اعلن ناطق عسكري اوكراني ان طائرتين مقاتلتين اوكرانيتين من نوع "سوخوي" اسقطتا امس الاربعاء فوق تلة سافور موجيلا في منطقة دونيتسك في شرق اوكرانيا.واضاف اولكسي دميتراتشيفسكي باسم العملية التي تخوضها كييف ضد الانفصاليين الروس باسم "عملية مكافحة الارهاب"
اعلن ناطق عسكري اوكراني ان طائرتين مقاتلتين اوكرانيتين من نوع "سوخوي" اسقطتا امس الاربعاء فوق تلة سافور موجيلا في منطقة دونيتسك في شرق اوكرانيا.واضاف اولكسي دميتراتشيفسكي باسم العملية التي تخوضها كييف ضد الانفصاليين الروس باسم "عملية مكافحة الارهاب" انه لا يعرف بعد مصير الطيارين.
من جهته، قال رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك ان "كييف ستفرض عقوبات على أفراد وشركات في روسيا دعمت بشكل مباشر او غير مباشر ارهابيين يحاربون القوات الحكومية في شرق البلاد".
وقال خلال اجتماع لحكومته انه "شكل لجنة خاصة تعد الاجراءات العقابية". وأضاف: "أصدرت توجيهاتي للجنة بأن تطرح على عناية الحكومة قائمة بالعقوبات... التي ستفرض على مواطنين روس وكيانات قانونية تدعم وتمول الارهاب في أوكرانيا وذلك خلال عشرة ايام"وفي سياق متصل ذكر مسؤولون أمريكيون، لم يتم كشف النقاب عن أسمائهم، الثلاثاء، أن المخابرات الأمريكية لم تعثر على أي دليل على تورط الحكومة الروسية مباشرة في حادث تحطم الطائرة الماليزية فوق الأراضي الأوكرانية الأسبوع الماضي، ولكن واشنطن حملت موسكو مسؤولية خلق الأجواء التي أدت إلى إسقاط الطائرة.
ويقول أحد المسؤولين من المحتمل أن يكون قد تم إسقاط طائرة الركاب الماليزية بصاروخ أرض جو أطلقه انفصاليون أوكرانيون موالون لروسيا. وأضاف أن الصاروخ يمكن أن يكون قد أصاب الطائرة بصورة غير مقصودة.
من ناحيته، قال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي لشبكة «سي إن إن» التليفزيونية الأمريكية: «مازلنا نعمل لتحديد ما إذا كانت هناك علاقة مباشرة وما إذا كان هناك روس على الأرض وما إذا كانوا يقومون بتدريب هؤلاء الانفصاليين».
يذكر أن الأنباء تضاربت عن تحطم الطائرة الماليزية التي كانت تقل نحو 300 راكب معظمهم من الهولنديين فوق شرق أوكرانيا، حيث تبادل الانفصاليون والحكومة الأوكرانية الاتهامات بالمسؤولية عن سقوط الطائرة.
من جهة اخرى اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس الاربعاء ان المعارك في اوكرانيا تشكل حالة حرب اهلية ودعت "جميع الاطراف الى احترام القانون الدولي الانساني".واضفاء صفة الحرب الاهلية هذه يتيح ملاحقة الذين يقومون بالانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الانساني باعتبارها جرائم حرب وخصوصا امام المحاكم الجنائية الدولية.
وقد عبرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن موقفها المتعلق باوكرانيا بطريقة ثنائية مع الاطراف، لكن المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لم تعلن بعد موقفها بصورة علنية.
وقال دومينيك ستيلهارت مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان، ان "المعارك في شرق اوكرانيا ما زالت توقع ضحايا بين المدنيين ونطلب بإلحاح من جميع الاطراف احترام القانون الدولي الانساني المعروف ايضا باسم قانون النزاعات المسلحة". واضاف ان "هذه القواعد والمبادئ تطبق على جميع الاطراف في النزاع المسلح غير الدولي (الذي عادة ما يسمى حربا اهلية) في اوكرانيا وتفرض قيودا على وسائل وطرق الحرب التي يمكن ان يستخدمها اطراف النزاع". واشارت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من جهة اخرى الى ان ستيلهارت وصل الى اوكرانيا ليناقش مع الاطراف المعنيين الوضع العام والجهود الرامية الى اعادة جثث ضحايا تحطم طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية في 17 تموز/يوليو في منطقة المتمردين في شرق اوكرانيا والذي اسفر عن 298 قتيلا.ويطبق القانون الدولي الانساني على كافة انواع النزاعات المسلحة الدولية منها او غير الدولية. وتشكل اتفاقيات جنيف الاربع في 1949 والبروتوكولان الاضافيان في 1977 والبروتوكول الاضافي في 2005 اسس القانون الدولي الانساني.
وتفيد هذه الوثائق ان الهجمات لا يمكن ان تستهدف سوى اهداف عسكرية. وكل هجوم يستهدف مدنيين ممنوع، وكل هجوم على اهداف عسكرية ممنوع إذا كان من شأنه ان يوقع خسائر كبيرة بين المدنيين او اضرارا فائقة بالتجهيزات المدنية او البيئة.
وينص القانون الدولي الانساني ايضا على حماية المدنيين او الذين لا يشاركون وتوقفوا عن المشاركة في المعارك، كالمرضى والجرحى والمعتقلين ويجب معاملتهم بكرامة في كل الظروف. وتعتبر ايضا انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الانساني: عمليات التعذيب والمعاملة غير الانسانية للمعتقلين والاغتصاب والهجمات التي تستهدف المدنيين والتهجير القسري واخذ الرهائن وزج الاطفال الجنود في القتال
