الضغوط تتراكم على حماس للموافقة على المبادرة المصرية رصدت الغارديان البريطانية كواليس الحرب الدائرة في قطاع غزة بعد بدء إسرائيل عمليات اجتياجها البرى للقطاع يوم الخميس الماضى، حيث وصل عدد القتلى فى قطاع غزة حتى الآن 307 قتلى منهم 43 طفلا، الأمر الذى
الضغوط تتراكم على حماس للموافقة على المبادرة المصرية
رصدت الغارديان البريطانية كواليس الحرب الدائرة في قطاع غزة بعد بدء إسرائيل عمليات اجتياجها البرى للقطاع يوم الخميس الماضى، حيث وصل عدد القتلى فى قطاع غزة حتى الآن 307 قتلى منهم 43 طفلا، الأمر الذى يهدد بكارثة إنسانية، ويضغط على حماس لتقبل بحل فورى لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
وبدأت إسرائيل اجتياحها البرى بعدما فشلت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار؛ بسبب رفض حماس لها بحجة عدم اشتراكها في المبادرة، وتستهدف إسرائيل من حربها البرية تدمير الأنفاق التي تستخدمها كل من حماس ومنظمة الجهاد لتنفيذ عمليات في إسرائيل وتصفية المنظمتين.
وتتكالب الجهود الدولية حاليا لوقف إطلاق النار، حيث نظم مجلس اجتماع أمس الاول الجمعة تقرر بعده سفر الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" امس السبت إلى الشرق الأوسط لمحاولة إيقاف الحرب الدائرة في غزة، وجاء كل من وزيري الخارجية الفرنسي والإيطالي إلى مصر لمحاولة إقناع حماس بالموافقة على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
وتقول الجارديان إن الضغوط بدأت تنهال على حماس لوقف إطلاق النار دون الشروط التي طلبتها سلفا، وهى إنهاء الحصار الاقتصادي على القطاع والإفراج عن المعتقلين من أعضائها في السجون الإسرائيلية، لما يشهده القطاع من بوادر كارثة إنسانية بعد نزوح عشرات الآلاف من منازلهم بعد الاجتياح ونقص الموارد الطبية وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المصابين جراء القصف الإسرائيلي للقطاع.
وكان الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" قد سافر إلى تركيا أمس الاول الجمعة لمقابلة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" ليقوم الأخير بإقناع حماس بالموافقة على وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة.
بوتين يستعد لإفشال المباحثات الإيرانية
رأى الموقع الإخباري الأمريكي "ديلي بيست" أنه وسط حالة توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وفرض العقوبات، تستعد موسكو للي ذراع واشنطن من خلال إفساد المحادثات النووية المترنحة مع إيران.
وأوضح الموقع امس أن تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وموسكو وصل إلى ذروته بعد كارثة إسقاط الطائرة الماليزية "إم إتش 17"، حيث هدد بوتين بإفشال أولى الأشياء أولوية على أجندة السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي باراك أوباما وهي المحادثات مع إيران.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وعد بوتين بالثأر من عقوبات الولايات المتحدة التي تستهدف أصدقاءه وشركاءه في الأعمال التجارية، بالإضافة إلى مؤسسات الدفاع والطاقة والمالية الروسية.
وأشار "ديلي بيست" إلى اتصال الرئيس الروسي، الخميس الماضي، بأوباما لإعلامه بسقوط طائرة مدنية في شرق أوكرانيا، الأمر الذي علقت عليه الولايات المتحدة بالقول "تحطمت الطائرة بعد إصابتها بصاروخ روسي الصنع من طراز "إس ايه-11" أرض جو متواجد في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون".
وأكد الموقع الإخباري أن مكالمة بوتين التالية كانت للرئيس الإيراني، حسن روحاني، ونقل بيان الكرملين تعليقا على المكالمة "تبادل الرئيسان وجهات النظر حول حالة مباحثات برنامج إيران النووي"، وأضاف البيان " وناقش الزعيمان مسائل التعاون الثنائية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مشاريع مشتركة في قطاع النفط والغاز والطاقة النووية السلمية".
ونوه "ديلي بيست" بأنه لطالما انتظر المسؤولون الأمريكيون والحقوقيون والخبراء من بوتين استخدام المفاوضات الإيرانية كطريقة للعبث مع أوباما بعد صدور العقوبات في شهر مارس الماضي.
واتفق الرئيسان على صفقة تبادل غاز ببضائع تجارية تقدر ب 5ر1 مليار دولار، والتي من الممكن أن تقلل الضغوط الدولية على إيران للتوصل إلى اتفاق مع الغرب، ولكن في المجمل، لطالما باتت موسكو جزءا بناء من التحالف الدولي للضغط على ايران لدحر برنامجها النووي. وأشار الموقع إلى إعلان إدارة أوباما، أمس الاول الجمعة، مد فترة المحادثات لأربعة أشهر، الأمر الذى يعد الفرصة الأخيرة لإيران لعقد صفقة، ونقل قول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن ذلك من شأنه أن يتيح لنا فترة إضافية من الوقت لاستكمال العمل على إبرام اتفاق كامل، والذي نعتقد أنه مدعوم من خلال التقدم الذي حققناه والمسار الذي وضعناه".
وعلق الموقع بالقول "اذا كان صحيحا أن الروس يتنصلون الآن عن بقية مجموعة (5+1) في مفاوضات إيران، فتلك علامة واضحة على أنهم أخذو بثأرهم ردا على العقوبات".
واختتم الموقع بأنه إذا قرر بوتين الثأر من الولايات المتحدة وتدمير سياسة أوباما الخارجية فهذا أمر أكثر أهمية من عقد اتفاق مع إيران موضحة أن حادثة إسقاط "إم اتش 17" الماليزية والتي صعدت من حدة الحرب الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو، جعلت هذا السيناريو الأكثر احتمالية بما قد يتمخض عنه من فرض مزيد من العقوبات واتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة الروسية.
الطائرة الماليزية وراء كل راكب قصة
تحدثت صحيفة «الإندبندنت» عن المسافرين المحظوظين الذين لم يستطيعوا حجز مقعد على متن الطائرة الماليزية، وآخر ينعى العالم المعروف بأبحاثه القيمة حول فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، وثالث ينقل صدمة أهالي القرية التي تناثرت الجثث في أرجائها.
كان يفترض أن يصعد باري وإزي، سلم الطائرة في أمستردام مع طفلهما، لكنهما فوجئا بأنه لم يكن على متنها مقاعد شاغرة.
وصف "باري"، شعوره حين علم بحادث إسقاط الطائرة "تشعر بذلك الشعور الغريب في معدتك، ثم تبدأ دقات قلبك تتصاعد".
أما سيمون لابوستا، وجوان جوفيل، العائدان إلى أستراليا من رحلة شهر العسل فكان يفترض أن يسافرا على متن الطائرة، لكنهما ألغيا السفر تحسبًا لأن وصولهما في الوقت المحدد لوصول الرحلة سيجعل من الصعب عليهما التوجه إلى العمل الاثنين، بسبب فروق التوقيت.
لكن البروفيسور جوب لانغ، الباحث المرموق في حقل فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، لم يكن محظوظًا، فقد سافر على متن الطائرة وفقد حياته مع زوجته جاكلين.
وأكد بروفيسور ديفيد كوبر، زميل بروفيسور لانغ الهولندي، البالغ من العمر (59 عامًا)، أنه وزوجته كانا على متن الطائرة المنكوبة. وقال "كوبر" عنه: إنه كان ملتزما بعلاج فيروس الإيدز في آسيا وأفريقيا.
وفي قرية "روجيبني"، حيث سقطت الطائرة وصف سكان تجاربهم الشخصية المرعبة، فقد كان عمال منجم الفحم عائدين من عملهم، وكان هناك بعض رجال الشرطة، سمعوا صرخة هلع، ثم تبين أن شخصًا ما صادف جثة أحد ركاب الطائرة.
قالت امرأة: إنها سمعت ضجة مرعبة، ثم سقط جثة أحد الركاب في مطبخها، وقالت امرأة عشرينية "فتحت الباب ورأيت الجثامين تسقط، سقط أحدها في حقلي".
وقد عثر على بعض الركاب وهم مربوطون بأحزمة المقاعد، وجالسون باسترخاء وكأن شيئًا لم يحدث، ووصف أحد شهود العيان تعابير الرعب التي تجمدت على وجه فتى في العاشرة