أكد مسؤول ونائب كرديان، أمس السبت، أن إقليم كردستان يحرص على الشراكة الحقيقية والالتزام بالدستور والتعايش السلمي بين المكونات العراقية كلها من دون التخندق مع جهة ضد أخرى، وفي حين بيّنوا أنه طالما كان ملاذاً وقلعة أمينة للذين لم يؤمنوا بالدكتاتورية بم
أكد مسؤول ونائب كرديان، أمس السبت، أن إقليم كردستان يحرص على الشراكة الحقيقية والالتزام بالدستور والتعايش السلمي بين المكونات العراقية كلها من دون التخندق مع جهة ضد أخرى، وفي حين بيّنوا أنه طالما كان ملاذاً وقلعة أمينة للذين لم يؤمنوا بالدكتاتورية بمن فيهم رئيس الحكومة المنتهية مدتها، عزوا "وقوفهم مع السنة" حالياً إلى "الظلم" الذي يتعرضون له حالياً.
وقال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، فلاح مصطفى، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سبب تأييد إقليم كردستان للسنة في العراق هو حرصهم على إنجاح مبدأ الشراكة الحقيقية والالتزام بالدستور والتعايش السلمي"، مشيراً إلى أن "الكرد يؤيدون الجهات المؤمنة بالديمقراطية والدستور والتعايش السلمي كافة، ولا يتخندقون مع جهة ضد أخرى".
وأضاف مصطفى، أن "الإقليم يتعامل مع السنة والشيعة والتركمان والمسيحيين الذين يتواجدون في ربوعه على أنهم عراقيون بغض النظر عن الانتماء القومي أو الديني أو الطائفي"، مستدركاً "إذا ما كانت هناك خلافات واختلافات بينهم فذلك الأمر يعود لهم".
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية، أن "أبواب إقليم كردستان طالما كانت مفتوحة للمعارضين للدكتاتورية أيام النظام السابق، إذ استقبل الآلاف من الإخوة الشيعة والسنة بما فيهم رئيس الحكومة المنتهية مدتها، نوري المالكي"، عاداً أن "الإقليم كان قلعة وملاذاً للذين لم يؤمنوا بنظام صدام حسين، مثلما يحرص الآن على أن يكون كذلك للعراقيين كلهم برغم تغيّر الصورة".
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن أزمة الموصل والمحافظات الأخرى ذات الغالبية السنية، تسببت في نزوح أكثر من 500 ألف شخص إلى محافظات الإقليم الثلاث، سيما أربيل ودهوك المحاذيتان لنينوى، ليصل الرقم الكلي للنازحين واللاجئين في الإقليم إلى نحو مليون ومئتي ألف شخص.
من جهته قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي)، فرست صوفي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المبدأ الأساس الذي يؤمن به إقليم كردستان في تعامله مع الصراع المذهبي في العراق، يتمثل بعدم دعم طرف ضد آخر"، مضيفاً أن "الإقليم يتعامل مع عراق موحد ديمقراطي فدرالي تعددي وعلى قدم المساواة بين المكونات كلها من دون تفضيل أحدها على الآخر، ويدافع عن حقوقه الأساس كما وردت في الدستور بحسب مبادئ الديمقراطية والفدرالية".
وذكر النائب عن الحزب الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أن "الإقليم يقف مع العدل والإنصاف ضد الظلم الذي يمكن أن يصيب أي مكون من الشعب العراقي سواء كان سنة أم شيعة أم غيرهم، لأن شعبه طالما كان مظلوماً طوال الحقب الزمنية الماضية"، وتابع "طالما كان السنة هم المظلومون فمن المؤكد أن يدافع الإقليم عنهم". وتأتي هذه المواقف في ظل أحدث أزمة أثارتها بغداد ضد أربيل، عندما اتهم المالكي، في كلمته الاسبوعية، الأربعاء الماضي،(التاسع من تموز 2014 الحالي)، إقليم كردستان باحتضان تنظيم (داعش) الإرهابي، وذلك بعد يوم واحد من رسالة وجهها رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، إلى الشعب العراقي، أوضح فيها أن الحفاظ على وحدة العراق أمر مشروط بالتمسك بالدستور ووضع حد للسياسات الفردية، وتنفيذ الإصلاح السياسي الذي تطالب به مختلف القوى.