ذكر مسؤول في أمن المطار وشهود عيان لـوكالة "فرانس برس" أن معارك عنيفة بالأسلحة دارت أمس الأحد بين مجموعات مسلحة متناحرة تتواجه منذ أسبوع للسيطرة على مطار طرابلس الدولي. وقال مسؤول أمن المطار الجيلاني الداهش لـ"فرانس برس" إن "المطار تعرض صباح اليوم (
ذكر مسؤول في أمن المطار وشهود عيان لـوكالة "فرانس برس" أن معارك عنيفة بالأسلحة دارت أمس الأحد بين مجموعات مسلحة متناحرة تتواجه منذ أسبوع للسيطرة على مطار طرابلس الدولي.
وقال مسؤول أمن المطار الجيلاني الداهش لـ"فرانس برس" إن "المطار تعرض صباح اليوم (امس) لهجوم بقذائف الهاون والصواريخ ومدفعية دبابات"، مؤكدا انه "الهجوم الأعنف" منذ بداية الاشتباكات امس الأحد.
من جانبه حذر المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، بشير الكبتي، الحكومة الليبية من الاستعانة بقوات دولية لحفظ الأمن في البلاد.
وقال :«هذه القوات فشلت في إيجاد حلول للكثير من الملفات وأفلست وتريد أن تنقل ذلك للمجتمع الدولي».
وشدد على أن أكبر خطأ يمكن الوقوع فيه هو إرسال قوات خارجية إلى ليبيا.ودعا «الكبتي» إلى الحوار بين الجميع بشرط تقبل المسار الديمقراطي ونتائج الصندوق الانتخابي وإقامة دولة المؤسسات والتداول السلمي للسلطة.
فيما أكد المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) أن التدخل الأجنبي أمر مرفوض من قبل الشعب الليبي.
كما أوضح المؤتمر الوطني، في بيان له، الأحد، أن الحوار بين أبناء الوطن في إطار حماية السيادة الوطنية والمحافظة على وحدة التراب الليبي والإصرار على نجاح المسار الديمقراطي، وترك كلمة الفصل للشعب الليبي من خلال صناديق الاقتراع، هو الطريق الوحيد لحل كل المشاكل.
وأضاف البيان أن حماية مكتسبات ثورة «17 فبراير» وتحقيق أهدافها، والوقوف في وجه الثورة المضادة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا، مسؤولية تقع على عاتق الثوار من العسكريين والمدنيين الذي حملوا السلاح، وأسقطوا النظام السابق، وحافظوا على المسار الديمقراطي ونجاح العمليات الانتخابية المتتالية، وعليهم أن يسهموا عبر انضمامهم لمؤسسات الدولة في حماية أمن المواطنين والمرافق العامة. ونوه البيان بأن بناء مؤسستي الجيش والشرطة هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع، وعلى الحكومة أن تعلن عن الخطوات التي اتخذت في هذا الاتجاه، والمبالغ التي صرفت في سبيل ذلك.وتابع قائلا: إنه على رئاسة الأركان العامة الاضطلاع بمهامها تجاه ما يجري الآن في مدينتي طرابلس وبنغازي، واتخاذ ما يلزم لتنفيذ القرارين 27 و53 المتعلقين بإخلاء المدن من التشكيلات المسلحة كافة، وتسليم المطارات وجميع المرافق العامة إلى الدولة الليبية.وأشار البيان إلى أن المؤتمر الوطني العام إذ يستعد في هذه الظروف الصعبة، لتسليم السلطة إلى مجلس النواب المنتخب، يضع الشعب الليبي أمام هذه الحقائق والمخاطر الجسيمة، للوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل ما يتهدد وحدة الوطن وأمنه وحريته، والحفاظ على ما تم إنجازه من تحول ديمقراطي وتداول سلمي على السلطة.وكانت الحكومة الليبية قد كشفت عن تدارسها لخيارات طلب المساعدة الدولية في فرض الأمن، بعد تفاقم الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، هددت بالملاحقة الوطنية والدولية لكل من يقوم بقصف المنشآت الحيوية أو يتحرك عسكرياً دون إذن من سلطات الدولة الرسمية.وفي سياق اخر قال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، الأحد، إن نتائج انتخابات مجلس النواب النهائية ستعلن مساء اليوم ، الاثنين.
وأضاف «السايح» أن المفوضية لا يمكنها إعلان النتائج النهائية إلا بعد انقضاء المدة القضائية المنصوص عليها في قانون الانتخابات، والمحددة بـ 15 يوما من تاريخ الإعلان عن النتائج الأولية.ولفت إلى أنه تم قبول 7 طعون بأحكام قضائية من إجمالي الطعون المقدمة، مما أدى إلى تعديل النتائج الأولية في بعض المناطق.