اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > متمردون صوماليون ينفون مسؤوليتهم عن التفجيرالانتحاري في مقديشو

متمردون صوماليون ينفون مسؤوليتهم عن التفجيرالانتحاري في مقديشو

نشر في: 4 ديسمبر, 2009: 05:15 م

مقديشو / رويترزنفى متحدث باسم حركة الشباب المتمردة في الصومال امس الجمعة ان الجماعة مسؤولة عن التفجير الذي وقع خلال حفل تخرج لطلبة كلية طب في فندق بالعاصمة مقديشو والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 22 شخصا على الاقل بينهم ثلاثة وزراء.
 وكان عدد من الاطباء والطلبة وأولياء الامور بين قتلى هجوم الخميس وهو الاسوأ في هذا البلد الواقع بمنطقة القرن الافريقي منذ خمسة أشهر عندما قتل متمردو حركة الشباب وزير الامن الصومالي و30 شخصا في تفجير انتحاري بفندق في بلدة بلدوين في يونيو حزيران. وحامت الشبهات على الفور بعد تفجير الخميس حول حركة الشباب التي تقاتل الحكومة الصومالية التي يدعمها الغرب لتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الاسلامية في البلاد. وقال شيخ على محمود راجي المتحدث باسم الشباب للصحفيين " نعلن ان الشباب لم تدبر ذلك الانفجار .. ونعتقد انه مؤامرة من الحكومة نفسها. ليس من طبيعة الشباب ان تستهدف الابرياء." وصرح راجي بأنه ظهرت منذ وقت طويل خلافات سياسية عميقة بين مسؤولين كبار في حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الهشة التي تسيطر على مناطق محدودة من العاصمة مقديشو. واضاف قوله "كما تعلمون هناك صراع على السلطة... ويجري هذا منذ وقت طويل." وقال راجي "نحن نعلم ان بعض من يسمون مسؤولين حكوميين تركوا ساحة الانفجار قبل دقائق من الهجوم. ولهذا فمن الواضح انهم مسؤولون عن القتل." وتقول واشنطن ان حركة الشباب وهي جماعة التمرد الصومالية الوحيدة التي شنت هجمات انتحارية في الماضي تعمل نيابة عن تنظيم القاعدة في الصومال. وتقول وكالات أمن غربية ان الصومال أصبح ملاذا امنا لمتشددين من بينهم "جهاديون" أجانب يستخدمون البلاد لتدبير هجمات في المنطقة الفقيرة وما ورائها. وصرح مبعوث الامم المتحدة الخاص أحمدو ولد عبد الله بأن المتمردين وراء معظم أعمال العنف الكبيرة التي عانت منها البلاد. وقال لرويترز خلال اتصال هاتفي من العاصمة اليابانية طوكيو "أعتقد انه أمر مفرط في الخيال الايحاء الان بأن من يقف وراء هذا القتل ليس نفس الجماعة التي قتلت وزير الامن ونفس الجماعة التي هاجمت قوات حفظ السلام والتي رجمت نساء وأطفالا حتى الموت." واعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن هجوم بلدوين في يونيو الذي قتل فيه وزير الامن و30 شخصا على الاقل. كما شنت الحركة هجومين انتحاريين على القاعدة العسكرية الرئيسية التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو في سبتمبر أيلول وقتلت 17 جنديا من قوات حفظ السلام بينهم نائب قائد القوة. وقال شهود ومسؤولون ان انتحاريا متخفيا في ملابس امرأة منتقبة شن هجوم الخميس. وقال صحفي من رويترز في فندق شامو ان الفندق كان مكتظا بخريجي جامعة بنادر وعائلاتهم ومسؤولين عندما وقع الانفجار القوى. وأضاف "تناثرت أشلاء الجثث في كل مكان." وقال شهود ان المهاجم دخل الحفل متخفيا في ملابس امرأة منتقبة وجلس منصتا للكلمات لبعض الوقت قبل ان يقترب من المنصة ويفجر نفسه. واطلعت الشرطة فيما بعد الصحفيين على صور للجثة المشوهة. وقال سكان في مقديشو قبل أيام من هجوم يوم الخميس إن الحكومة كانت على ما يبدو تخطط لشن هجوم جديد على المتمردين. وأظهر التفجير مرة اخرى قدرة المتمردين على توجيه ضربة موجعة للحكومة متى أرادوا وسيزيد مشاعر الاستياء في الحكومة الهشة بالبلاد بسبب تأخر الوفاء بتعهدات بتقديم دعم مالي وعسكري من مانحين غربيين. وقال مسؤولون حكوميون ان وزيرة الصحة قمر ادن علي ووزير التعليم أحمد عبد الله ووزير التعليم العالي ابراهيم حسن عدو قتلوا في الانفجار. وأصيب في الانفجار وزير الرياضة سليمان علاد روبلي بجراح خطيرة. وفي نيويورك أصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع بيانا يدين ما قال انه "هجوم ارهابي على أناس كرسوا أنفسهم لبناء مستقبل يعمه السلم والاستقرار والرخاء لشعب الصومال." وقالت مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي ان مفجرا انتحاريا نفذ التفجير. وأضافت قولها في بيان "يهدف هذا العمل الجبان وغير الانساني لعرقلة عملية السلام ولن يقلل عزم وتصميم الاتحاد الافريقي على دعم شعب الصومال في سعيه للسلام والمصالحة." وذكرت قناة العربية الفضائية ومقرها دبي أن مصورها حسن الزبير قتل في الانفجار. وقال الرئيس الصومالي للصحفيين ان المسؤولين في حكومته غير خائفين. واضاف "لا أحد يستطيع ترويعنا أو تغيير ارائنا... ندعو الصوماليين جميعا لمحاربة أعدائهم حتى النهاية." وندد بيان مشترك للاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة بهذا الهجوم "الوحشي" على "صوماليين شبان في مقتبل العمر كانوا يحتفلون بحدث مشهود في بداية حياتهم العملية." وهددت الشباب بضرب كمبالا عاصمة أوغندا وبوجومبورا عاصمة بوروندي لمساهمة البلدين بقوات في مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والتي تضم 5200 جندي. وتقول قوات الامن الكينية ان جنودها على الحدود مع الصومال على أهبة الاستعداد بعدما سيطر مسلحو الشباب على عدة بلدات صغيرة على ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram