تحقيق/ إيناس طارقفي يوم 8/11/2009 حضرت المدعوة (..............) من مواليد 1995، الى مركز شرطة المسبح في بغداد وأبلغت ضباط الشرطة هناك بانها تروم الدخول الى دار تأهيل الأحداث للإناث في الاعظمية، حيث أودعت هناك بالسابق، وبعد ذلك اضطرت للهروب من عائلتها،
التي تسكن في محافظة نينوى، حيث ادعت انها تعرضت الى ضغوطات كبيرة من قبل عائلتها التي تعاني من التفكك الأسري، ولانها وجدت نفسها أمام ضياع حتمي بين الأزقة والشوارع في مدينة بغداد استقلت سيارة أجرة من منطقة علاوي الحلة متجهة الى مركز شرطة المسبح ليلاً.rnمساعدة الشرطة يقول براء وهو من كادر الشرطة المجتمعية الذي يعمل في مركز شرطة المسبح،نحن كشرطة مجتمعية أخذنا على عاتقنا مساعدتها عن طريق أخذها الى دار تأهيل الأحداث للإناث، وعندما ذهبنا بها الى مدير الدار لإيداعها عندهم أكد لنا المدير على ضرورة إحضار قرار من السيد القاضي لغرض إدخالها الى الدار، فضلا عن اعترافه بان الفتاة كانت إحدى نزيلات الدار سابقا ولولا قدوم عائلتها لإخراجها لما تركت الدار. وبناء على ذلك قمنا بإعداد الأوراق الخاصة بها وأرسلناها الى قاضي تحقيق الكرادة الذي أمر بإحالة أوراقها الى قاضي تحقيق الرصافة، ومن ثم إيداعها في الدار حفاظا عليها من التشرد والضياع.rnدور اجتماعيبدأت وزارة الداخلية العمل بمشروع الشرطة المجتمعية بعد تخرج دورتها الأولى والتي ضمت منتسبين من مختلف الاختصاصات الجامعية، وهي أول دورة مثلت هذا المشروع عام 2008، لهذا اعتبرت الشرطة المجتمعية وسيطاً تفاعلياً بين الشرطة والمجتمع لخلق التعاون الوثيق بين رجال الأمن ورجال الفكر والثقافة والمربين وأفراد وهيئات المجتمع بهدف خلق حالة ثقافية من الأمن الاجتماعي، ان هذا التكوين يعد من ابرز الآليات الحديثة المتبعة،في عدد من دول العالم وتجربة العراق تعد من أولى تجارب منطقة الشرق الأوسط، والتي تحتاج الى دعم وإسناد حتى تحقق الطموح المرجو منها وتبلور الشراكة الحقيقية بين الأجهزة الأمنية والمواطن،في عملية بناء ثقة رصينة متبادلة بين الطرفين.rnتعريف الشرطةيقول المقدم سعد المسؤول عن إدارة مديرية الشرطة المجتمعية: تعتبر الشرطة المجتمعية قوة أمنية شعبية، ووسيطا بين المؤسسة الأمنية (مراكز الشرطة) وبين مؤسسات ونخب المجتمع،مهمتها التفاعل بهدف تحقيق اكبر قدر من المشاركة الحقيقية بين الشرطة والمجتمع في تحمل المسؤوليات الأمنية على وفق مفهوم الأمن الإنساني الشامل.وأضاف سعد: ان إدارة الشرطة المجتمعية تمثل أسلوباً استراتيجيا جديدا في العمل الشرطوي وتستند الى فلسفة جديدة،هي فلسفة التعامل مع احتياجات ومشكلات المجتمع المحلي بمشاركة المواطنين والمقيمين مع الشرطة في مواجهة مشكلاته وتفعيل دوره في مواجهة الجريمة ومكافحتها والوقاية منها.rnضرورات التأسيسوأضاف سعد: ظهرت الحاجة الى تأسيس الشرطة المجتمعية نتيجة للتطور السريع في التقدم العلمي والتكنولوجي وزيادة المعدل العام لجرائم الاعتداء على النفس وسلامة الجسم، فضلا عن زيادة معدلات جرائم المال،مثل تحرير شيكات بدون رصيد، انتشار ظاهرة غسيل الأموال والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بأنواعها، فضلا عن ضعف العلاقات الاجتماعية بين سكان الأحياء والعلاقات الأسرية وتفككها. تتقيد الشرطة التقليدية بالقوانين والنظم واللوائح العراقية المعمول بها، وواحد من أساليب وأهداف عملنا هو بناء جسور الثقة بين المجتمع والشرطي، وخلق شعور لدى المواطن بأن تعامله مع الشرطة في الأخبار عن أي نوع من أنواع الجرائم سوف لن يلحق به أي أذى، أي اننا نحاول ان نكسر حاجز عدم الثقة بين المواطن والشرطي وقد حققنا تقدما مهما في هذا الاتجاه . لكننا ينبغي ان نعترف بان أمامنا عملا شاقا وطويلا للوصول الى الأهداف التي نبتغيها.rnنشاطات مختلفةمركز شرطة المسبح الذي لا يختلف كثيرا عن بقية مراكز العاصمة بغداد يضم عددا من منتسبي الشرطة المجتمعية وهم 8 منتسبين بعنوان شرطي مجتمعي ويتمتعون بكافة مميزات منتسبي الشرطة الوطنية،لكنهم يختلفون بشيء واحد فقط انهم لا يرتدون الزي الرسمي وانما زيا مدنيا موحدا عبارة عن سترة (بنفسجيه اللون، وبنطال اسود) وقبعة تحمل شعار الشرطة المجتمعية.rnحوادث متفرقةيضيف براء عضو في الشرطة المجتمعية راويا للمدى بعض المشكلات والأحداث التي تواجههم أثناء العمل: في يوم الأربعاء المصادف 22/7/2009 تلقينا اتصالا هاتفيا من احد المواطنين محلة 909 منطقة الكرادة يشكو من ان الدار المجاورة له مهجورة منذ 6سنوات ولا يوجد في الدار حارس وهو يخشى احتمال استخدامها من قبل الإرهابيين أو افراد العصابات، فكان دورنا الاستعلام عن صاحب الدار المهجورة والذهاب اليه والتحدث معه وطلبنا منه إيجاد حارس للدار لانها حالة غير صحيحة، حتى لا تحدث أي خروق في المستقبل او تخوفات من قبل أصحاب الدور في المنطقة و اتخاذ
قبل أن تقف أمام القاضي استمع لما تقوله الشرطة المجتمعية
نشر في: 4 ديسمبر, 2009: 04:44 م