TOP

جريدة المدى > عام > رحيل حسين عبد الطيف.. نورس آخر يغادر شط العرب

رحيل حسين عبد الطيف.. نورس آخر يغادر شط العرب

نشر في: 11 يوليو, 2014: 09:01 م

 فقدت الاوساط  الادبية والثقافية عموما الشاعر البصري حسين عبد اللطيف عن عمر ناهز ال69عاما اثر مرض عضال الم به شهورا عديدة .. ويعد الشاعر البصري حسين عبد اللطيف  من أبرز الشعراء العراقيين المعاصرين، وله عدة مجموعات شعرية هي (نار القطرب)

 فقدت الاوساط  الادبية والثقافية عموما الشاعر البصري حسين عبد اللطيف عن عمر ناهز ال69عاما اثر مرض عضال الم به شهورا عديدة .. ويعد الشاعر البصري حسين عبد اللطيف  من أبرز الشعراء العراقيين المعاصرين، وله عدة مجموعات شعرية هي (نار القطرب) و(لم يعد يجد النظر) و(على الطرقات أرقب المارة) و(قصائد الهايكو)، كما أن له الكثير من الدراسات النقدية المنشورة في صحف ومجلات عربية وعراقية، وكان خلال التسعينيات رئيساً لفرع اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة.

والشاعر من أهم الشعراء الذين أخلصوا للقصيدة والهم الشعري وحدهما، من دون أن يتأثر بالشائع والمتكرر في المشهد الشعري آبان عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.

ويصفه النقاد انه من الاسماء الشعرية الفارقة على خارطة الشعر العراقي الحديث، حيث اسهم بجهده الشعري والنقدي منذ ستينات القرن الماضي بإضاءة المشهد الثقافي بمنجز وضعه في مصاف الأسماء اللامعة في العراق بشكل عام والبصرة بشكل خاص.
ورغم ان الشاعر الراحل من المقلين على صعيد النشر الا انه أثار اهتمام العديد من الكتاب والنقاد فكتب عنه كل من محمد خضير، محمود عبد الوهاب، طراد الكبيسي، ، حاتم الصكر، د. محمد صابر عبيد، ياسين النصير، د. فهد محسن فرحان، جميل الشبيبي، حيدر عبد الرضا، رياض عبد الواحد ومقداد مسعود والشعراء مصطفى عبد الله، عبد الكريم كاصد، شوقي بزيع وأديب كمال الدين.
وقال عنه الناقد جميل الشبيبي " تمتد تجربة الشاعر العراقي حسين عبد اللطيف الشعرية إلى أكثر من أربعين عاما اصدر خلالها خمسة دواوين شعرية ومجموعة من المقالات ،وكان خلالها يتأمل حياته وحياة الناس من حوله، ولم يكن ديوانه الأول (على الطرقات ارقب المارة ) الصادر عام 1977 هو بداية طريقه الشعري ، بل أن نتاجه يرقى إلى منتصف الستينيات ، غير أن الظروف الصعبة التي عاشها مع مجايليه من الشعراء والمثقفين البصريين ، في الهامش المهمل من الثقافة العراقية كان سببا في تأخر ظهور نتاجاته الأولى ،وخلال ثمانية عشر عاما ابتداء من عام 1977 لم يصدر لهذا الشاعر سوى ديوان واحد.
ويضيف الشبيبي " أن معظم أدباء مدينة البصرة ممن ظهرت نتاجاتهم منذ نهاية السبعينيات وحتى وقت قريب كانوا قد استفادوا من تجربة هذا الشاعر ومن نصائحه وتصحيحاته لنتاجاتهم ، وبذلك يكتسب الشاعر حسين عبد اللطيف مكانة خاصة في المشهد الأدبي والشعري في البصرة بشكل خاص ،ويمثل نتاجه الشعري عصارة حياة ثقافية ومعاناة في استخلاص جوهر الشعر من خلال النأي عن اليومي والمألوف ،باستثمار لغة شعرية تكتنز بالمجازات والصور المبتكرة ،وباطلاع واع على منجزات الشعر العربي والتأثر بترجمات الشعر الغربي ، في مزاوجة اتضحت معالمها في دواوينه الصادرة وخصوصا ديوانه الثاني (نار القطرب -وزارة الإعلام -بغداد 1995).. بالعبارة القصيرة تبلغ المسافة الطويلة
وقال المخرج والكاتب فائز ناصر "حسين عبداللطيف احد الاساتذة الذين اثروا في حياتي .. مسيرتي .. منعطفاتي .. وتفكيري .. حسين صاحب ( على الطرقات ارقب المارة ) و ( نار القطرب ) يكره الضوء والمنصة لكنه مخلوق شعري .. فضاؤه .. هواؤه .. الثقافة .. الورق .. النص ... المعنى .. حسين كان نصيرا للشباب البصريين الواعدين في الثمانينيات الذين اصبح لهم شأنااليوم .. لم تكن له شلة .. يجلس في اطرف مصطبة في المقهى .. كما في السرير الذي غادر منه حياتنا التي تسمى مجازا حياة لولا ان النبض فيها دليل ... حسين عبداللطيف قبل وفاته كان يجمع لادب وادباء البصرة في كتاب .. 
وقال عضو اتحاد الادباء المركز العام عبد السادة البصري "حسين عبداللطيف معلم الكثير منا ،حيث اسس في اواخر ثمانينيات القرن الماضي وحينما كان مسؤولا للشؤون الثقافية في اتحاد الادباء والكتاب في تلك الفترة تجمعا ادبيا لعدد كبير من الادباء الشباب حينها تحت اسم (ملتقى الجمعة الادبي) ،كانت جلساته تقام صباح كل جمعة قدم خلاله وجوها كثيرة من مبدعي تلك الفترة الشباب(شعراء ،قصاصين،نقاد..الخ) والذين لمع نجمهم بعد ذلك وظهرت اسماؤهم في الساحة الادبية،اذكر منهم (جابر خليفة جابر ،عبد السادة البصري ،طالب عبدالعزيز ، عادل مردان ،لؤي حمزة،كريم جخيور،عبدالغفار العطوي،خالد خضير الصالحي،عبدالامير محسن،عبدالرزاق منهل ،عادل علي عبيد .......الخ) والقائمة تطول "
ويضيف ".لقد كان حسين عبداللطيف مشرفا ومتابعا على هذا الملتقى وناصحا ومصححا وناقدا مخلصا للادب والابداع ،حريصا على هؤلاء الشباب ليكونوا نجوم المستقبل في الابداع البصري العراقي وتحقق حلمه في ذلك..ظل يتابع كل نتاجاتهم في تسعينيات القرن الماضي وحتى بعد الالفية الثالثةوليوم رحيله .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

أوليفييه نوريك يحصل على جائزة جان جيونو عن روايته "محاربو الشتاء"

مقالات ذات صلة

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر
عام

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

حاوره: علاء المفرجيرواء الجصاني من مواليد العراق عام 1949، -أنهى دراسته في هندسة الري من جامعة بغداد في عام 1970، نشط في مجالات الاعلام والثقافة والفعاليات الجماهيرية داخل، -العراق حتى العام 1978، وفي الخارج...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram