نفت رئاسة إقليم كردستان،امس الثلاثاء، أنباء زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى إيران مؤخراً، وأوضحت أنها أنباء "عارية عن الصحة وملفقة نشرتها جهات إعلامية تابعة للسلطات الاتحادية"، وفيما بينت أن الإقليم "يرغب بمساعدة الشيعة والسنة لإنجاح العملية السياسية"
نفت رئاسة إقليم كردستان،امس الثلاثاء، أنباء زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى إيران مؤخراً، وأوضحت أنها أنباء "عارية عن الصحة وملفقة نشرتها جهات إعلامية تابعة للسلطات الاتحادية"، وفيما بينت أن الإقليم "يرغب بمساعدة الشيعة والسنة لإنجاح العملية السياسية"، أكدت أن كردستان "لا تحتاج موافقة أحد" لتقرر مصيرها.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان أوميد صباح في بيان صحافي تلقت (المدى برس)، إن "مواقع وجهات إعلامية تابعة للسلطات في بغداد نشرت، في الأيام الأخيرة، خبراً غير صحيح يأتي من ضمن تجاوزاتهم على إقليم كردستان مفاده بأن رئيس الإقليم مسعود بارزاني توجه إلى ايران حيث عبر المسؤولون هناك عن عدم رضاهم حيال سياسة الإقليم تجاه الأزمة العراقية وحق تقرير المصير وذهاب قوات البيشمركة إلى كركوك"، مشيراً الى أن "بعض وسائل الإعلام الكردستانية نقلت هذا النبأ عن تلك المواقع".
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الإقليم أن "الخبر ملفق جملة وتفصيلاً وهو عارٍ عن الصحة"، موضحاً أن "رئيس الإقليم لم يتوجه بزيارة إلى إيران".
وتابع صباح أن "سياسة إقليم كردستان والرئيس بارزاني بشأن الأزمة العراقية وحق تقرير المصير لشعب كردستان واضحة ومعلنة وأن شعب كردستان لا يحتاج الى موافقة من أحد ليقرر مصيره"، لافتاً الى أن "الإقليم مع مساعدة الأخوة الشيعة والسنة لإنجاح العملية السياسية وهي تتبع الطرق السياسية والقانونية لتثبيت حق شعب كردستان في تقرير مصيرهم".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني جدد، في (20 تموز 2014)، تأكيده على حق شعب الإقليم تقرير مصيره أسوة بالشعوب الأخرى، وفي حين بيّن أن حل الأزمة الحالية يتطلب معالجة الأسباب التي أدت إلى نشوء المشاكل من جذورها، رأى أن العراق إما أن يقسم كلياً، أو أن تكون هناك شراكة حقيقية، لكنه "لن يعود" إلى الحكم المركزي مجدداً.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، قد وجّه رسالة مفتوحة إلى الشعب العراقي، في(الثامن من تموز 2014)، أكد فيها أن بقاء العراق بلداً موحداً، في هذه المرحلة الدقيقة، سيظل مرهوناً بتأمين مصالح مكوناته، ومعافاة الحياة السياسية، وتكريس شرعية السلطات، عاداً ان تمسك رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنهجه في إدارة البلاد، وإصراره على الترشح لرئاسة مجلس الوزراء، رغم الاعتراض الوطني الواسع، هي خطوة سلبية جداً في هذا الاطار.
وكان رئيس إقليم كردستان، أكد في (الـ28 من حزيران 2014)، أن وجود قوات البيشمركة في كركوك "لا يعني أن الكرد يفرضون أنفسهم على مناطقها"، وفي حين بيّن أن المحافظة ستشهد إجراء استفتاء تشارك فيه مكوناتها كلها، عاداً أن قوات البيشمركة دخلت كركوك لحماية حدود كردستان.
يذكر أن غالبية القوى السياسية العراقية ترفض تولي رئيس الحكومة المنتهية مدتها، نوري المالكي، المنصب مرة ثالثة، وأبرزها كتلة الأحرار وائتلافات المواطن والوطنية والمتحدون للإصلاح، والوطنية فضلاً عن التحالف الكردستاني.