TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: مؤتمر الكفاءات المغتربة

وجهة نظر: مؤتمر الكفاءات المغتربة

نشر في: 4 ديسمبر, 2009: 04:33 م

خليل جليلبعد غياب طويل وبعيدا عن ظروفنا الرياضية التي مرت بها البلاد منذ اكثر من عشرين عاما يلتئم هذه الايام شمل عدد كبير من الكفاءات الرياضية التي غادرت الوطن وذلك عبر مؤتمر موسع من المؤمل ان تنطلق أعماله، ليلتئم فيه شمل الكفاءات الرياضية المغتربة والذي تضطلع بمهمة تنظيمه وزارة الشباب والرياضة
 حيث تواصل استعداداتها لاحتضان هذا التجمع الرياضي ان اقامة وتنظيم مثل هذا المؤتمر الحيوي في الوقت الحاضر تنطلق من ضرورة اعادة صياغة بناء المشهد الرياضي المحلي التي تمليها ظروف البلاد في الوقت الحاضر بمشاركة كل ابنائه من الداخل والخارج من خلال صهر الخبرات والتجارب للخروج بنتائج نأمل أن تسهم في دفع عجلة الحركة الرياضية بعد ان عانت كثير ا خلال الفترة الماضية. ولابد من أن يشكل مثل هذا المؤتمر الموسع والذي يتوقع ان يحظى بحضور ومشاركة لافتين لأسماء رياضية كان لها ثقل واضح وبارز في رسم معالم حركتنا الرياضية على نحو عام وكرة القدم بشكل خاص، واحدة من المناسبات المهمة نتطلع اليها لتكون ايضا انعطافة مميزة على صعيد بناء حركتنا الرياضية من جديد بعد ان نالت منها ظروف وعوامل معروفة للجميع امتدت الى يومنا هذا حيث تعاني رياضتنا من واقع مرير وتراجع مخيف يبدو ان خطر هذا التراجع دفع بالمعنيين الى الدعوة لإقامة هذا المؤتمر. لقد سبقت هذا المؤتمر مؤتمرات سابقة كثيرة اتصلت كما بلور لها المعنيون حينها،بالواقع الرياضي كما هو مفترض لذلك، لكنها سرعان ما انتهت هذه المؤتمرات او يمكن ان نطلق عليها تجمعات مناسباتية للالتقاء والتحاور، ثم ينتهي كل شيء بعدما تنتهي ايام تلك التجمعات او المؤتمرات، بيد ان مثل هذا المؤتمر الجديد المقرر انطلاقه نهاية الاسبوع الجاري لابد من أن يكون له خصوصية واضحة وستكون لنا وقفة جادة في الكشف عن نتائجه وخطواته واشكال تنفيذ توصياته ومحاور مقرراته المنتظرة لكي تكون واحداً من عوامل تحسين المشهد الرياضي العراقي وتعديل مساره. أما ان تذهب اعمال هذا المؤتمر وتفاصيل ايامه شأنها شأن أيام المؤتمرات السابقة ادراج الرياح من دون ان يتحقق شيء ملموس فنعتقد بان لافائدة ولا جدوى هناك اذا لم تؤخذ اهداف وتوصيات المؤتمرين على محمل الجد والتعامل معها كواحدة من المهام والمسؤوليات التاريخية في رسم ملامح مشوار الحركة الرياضية المستقبلية طالما وجدت حاجة ماسة وفعلية لإظهار عوامل التقويم والتعديل لمسار الحركة الرياضية. عموما تبقى مبادرة اقامة المؤتمر الرياضي الاربعاء المقبل للمغتربين من اصحاب الكفاءات الرياضية المتخصصة والحقيقية من قبل وزارة الشباب والرياضة، رغم وجود اسماء لايعول عليها في المساهمة والمشاركة في بناء رياضة عراقية جديدة يبدو انها تتواجد في هذا التجمع على اساس الدعوات الروتينية المجاملاتية لااكثر ولااقل،يبقى هذا المؤتمر بأسمائه الرياضية من بينها نجم الكرة العراقية فلاح حسن،من ابرز المناسبات التي ينتظر منها صياغة واقع جديد للرياضة العراقية بمشاركة كل ابنائها المخلصين خصوصا من الذين غادروا البلاد تحت وطأة الاستبداد والبطش في ظل فترة النظام السابق وهم معروفون وواضحون مثل وضوح (الشمس).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram