قتل ثمانية فلسطينيين فجر أمس في قصف إسرائيلي لقطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع إلى 640 على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة.وأعلن الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة سقوط ثلاثة شهداء وإصابة عشرين آخرين ع
قتل ثمانية فلسطينيين فجر أمس في قصف إسرائيلي لقطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع إلى 640 على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأعلن الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة سقوط ثلاثة شهداء وإصابة عشرين آخرين على الأقل بجروح معظمها خطرة جراء قصف الاحتلال شرق خان يونس في جنوب القطاع.
وأفاد شاهد عيان بأن "الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت صاروخاً على الأقل على منزل في بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد مواطنين" اثنين. ويتعذر التأكد من عدد القتلى الفلسطينيين بدقة نظراً إلى الفوضى التي تسود قطاع غزة.
وقال شهود إن المدفعية الإسرائيلية تقصف هذه المنطقة في شكل عنيف، فيما اكد مسعفون انهم غير قادرين على الوصول إلى المنطقة لإجلاء المصابين.
من جانب آخر قالت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي إن إسرائيل "ربما ارتكبت جرائم حرب" في هجماتها على قطاع غزة المستمرة منذ 16 يوما.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من أن معدلات قتل الأطفال الفلسطينيين في غزة تبلغ حاليا "أكثر من طفل في الساعة".وقالت بيلاي: "ثمة احتمال قوي، فيما يبدو، لحدوث انتهاك للقانون الدولي بصورة قد ترقى إلى جرائم حرب"، وذلك في مستهل جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية.واعتبرت بيلاي أن العمليات الإسرائيلية في غزة "تكذب المزاعم بأن جميع الإجراءات الضرورية اتخذت لحماية حياة المدنيين."
ورد المندوب الإسرائيلي لدى المجلس إفياتار مانور بالتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الصواريخ التي تطلقها حركة حماس.
واتهم مانور خلال الجلسة حماس بـ"ارتكاب جرائم حرب بإطلاقها صواريخ دون تمييز على القرى والمدن الإسرائيلية."وقالت بيلاي أيضا إن الأطفال والمدنيين الإسرائيليين لهم الحق في الحياة دون خوف مستمر من إطلاق الصواريخ.
ويعقد مجلس حقوق الإنسان جلسته الطارئة بناء على طلب مندوب مصر الدائم نيابة عن المجموعة العربية ومندوب باكستان الدائم نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي والمراقب الدائم لدولة فلسطين.
وتحاصر دبابات الجيش الإسرائيلي حاليا أكثر من 30 عائلة فلسطينية شرق مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، بحسب ما أكده سكان محليون لـ"بي بي سي".
وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية تمنع طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إلى هذه العائلات الموجودة في بلدة خزاعة.
وطالبت المفوضة الحقوقية الأممية بإجراء تحقيقات مستقلة في جميع حوادث قتل المدنيين.وشددت بيلاي على ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وارتفعت معدلات قتل الأطفال الفلسطينيين في غزة لتصل إلى أكثر من طفل في الساعة الواحدة، بحسب ما ذكرته رئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في القطاع.
وقالت أيرونسايد لـ"بي بي سي" إن "69 طفلا قتلوا منذ مساء الأحد. وعلى مدار اليومين ونصف الماضيين يموت أكثر من طفل في كل ساعة."
ووسع الجيش الإسرائيلي من توغله في قطاع غزة صباح الأربعاء.
وقتل 18 فلسطينيا وأصيب 120 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية أمس، وهو ما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء العمليات الإسرائيلية في القطاع قبل أكثر من أسبوعين إلى 652 قتيلا، بالإضافة إلى 4200 مصاب .
وأكدت أيرونسايد أن جميع من يعيشون في القطاع تضرر من العنف الحالي "إما نفسيا أو جسديا."وقالت: "قابلت طفلة في الرابعة اسمها شيماء. لم ينج من عائلتها إلا والدها. رحلت أمها وشقيقاها الأكبر سنا."وأصابت إحدى الشظايا الطفلة شيماء في بطنها، بحسب ما أضافته أيرونسايد.