لم يتسنَّ لي الاطلاع على القائمة الجديدة التي وضعها مجموعة أشخاص يتخفون مثل الأشباح وراء موقع الكتروني اطلقوا عليه اسم " العار ".. الأصدقاء الذين اتصلوا بي ليخبروني بانني انضممت في هذه القائمة جنبا الى جنب مع فخري كريم ومثال الآلوسي ورشيد الخيون وسرمد الطائي وعدنان حسين و علي عبد الأمير وشخصيات اخرى مشكلتهم الوحيدة في نظر القائمين على الموقع ومموليه - من خزائن الحكومة - انهم لايريدون ان يصفقوا في الشوارع " بالروح بالدم " .. القائمة الجديدة ذكرتني بالقائمة الشهيرة التي وضعها عدي صدام حسين في نهاية التسعينات والتي ضمت وبالمصادفة السعيدة بعض الاسماء المذكورة في القائمة الجديدة التي يشرف عليها جماعة " ما ننطيها" من الذين تحولوا وتلونوا بعد 2003 .
عندما يكون وراء وضع هذه القائمة أشخاص كانوا يمسكون العصا على الشعب أيام نظام صدام وينظرون له باعتباره آخر الفاتحين وحامل لواء النهضة العربية... وكل همومهم اليوم في تحويل 100قصيدة كتبت في حب " القائد المؤمن " الى اي قائد جديد يدفع أكثر ، فاننا حتما نشعر بالفخر والزهو لان من يشتمنا ظل حتى سنوات مضت جزءا من ماكنة عدي الإعلامية والأمنية.
شرف ما بعده شرف أن تنضم ضمن مجموعة فيها نخبة من مثقفي العراق من الذين يرفضون ان تعود عقارب الساعة الى الوراء.
وكل الشكر لمن وضعوةني فى قائمة واحدة مع أساتذة بحجم وقيمة رشيد الخيون المناضل الذي قضى سنوات عمرة يناهض التسلط والدكتاتورية ، حتى وإن أطلقوا عليها قوائم العار ، فحين يصبح " الشرف " أن تكون مصطفا مع كتاب أهازيج ام المعارك ، ، فإن "العار" هنا يتخذ معنى إيجابيا ومحترما ومشرفا .
حين يكون اصحاب هذا الواقع وممولوه امتهنوا اللعب على الحبال ونراهم اليوم ينتشرون بسرعة البرق في الفضائيات وفي مؤسسات الدولة، وكأنهم المتحدثون باسم التغيير والشهود على عصور الظلم والاستبداد، ورافعو لواء العراق الجديد. قرقوزات تلونوا بمهارة ، لسانهم مع العهد الجديد وقلبهم مع أيام مضت في ظل " ابو الليثين " .إذا جاءت سيرة الاحتلال تشعر من اتساع حنجرتهم أنهم مقاتلون من الطراز الأول، وإذا تحدثت معهم عن التغيير تكاد تصدق أنهم مع مشروع بوش الابن في شرق أوسط جديد، أما إذا حدثتهم عن الوطنية فتكاد تعتقد أنهم الذين علموا الجواهري أصول حب العراق. هؤلاء كانوا يمسكون العصا على الشعب أيام نظام صدام وينظرون له باعتباره آخر الفاتحين وحامل لواء النهضة العربية.. ، فإن الشرف هنا يكون مضاعفا، ولك أن تفخر بأنك ضمن قائمة عار وضعت بمعايير رئيس التجمع الثقافي عدي صدام حسين
ويبقى أن نعرف ان واضعي قائمة العار معروفون لدينا وهم مجموعة تخفى وراءها انتهازيين فى زى وطنيين وجرت تعبئتهم فى معلبات ثورية داخل مطابخ الحكومة ومقربيها لتغرق بهم الساحة الإعلامية.
قائمة العار هي واحدة من طرق النظم الاستبدادية لفرض هيمنتها على أدمغة الناس يحدثنا عنها المفكر الأمريكى نعوم تشومسكى في واحدة من كتبه حين يستعرض مجموعة من الاستراتيجيات التى تتبعها أنظمة القمع للتحكم فى البشر، ومن بينها استراتيجية تقوم على تشجيع الشعب على استحسان الرداءة ، بحيث يجد أنه من " الرائع " أن يعم الجهل والانتهازية والمحسوبية ، لان كل ذلك في نظر الانظمة القمعية مرغوب ومقبول.
وعلى ضوء ذلك يمكن التعامل مع عمليات التخوين اليومية التي يطلقها البعض ضد كل من يسال لماذا لايحاسب المخطئ ؟ ، وعلى كل من يظهر في وسيلة اعلام ويتحدث عن الخراب والفوضى ، لان هذه الكلمات تزعج اصحب السلطة ، وعلى كل من يكتب عن الدولة الديمقراطية واستقلال السلطات الثلاث؛ لان دراويش الحكومة ومروجي قائمة " العار " تعلموا منذ سنوات البعث ان السلطات يجب لاتخرج من يد " القائد الضرورة " .
شكرا ايها القائمين على قائمة العار على وضع اسمائنا في قائمتكم المزيفة .. وهنيئا لكم بمخلفات صدام .
قائمة عدي
[post-views]
نشر في: 11 يوليو, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 4
خليلو...
سمً هؤلاء الذين ذكرتهم ما شئت الًا الدراويش سمًهم مثلا الطبالين فلربما كان بينهم طبال سابق او سمًهم نخاسين فالنخاسون كسبهم سحت كما هؤلاء فليسوا دراويش الدرويش هو الفقير الذي لا يملك شيئا من الدنيا وقد يطلق عليهم اسم القلندر اوالقرندل الحلاج كان فقيرا كذ
أبو همس الأسدي
ليس بالغريب ولا بالجديد على تلك القائمة من الأسماء الوطنية التي يحق لها أن تستذكر قول العظماء (اذا أتتك مذمتي من ... فهي الشهادة بأني كامل ؟؟))لأن المتتبع لسير الأحداث يجد تماهيا عجيبا مع سلوكيات سلطوية لماقبل 2003 ؟ وكأن من كان يوعز للسلطان في حينها لا
علي ياسين
أحرص دائما على مطالعة مقالاتك ولا أخفي إعجابي بها مع وجود مؤاخذات أبرزها كونك ( رايح زايد ) وفي كل مقال تضمر رغبة دفينة ( لا شعورية ) لإسقاط المالكي الذي لا يمكن أن يقارن بمن سبقه من حكام العصر الحديث، ودائما أمازح زملائي من قُرّاء المدى التي باتت تميل لأ
عمار القطب
هل المشكلة فيهم ام في البيئة التي تشجع المنافقين بل وتخصص رواتب مجزية تتناسب مع حجم المنافق أما الخشمة يابس فليشرب من البحر لم اكن اتخيل حين سقط حكم البعث ببعض هؤلاء المنافقين ان ينسلوا الى النظام الجديد فلم يبق لـــهم منفــذ الا سم الخياط ولكنهم وبكل