" بيؤر حميتس" هو الاسم الذي اطلقته اسرائيل على العملية السرية التي اطلقتها بهدف اقتلاع البنية المالية و المدنية التي عملت حركة حماس على اعادة بنائها في الضفة الغربية. و(بيؤر حميتس) في اللغة العبرية تعني التقليد الديني المتبع قبل عيد الفصح والذي يتم خ
" بيؤر حميتس" هو الاسم الذي اطلقته اسرائيل على العملية السرية التي اطلقتها بهدف اقتلاع البنية المالية و المدنية التي عملت حركة حماس على اعادة بنائها في الضفة الغربية. و(بيؤر حميتس) في اللغة العبرية تعني التقليد الديني المتبع قبل عيد الفصح والذي يتم خلاله حرق بقايا اي خبز قبل بداية العيد".
ويتركز عمل اجهزة الامن و الاستخبارات الاسرائيلية واهتمامها على تحديد واكتشاف مصادر التمويل الذي تحصل عليه (حماس) من الخارج. وكانت وزارة الدفاع الاسرائيلية حظرت نشاط الهيئة الخيرية "مؤسسة الاغاثة الاسلامية عبر العالم" التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها ،وذلك بعد مرور 7 ايام ايام على بدء العملية الخاصة بالبحث عن المراهقين الثلاثة المختطفين والذين تم قبل ايام العثور عليهم قتلى في مزرعة في خربة ارنبة التابعة لحلحول شمال الخليل.
وتدعي اسرائيل بان هذه الهيئة تشكل احد مصادر تمويل الحركة و اداة لجمع التبرعات لها من مختلف بلدان العالم،وذكرت وسائل اعلام عبرية " ان هناك عدة منظمات محلية تابعة لهذه الهيئة في الضفة الغربية وقطاع غزة يديرها ويشرف على اعمالها قادة من حماس".وفي هذا السياق صنفت اسرائيل 12 شخصا و3 مؤسسات تعمل جميعها في دول اوروبية ككيانات ارهابية غير مشروعة".وفي تقريرها السنوي حول الارهاب اشارت الخارجية الاميركية الى ان اسرائيل تقوم وللمرة الاولى بتصنيف افرادا فضلا عن منظمات بعد تأكدها من تورطهم في عمليات جمع التبرعات او الدفع او التحريض على التطرف".
هيئات خيرية ونشاطات إرهابية
وينقل تقرير صادر عن ( معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى) عن مسؤولين اسرائيليين قولهم " ان حماس تستثمر طاقة كبيرة في جهودها لجمع التبرعات وكسب التأييد لها في اوروبا التي تعتبرها ساحة مهمة لتعزيز اهدافها الستراتيجية المتمثلة في : جمع الاموال لانشطتها في الضفة و القطاع تحت ستار المنظمات الواجهة ،وممارسة الضغط على الاتحاد الاوروبي لكي يسحب تصنيفه للحركة كجماعة ارهابية ،لان مثل هذه الخطوة ستسهل عملية جمع التبرعات بصورة علنية في دول الاتحاد ،ومن اجل ذلك استأنفت ( حماس) قرار الاوروبي بتصنيفها حركة ارهابية امام محكمة العدل الاوروبية".
وحددت اسرائيل ثلاث هيئات تستخدمها حماس لجمع التبرعات في اوروبا وهي : مجلس العلاقات الفلسطينية الاوروبية الذي لديه مكاتب في لندن وبروكسل و غزة ،وهيئة (خدمات التمكين الاوروبية) ،وهي منظمة غير حكومية مسجلة في النرويج ،وهيئة (الحملة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة ) التي تشكل منظمة مظلة مقرها في بريطانيا و تضم حوالي 30 مجموعة منتشرة في انحاء اوروبا".
هذا وكان التقرير السنوي ل (وكالة حماية الدستور) الذي اصدره جهاز الاستخبارات الالماني في يونيو الماضي اشار الى وجود نحو 300 عضو ناشط من حماس في البلاد" موضحا " ان اوروبا تعتبر ملاذا لجمع الاموال ل" حماس" و لمنظمات اخرى متطرفة.ووفقا لتقرير صادر عن الاتحاد الاوروبي في مايو المنصرم بعنوان " تقرير الارهاب و اتجاهاته" فأن " التحقيقات التي اجرتها عدة دول عضوة في الاتحاد تؤكد الاستغلال المستمر الذي تقوم به الجمعيات الخيرية و المنظمات غير الربحية لجمع الاموال لجماعات ارهابية".
ويكشف الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية ومدير (برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الارهاب) في ( معهد واشنطن) ماثيو ليفيت " ان حماس تمتلك منذ وقت طويل شبكات دعم مالي في الخليج ،تشمل لجنة مالية تتخذ من السعودية مقرا لها ،مشيرا الى قيام السلطات الامنية الاسرائيلية العام 2001 باعتقال عميل تابع للحركة يدعى اسامة زهدي حامد كاريكا وهو في طريقه الى السعودية وبحوزته وثائق تتضمن تفاصيل عن تطوير ( حماس) لصواريخ ( القسام) وذلك بهدف اطلاع المتبرعين على التقدم الحاصل في العمل لضمان استمرار التمويل الذي يقدمونه لتطوير هذا النوع من الصواريخ".موضحا " ان حماس تعتمد في نقل الاموال بصورة اكثر على مخططات غسل الاموال القائمة على التجارة والتي تتضمن في اكثر الحالات الصفقات العقارية".