أعلنت حركة النهضة التونسية الاحد الماضي، عن تعيين رئيس الحكومة السابق علي العريض اميناً عاماً للحركة خلفاً لحمادي الجبالي. وجاء في بيان للحركة نشر على موقعها الالكتروني ان مجلس الشورى قام "بتزكية علي لعريض اميناً عاماً جديداً للحركة خلفاً لحمادي الج
أعلنت حركة النهضة التونسية الاحد الماضي، عن تعيين رئيس الحكومة السابق علي العريض اميناً عاماً للحركة خلفاً لحمادي الجبالي.
وجاء في بيان للحركة نشر على موقعها الالكتروني ان مجلس الشورى قام "بتزكية علي لعريض اميناً عاماً جديداً للحركة خلفاً لحمادي الجبالي الذي قدّم استقالته في وقت سابق. و في هذا الاطار يحيي المجلس جهود الاخ حمادي الجبالي على رأس الامانة العامة و في جميع المراحل التي مرت بها الحركة التي تبقى دائما في حاجة إلى دوره القيادي".وكان الجبالي قدم استقالته في اذار الماضي، مؤكدا انها ليست "محاولة لتقسيم او اضعاف الحركة".
واكد مسؤول في النهضة لوكالة "فرانس برس" ان "الجبالي ترك منصب الأمين العام وليس الحركة، ولا يزال عضوا فيها".
وتولى الجبالي منصب رئيس الحكومة التونسية في كانون الاول (ديسمبر) 2011 بعد اول انتخابات حرة في تونس فازت بها النهضة اثر الاطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي. وقدم الجبالي استقالته اثر ازمة سياسية واسعة تبعت اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد في شباط (فبراير) 2013.
علي العريض من مواليد 15 أب 1955، في مدينة مدنين بالجنوب الشرقي التونسي.
- تخرج مهندساً أول من مدرسة البحرية التجارية بسوسة بالساحل الشرقي التونسي.
- رَأَس مجلس شورى حركة «الاتجاه الاسلامي» من 1982 حتى 1986 إثر سجن القيادات التاريخية للحركة الإسلامية في تونس وبينهم راشد الغنوشي.
- تولى مع رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي إدارة قيادة الحركة الداخلية وتوثيق العلاقة مع الوسط السياسي في أجواء من الملاحقة الأمنية الشديدة بين محاكمة القيادة في 1981 والانفراج السياسي في 1984.
- تم توقيفه للمرة الأولى وحكم عليه بالإعدام في 1987 ضمن عدد من قياديي الحركة قبل أن يصدر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بعد إطاحته بالرئيس الحبيب بورقيبة (1957-1987) في العام ذاته، عفواً عن زعماء الحركة الإسلامية في 1988.
- شغل منصب عضو المكتب التنفيذي للحركة ورأس المكتب السياسي في 1988 حتى تاريخ اعتقاله في نهاية 1990.
- جاء اعتقاله في سياق حملة نظام بن علي على حركة النهضة إثر الانتخابات التشريعية لعام 1989 التي حصل فيها الإسلاميون على نحو 17 في المئة بحسب نتائج رسمية والتي أصبحت على إثرها النهضة العدو الأول للنظام الذي جعل من «الخطر الإسلامي» فزاعة والتصدي له أداة لتثبيت وجوده خصوصاً لدى الغرب.
- بعد الإطاحة بنظام بن علي في كانون الثاني 2011، وإجراء الانتخابات بعدها في أكتوبر من العام نفسه، فاز حزبه بأكبر عدد من مقاعد المجلس التأسيسي في أول انتخابات حرة في تاريخ تونس.
- تولى في اب 2012، منصب وزير الداخلية في حكومة حمادي الجبالي.
- في 14 اب 2013، تولى منصب رئيس الوزراء بعد أن رشحته حركة النهضة، إثر استقالة الجبالي في 19 فبراير من رئاسة الحكومة، بعد رفض الأغلبية المتمثلة في حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية مبادرته بتشكيل حكومة تكنوقراط للخروج من الأزمة السياسية.