في جمعية الثقافة للجميع..الحياة المسرحية الإغريقية ومفهوم التطهير من الانفعالات

نشر في: 21 يوليو, 2014: 09:01 م

ضيفت جمعية الثقافة للجميع الفنان المسرحي الدكتور هيثم عبد الرزاق في محاضرة بعنوان "علاقة المسرح بالحياة" وذلك في أصبوحة جديدة ضمن منهاجها الأسبوعي ليوم الخميس الماضي. وأوضح مقدم الجلسة الفنان كاظم نصار ان الثقافة دائماً تجد لها منفذاً بين كل التحديات

ضيفت جمعية الثقافة للجميع الفنان المسرحي الدكتور هيثم عبد الرزاق في محاضرة بعنوان "علاقة المسرح بالحياة" وذلك في أصبوحة جديدة ضمن منهاجها الأسبوعي ليوم الخميس الماضي. وأوضح مقدم الجلسة الفنان كاظم نصار ان الثقافة دائماً تجد لها منفذاً بين كل التحديات التي تعيشها بلادنا مؤكداً على أنها واحدة من موارد السلم الأهلي، ومن أهم الحلول الناجعة للازمات التي تمر بنا. مبيناً ان الذي يفجر نفسه في الأسواق بالتأكيد لديه أزمة ثقافية. اذن الثقافة مهمة وينبغي ان تكون ستراتيجية مدنية وسياسية، كما هي الوجه اللامع لهذا البلد الذي عمره آلاف السنين. وقال: اليوم نأتي الى زاوية تعد مصدراً مهماً من مصادر الثقافة من خلال علاقة المسرح بالحياة في محاضرة يلقيها بيننا الدكتور المسرحي هيثم عبد الرزاق الحاصل على ماجستير علوم مسرحية 97 جامعة بغداد ودكتواره في فلسفة فنون التمثيل والأداء من كلية الفنون الجميلة.. ولديه العديد من الدراسات والبحوث، كما شارك في برامج ومسلسلات ومهرجات كثيرة. اضافة الى إقامة ورش تدريبية ومنها ورشات أوروبية في المانيا وفرنسا.. نال العديد من الجوائز خلال مسيرة عطائه الفني على صعيد التمثيل والاخراج والتأليف.. وسوف تتركز محاضرته حول علاقة الثقافة المعرفة بستراتيجة الدولة المدنية من الداخل وليس من الخارج باعتبارها من اهم الوسائل الفعالة لتفادي تفتت كيان الدولة المدنية.

وفي معرض حديثه أشار الدكتور هيثم الى ان الإغريق كانوا يتعاملون مع المسرح بصفته مؤسسة من مؤسسات الدولة، يطلقون عليها المؤسسة الاستشارية، يعني شبيه بالبرلمان. مبينا ان الكثيرين يفهمون المسرح بانه الخشبة التي يمثل عليها الممثل، وهذا مفهوم خاطئ. بينما نجد الإغريق ينظرون الى المسرح من زاوية المشكلة وكيفية معالجتها. وماهية الاستشارات والمقترحات الأكثر أهمية في إعطاء حلول منطقية صحيحة. ومن هذا المنطلق كانوا يفهمون دور الثقافة وأهميتها في تطوير المجتمع. وكانوا كل ثلاثة اشهر يقيمون دورة مسرحية تطرح فيها موضوعات مهمة عن حياة المجتمع ومشكلاته ضمن الوظيفة الأساسية للمسرح والتي تهدف الى تفريغ الشر من النفس الانسانية. وأوضح: ان هذه العملية التي تبدو غريبة لديكم كانت تجري ضمن مفهوم التطهير من الانفعالات السلبية بحسب ما يعتقدونه فلسفياً ان الانسان مسكون بشيطان يدفعه الى الشر.