نعم، ها إنني قد وجدتها مثلما وجدها من قبل – مع الفارق - عالم الفيزياء العظيم اسحاق نيوتن، فكشف عن لغز طبيعي وحلّ عقدة علمية وفتح الباب أمام أحد التطورات المذهلة في العلم والمعرفة العلمية .. لكنني لستُ في مستوى نيوتن ولن أكون، ولا ما وجدته بأهمية ما وجده نيوتن، بيدَ إنني آمل تقديم فكرة يمكن بها حل القعدة المستعصية التي يهدد استمرارها بفناء بلد اسمه العراق هو بلدنا.
اليوم يعود مجلس النواب الجديد الى الاجتماع .. في اجتماعهم السابق منذ أسبوعين أدى أعضاء المجلس القسم وقبضوا مستحقاتهم المالية الكبيرة وتمتعوا بالحصانة، لكنهم نكثوا في الوقت عينه بعهدهم مع ناخبيهم وحنثوا باليمين، فلم يؤدوا أول واجباتهم وهو انتخاب هيئة رئاسة لمجلسهم للانطلاق نحو الاستحقاقات الدستورية التالية، وهي انتخاب رئيس جمهورية هو وحده من يمكنه أن يكلّف شخصاً بتشكيل الحكومة الجديدة.
من المفترض أن يتدارك النواب هذا اليوم خطأهم ذاك، لكن من المشكوك فيه أن يفعلوا ذلك، فما أعاقهم في المرة السابقة قائم على حاله، ومن المرجح أن تتحول جلسة اليوم، كما السابقة، الى جلسة قلة أدب من بعض أعضاء المجلس الذين يبدو انهم لم يتأدبوا لا في بيوتهم ولا في الحياة، فتنهار الجلسة.
أين العقدة؟ .. انها مركبة في الواقع، ففيما نظام المحاصصة اللعين حصر رئاسة مجلس النواب بالسنّة، فان أمراء السنّة لم يتوافقوا على مرشح واحد.. ثمة ما بين ثلاثة وأربعة متنافسين، كل منهم يرى نفسه الأجدر بالمنصب من الآخرين، محاصصاتياً وليس وفقاً لمعايير الكفاءة والنزاهة والوطنية التي يُفترض أن تحكم التعيينات في مناصب الدولة العليا.
العقدة مركبة، فهي لا تقتصر على السنّة .. انها تنسحب كذلك على الكرد الذين يتصارع ثلاثة أو أربعة منهم أيضاً على منصب رئيس الجمهورية، ولا أحد منهم يريد أن يعطيها لغيره، حتى لو كان من حزبه. أما الشيعة الذين منحهم نظام المحاصصة رئاسة مجلس الوزراء، فانهم محشورون في زاوية حادة .. الرئيس الحالي لا يريد أن يعطيها والبدلاء ثلاثة أو أربعة أيضاً.
ما العمل لحل هذه العقدة المركبة؟
الأرجح ان المتنافسين على المناصب الثلاثة، كلهم أو أغلبهم، محكومون بعقدة الزعامة .. كل منهم يريد أن يكون هو "فخامة الرئيس" .. ولما كان قدرنا أن يكون رئيس البرلمان سنّياً ورئيس الجمهورية كردياً ورئيس مجلس الوزراء شيعياً، من دون أي اعتبار لمعايير الكفاءة والنزاهة والوطنية، فلنجعل منهم جميعاً رؤساء.
كيف؟
أقول لكم كيف.. لدينا أربع سنوات قبل الانتخابات المقبلة، وأربعة مرشحين لكل منصب .. لنوزعها عليهم جميعاً ... المتنافسون السنّة الأربعة يتولى كل منهم رئاسة البرلمان سنة واحدة، وكذا الحال للمتنافسين الكرد على منصب رئيس الجمهورية، وللمتنافسين الشيعة على منصب رئيس مجلس الوزراء.
حل معقول ...!
ما رأيكم؟
وجدتها...!
[post-views]
نشر في: 12 يوليو, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 10
الناصري
والله عمي معقوله ....بس أسأل الله أن يزلزل الارض تحت قبة البرلمان ويسقط البناء على رؤوس الاعضاء ونخلص ونبدي من جديد ... اصبح المشهد ممل جدا وعلى قول أخواننا السوريين ...أربت ...
alialsaffar
الفقرة البارزة في نهج السااادة النواب , انهم اقسموا اليمين على افتداء الوطن وخدمته والاهتداء وتقديس الدستور ؛ هذا تثبيت المباشرة والقبض على خيرات الشعب والوطن ؛ اما تسيير آليات الدولة وتوكيل الشخصياة الللازمة لزما للامن والاقتصاد والصحة والتعليم والتصنيع
كاظم مصطفى
وستبقى أيضا مشكلة الترتيب من هو في السنه الأولى والثانيه والثالثه وهكذا سيبقى التنافس على احقية الترايب الأول الحل ان يجلس المرشحون الاربعه على مصطبه لاربعة كراسي للائاسات الثلاث
الشمري فاروق
الاخ العزيز عدنان... ليس هكذا هو الحل... وبما ان الجماعه كلهم لا يريد احدهم ان يتنازل للاخر ... اقترح ما يلي.. اولا ان نحظر طفله عمرها لا يزيد عن خمس سنوات... ونحظر ثلاثة اكياس و12 قصاصة ورق ثم نكتب اسماء المرشحين للرئاسات الثلاث... ونضع كل مجموعه
هادي الحافظ
لاهزل وقت الجد ..!فهل أنت ساخر مما يجري ، والعراق يحترق ..؟
محمد سعيد العضب
اقتراح وجيه ان كنا في بلد يعم فيه المنطق السياسي السليم والمسووليه لدي طبقته السياسيه التي فرضت من منظور المصلحه الحزبيه الضيقه والانانيه الذاتيه الخاصه, حيث عملت في غش جماهير التاخبين بحذلكه كلام مبطن في ضروره التغيير, خصوصا وان الجميع بعيد
عبد الصمد اسد
بداية اعتذر لكل رأس حمل ويحمل هم المواطن والوطن ..فالحل معقول لكون مجلس النواب صار اشبه بمزرعة ( تنتج رؤوس ) بصل نقل اليها الامريكان ودول عاشقة لخيرات وطننا رؤوس شتلاتها المتنوعة والمختلفة اصلاً حتى في ما بينها. وخاصة تلك الرؤوس التي كانت قد كبرت قليلاً
عبد الصمد اسد
الاخوة المسؤولين في ادارة الجريدةلكم اصدق التحيات لقد ارسلت تعلقين على نفس الموضوع ارجو اهمال التعليق الاول واعتماد التعليق الذي فيه اشارة الى مجلس الحكم لانه حصل خطأ في نقله من الحافظة الى صفحة التعيق في الجريدةودمتم مشكورين
عطا عباس
الحل أكثر من معقول ! ولم لا ؟ سنبجل الجميع بألقاب مثل دولة الرئيس وفخامته وجنابه ووو ، ف الرئيس لقب يسعى اليه الجائعين و الملطلطين ، معتقهم وجديدهم! لكن حلا كهذا سيفتح الباب واسع لطامحين جدد في قادم الأيام . أقصد بدل من اربع مرشحين مثلا عن كل كتل
جاسم زندي
حتى هذا المقترح سوف يرفض من قبل السيد المالكي الذي يصر على ان لا ينطيها ولو لايام