TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نافذة على العالم: اتفاق ستارت الجديد

نافذة على العالم: اتفاق ستارت الجديد

نشر في: 4 ديسمبر, 2009: 06:41 م

محمد مزيدمن المؤمل ان يتم الإعلان اليوم السبت عن الموعد الذي سيوقع فيه الطرفان الأميركي والروسي اتفاقية جديدة بشأن تخفيض الترسانة النووية لدى البلدين ، في وقت تسير فيه وقائع الأمور نحو التشديد الدولي على برنامج إيران النووي إلى النهايات المفتوحة ،
 التي تحمل في طياتها كافة الاحتمالات من بينها ضربها . الزيارة التي قام بها باراك اوباما قبل شهر إلى موسكو قد مهدت الطريق الى وضع الإطار الاستراتيجي للتعاون بين البلدين في مجال هذه الاتفاقية شديدة الاهمية ، كما لا يخفى ان تنازل واشنطن عن اكمال مشروعها الخاص بالدرع الصاروخية في وسط اوروبا قد ساعد ايضا على خلق الأجواء الايجابية . الاشارات الصحفية التي صدرت من موسكو تشير الى عدم امكانية توقيع الاتفاقية في الخامس من كانون الاول ، ورجحت ان يتم التأجيل ، دون ان تذكر تلك المصادر الصحفية سببا . في اتجاه متواز نجد ان العالم يشدد قبضته على احتواء ايران النووية ، وتقول الانباء ان حزمة من القرارات الدولية مضمونها معاقبة هذا البلد بسبب اصراره على تضييع الوقت في مناورات القبول والرفض بشأن اسرار منشآته النووية . التشديد ، وفق القراءة الغربية لايران مطلوب ، غير انه مع دول كالهند وباكستان فانه غير مطلوب ، وفي ظن المحللين السياسيين ان الهند والباكستان الديمقراطيتين لا تسمحان بالعبث بهذا السلاح الخطير الذي من شأنه اذا أسيء استخدامه أن يشكل تهديداً للسلام العالمي . ان المسألة التي جعلت العالم يتخوف من وجود ايران نوويا تصريحات قادة هذا البلد الخاصة بمسح اسرائيل من الوجود ، وهي اقوال ، يرفض العالم قبولها وتنم ، حسب المراقبين ، عن عدم اتزان و دقة في قراءة التاريخ. لا يريد العالم ان تتكرر مذبحة القنبلتين النوويتين وما اصاب الشعب الياباني إبان الحرب العالمية الثانية حين ضربت مدينتا هيروشيما ونازاتاكي وراح ضحية إلقاء القنبلتين الذريتين آلاف الأبرياء في لحظات معدودة ، في حين بقيت آثار الإشعاعات الى يومنا هذا مجسدة في التشوهات الخلقية للولادات الحديثة بعد الحرب . ان العالم يتطلع الى ان تسارع اميركا وروسيا الى فض مسألة الاتفاق بينهما بشأن تخفيض الترسانة النووية لدى كل منهما ، في سبيل ان تخف درجات التوتر والاحتدام في العالم وتتجه الكرة الارضية الى خلوها بالمرة من هذا السلاح الفتاك .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram