نساء العراق مسيرة للمطالب
المئات من الهنود ينظمون مسيرة في العاصمة نيودلهي للتعبير عن تضامنهم مع حقوق النساء في حرية ارتداء الملابس. بعد ان حاولت الحكومة التدخل في ارتداء الزي الهندي الذي تطور واصبح يتناسب ويضاهي جمالية الازياء الحديثة . فهل سوف ينظم نساء العراق مسيرة للمطالبة بحقهم في ارتداء ما يرغبون من ملابس ، بعد ان أصبحت لهم وزارة تمثلها ، وزيرة المرأة العراقية تصرح و تعلن انها ضد مبدأ المساومة "الرجل والمرأة "فهل هي تعمل ضمن مبدأ الكيل بمكيالين عند إصرارها على تهميش دور المرأة العراقية بالوقوف ضد حقها وحريتها المشروعة في الحياة, وإرضاء ذوي الأمر السياسي
من الخطير استخدام وسائل للتهميش تستمد باسم الدين لتهميشها ..فنحن نغير مواضع الكلام والأحكام ونستمد ما هو ضعيف على ما هو قوي في فهم دور المرأة في عالمنا الإسلامي .
المرأة العراقية ليست بحاجة الى سن قانون يحتم عليها ارتداء الحجاب او الزي الموحد فهي تعلم مالها وما عليه ، لكن حكومتنا ووزارتها الموقرة لم تسال ماذا قدمت للمرأة العراقية التي فقدت زوجها ابنها اخيها بيتها واجزاء من جسدها هل وضعت قانون خاص بتعويض المرأة عما كل ما أصابها نفسيا ومعنويا وماديا واكتفت بإصدار قانون ارتداء الزي الموحد اي توحيد هذا دون ان حق وما الذي ارتدته الموظفة في عملها حتى تمنع من ارتداء ما ترغب من ملابس محتشمة للعمل ،قد يكون هناك مشروع لاحد المسؤولين لعمل معمل خياطة ويعينه زملائه في تسليك بضاعته الى الموظفين كما يفعل البعض يستورد سيارات غير مطابقة للمواصفات القياسية ولا يتوفر فيها شروط متانة ولا تناسب أجواءنا انما تناسب رغبته ... لأنه في السلك الحكومي ومتضرر من العملية السياسية ويجب ان يعوض مادياً لأنه متضرر سياسياً.
أن ما نراه اليوم من تعامل متعصب للمرأة على أساس الضعف وعدم المساواه وتهميشها كمصدر تقييمه معتمد على ما يبدو من جسدها وفهم كل مجتمع لمصطلحات العفاف لهو إسائه لما جاء به الدين من الله لرفع مستوى الناس وتحريرهم من القيود والعبودية، فليس الجميع نظرته دونية وما يفعله الأخرين من أفعال يجب عدم تعميمها على الجميع وخلق نوع من الفوضى وإلهاء الشارع العراقي بمواضيع لا تفيد ولا تنفع غير إشغال الناس وإبعادهم عن مشاكل الواقع السياسي العراقي الحقيقة .فهل الآن طرح هكذا موضوع مناسب على الساحة السياسية وما الغاية من ذلك.
وستبقى الأصوات التي تطالب بحريه النساء ومعاملتهم العادلة بعيدا عن القيود والتهميش ومحاصرتهم بدور مصدر العيب والعفة هو واجب يفرضه الدين ..والوقوف بوجه من يستخدمون الدين كوسيله لتهميش الخرين هو واجب على كل شخص مستوعب لما في الإسلام من روح محبة وإنسانية ورحمة