الناصرية/حسين العامل حيرة العيد..في الأيام التي سبقت عيد الاضحى المبارك شهدت الأسواق المحلية ومحال بيع الملابس والهدايا زخما اكبرللمتبضعين، وراح الآباء والامهات يتنقلون من محل الى آخر استجابة لرغبات صغارهم الذين يصرون بطبيعتهم على مسايرة اخر صيحات الموضة.
لكن ما يلفت في هذا المشهد ان الصغار وهم ينساقون وراء بهرجة الألوان، غالبا ما يتجاهلون حيرة ابائهم وهم يحاولون تحقيق التوازن بين فرحة الابناء ودخل الاسرة rn مداخل المدن..من المعتاد ان تحرص دوائر البلدية على ان تكون مداخل المدن واجهات حضارية تعكس للزائر مدى اهتمام تلك الدوائر بالجمال والنظافة، الا ان ما تتركه مداخل مدينة الناصرية من انطباع عند زوارها لا يمت للنظافة والجمال بصلة. فاكوام السكراب عند مدخل الناصرية الشمالي توحي بأن المدينة خرجت للتو من اتون حرب مدمرة، في حين تؤشر اكداس النفايات عند مدخلها الجنوبي مخالفة صريحة للشروط البيئية الخاصة بطمر النفايات. rn ترويج الدخان..ضمن مساعيها لاستدراج اكبر عدد ممكن من المواطنين لفخاخ التدخين، لجأت شركات السكائر ووكلاؤها المعتمدون في محافظة ذي قار الى اغراء اصحاب المقاهي والمحال التجارية، بنصب لوحات اعلانية كبيرة في واجهات محالهم للترويج لنوع محدد من السكائر مع ذكر اسم المحل او المقهى في اسفل كل لوحة اعلانية، متجاوزين بذلك قوانين حظر الترويج للسكائر. rn أم يدي..منذ اكثر من عشر سنوات والمرأة التي يطلق عليها السكان المحليون (ام يدي) تقيم في العراء وتتخذ من سياج مبنى محافظة ذي قار القديم ظلا في الصيف، ومن مسقفات الجهة المقابلة ملاذا في الشتاء. هذه المراة ورغم معرفة كبار المسؤولين ورجال الدين بماساتها الا انها ما زالت تعيش على صدقات المارة وتكابد حر الصيف وبرد الشتاء وحيدة على قارعة الطريق.
مشــــــاهـــدات..
نشر في: 4 ديسمبر, 2009: 05:53 م