- رحبت الحكومة السورية يوم الأربعاء بتعيين وسيط دولي جديد يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد وحثته على العمل "بموضوعية ونزاهة". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عين ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة في أفغانستان والع
- رحبت الحكومة السورية يوم الأربعاء بتعيين وسيط دولي جديد يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد وحثته على العمل "بموضوعية ونزاهة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عين ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق وسيطا دوليا إلى سوريا في العاشر من يوليو /تموز الجاري خلفا للمبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي الذي استقال في مايو/ أيار الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة إلى بان جي مون نقلها التلفزيون السوري ان ترحيبها يأتي انطلاقا من قناعتها بالحل السياسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في سوريا من خلال الحوار بين السوريين وبقيادة سورية.
وجاء في الرسالة السورية "إننا نأمل أن يستند نهج دي ميستورا إلى الموضوعية والنزاهة وإلى قواعد القانون الدولي ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام إرادة الشعب السوري وخياراته".
ويأتي تعيين دي ميستورا وسط تصاعد أعمال العنف إذ سيطر إسلاميون متشددون على أجزاء من سوريا والعراق وبعد انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة في انتخابات جرت في الثالث من يونيو /حزيران.
وهدد الإبراهيمي لفترة طويلة بالاستقالة على غرار سلفه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي استقال عام 2012.
واستقال عنان من منصب المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا بعد ستة أشهر من توليه المهمة متهما مجلس الأمن الدولي بعدم اتخاذ موقف موحد لدعم جهود إنهاء القتال الذي أودى بحياة نحو 160 ألف شخص.
واستخدمت روسيا مدعومة بالصين حق النقض (الفيتو) ضد أربعة قرارات لمجلس الأمن الدولي كانت تهدد بإجراءات ضد حليفتهما سوريا.
وعمل دي ميستورا الذي يحمل جنسيتي إيطاليا والسويد مع الأمم المتحدة في الصومال والشرق الأوسط والبلقان ونيبال والعراق وأفغانستان على مدى الأعوام الثلاثين السابقة. وعمل في أحدث مهامه مبعوثا للأمم المتحدة في أفغانستان في 2010-2011 .
وتقول الأمم المتحدة إن 10.8 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى المساعدة منهم 4.8 مليون في مناطق يصعب الوصول إليها بينما فرّ ثلاثة ملايين من الصراع.