إسرائيل وحماس تواصلان طريق "اللا شيء" في نزاعهما المسلح نشرت التليغراف البريطانية تقريرا يتابع الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية والتي يدفع ثمنها سكان قطاع غزة الذي وصل عدد قتلاهم إلى 718 حتى الآن في مقابل 3 مدنيين فقط في إسرائيل و32 جن

إسرائيل وحماس تواصلان طريق "اللا شيء" في نزاعهما المسلح

نشرت التليغراف البريطانية تقريرا يتابع الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية والتي يدفع ثمنها سكان قطاع غزة الذي وصل عدد قتلاهم إلى 718 حتى الآن في مقابل 3 مدنيين فقط في إسرائيل و32 جنديا إسرائيليا في الهجوم البري الذي بدأته إسرائيل الأسبوع الماضي.
يقول التقرير إن إسرائيل نجحت بشكل كبير بفضل تكنولوجيتها العسكرية المتمثلة في القبة الحديدية في الحد من خطورة صواريخ حماس التي وصل عدد ما تم توجيهه منها إلى إسرائيل ما يقارب الـ3 آلاف صاروخ، لم تحقق خسائر تذكر في إسرائيل، ويشير أيضا إلى قدرة حماس التكتيكية التي ظهرت بشكل جلى في المواجهات المباشرة مع قوات الجيش الإسرائيلي وفي قدرتها على إمطار إسرائيل بالصواريخ وحتى لم تحدث خسائر.
ويحاول التقرير أن يصل إلى ما يرومه كل من طرفي الصراع، وهل الأهداف المرجوة من قبل الطرفين بعيدة المدى بحيث تحدث تغييرا ما في تلك البقعة المضطربة أو تحقق لواحد منهما خيارا استراتيجيا لم تتكرر من بعده الأحداث بالشكل الذي نراه على مدى العقود الماضية.
ويرى التقرير أن حماس التي فقدت الكثير من بريقها السياسي مؤخرا بعد شبه انهيار أقوى حلفائها في النظام البعثي السوري بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات، وسقوط الرئيس المصري "محمد مرسي" العام الماضي بثورة شعبية على جماعة الإخوان المسلمين، لم تعد قادرة على تحمل الحصار الاقتصادي الذي جعل القطاع يشارف على الإفلاس، لهذا فقد حددت أهدافها من هذه الحرب منذ البداية وهي فك الحصار المفروض على القطاع والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية دون تحايل.
في حين أخذت إسرائيل من مقتل الـ3 مراهقين من المستوطنين في الضفة مطلع الشهر الجاري ذريعة لمعاقبة حماس والحد من خطورة هجماتها المتقطعة على إسرائيل عن طريق أنفاق سرية تساهم في تنفيذ عمليات عسكرية في العمق الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها قد توقف من عمليات قصف طائراتها في حالة توقف حماس عن إطلاق صواريخها والسيطرة على الأنفاق التي تزعج أمنها.يعتقد التقرير أن كلا من تلك الأسباب القصيرة المدى لن تضع نهاية لدائرة العنف والدماء التي أصبح العالم يشاهدها في تلك البقعة كل عامين أو ثلاث على الأكثر، مما يبخس من حق الضحايا الذين يسقطون في القطاع المكتظ بالسكان ومنهم عدد لا يستهان به من الأطفال، ويتنبأ بتكرار المشهد الدامي الحالي في المستقبل غير البعيد بسبب محدودية أفق كل من حماس وإسرائيل.

"الأمم المتحدة" تحذر من كارثة إنسانية في غزة

حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة للمهام الإنسانية من تفاقم كارثة إنسانية في قطاع غزة واصفا الوضع بالمزري، بعدما تبين أن هناك طفلا يموت كل ساعة جراء القصف الإسرائيلي للقطاع خلال الثلاثة أيام الماضية وفقا لما نشرته الصحيفة البريطانية الإندبندنت.
ويقول تقرير الإندبندنت، نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن قتلى القصف الإسرائيلي من المدنيين وصل عددهم إلى 718 شهيداً حتى الآن، وترك 140 ألف فرد منازلهم، وتعرضت مدارس إيواء لهم تابعة للأمم المتحدة للقصف الإسرائيلي المستمر خلال الساعات الأخيرة.
وقالت وكيل الأمين العام للمهام الإنسانية "فاليري أموس"، إن ما يثير القلق حاليا هو تفاقم عدد الشهداء بين الأطفال في قطاع غزة، حيث أصبح هناك طفل يموت في القطاع كل ساعة من جراء القصف الإسرائيلي العشوائي خلال الثلاثة أيام الماضية وفقا لتقرير مكتب الشؤون الإنسانية في القطاع.
وأضافت "أموس" أن 44% من مساكن القطاع أصبحت خالية بسبب القصف ولجأ الكثير من السكان إلى المدارس التابعة للأمم التي تعرض 6 منها إلى القذائف الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الأعداد الهائلة في تلك المدارس تتعرض لخطر عدم وجود ما يكفيها من الغذاء ومياه الشرب.
وكانت الجمعيات الخيرية قد ناشدت المجتمع الدولي فرض هدنة إنسانية في القطاع ليتسنى لأعضائها التوصل إلى المتضررين من أبناء القطاع، وتزويدهم بالمساعدات اللازمة لمنع حدوث كارثة إنسانية تلوح في الأفق القريب.. وبدوره وافق زعيم حركة حماس "خالد مشعل" على اقتراح التهدئة لمساعدة المصابين والجرحى في القطاع

العداء بين مصر وقطر وتركيا يعقّدان جهود كيري

قالت شبكة بلومبرج إنه في الوقت الذي يعمل فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإنهاء العنف في غزة وإسرائيل، فإنه يواجه عداء وريبة بين مصر وتركيا وقطر، بما يجلب صعوبة جديدة للمفاوضات بسبب الأجندات المتنافسة والمناورات الدبلوماسية بين الدول الثلاث.
وأضافت الشبكة أنه مع وصول كيري إلى القاهرة، واجه عقبات تتجاوز الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحماس والإرث المرير للحربين السابقتين في غضون ست سنوات. حيث يواجه أيضا عداء وشكوك بين ثلاث شركاء إقليميين للولايات المتحدة.
وقال محمد المنشاوي، الزميل بمعهد الشرق الأوسط الأمريكي، إن كيري لديه دور يلعبه في محاولة أن يتوصل إلى وقف إطلاق النار. وأضاف أن الولايات المتحدة تظل هي القوى العظمى الوحيدة، والأكثر نفوذا في المنطقة، وفي حين أن هذا النفوذ تراجع في السنوات القليلة الأخيرة، فإنها لا تزال أكبر طرف خارجي في كل قضايا الشرق الأوسط لا سيما الصراع العربي الإسرائيلي.
وكان كيري قد صرح خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قائلا إنه أحرز بعض التقدم، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب تنفيذه.
وتقول بلومبرج إن ما يُعقد الأمور التحول السياسي في مصر التي لعبت دورا رائدا في وقف الصراعات السابقة في غزة، والطموحات الإقليمية للحكومة التركية ولقطر التي يوجد لديها ثالث احتياطي للغاز الطبيعي في العالم وتستضيف خالد مشعل قائد حماس.
بينما قال مايكل ستيفينس، نائب مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة بقطر إن المفاوضات هي في الأساس صراع قوى بين مصر وقطر، حيث تريد كل منهما أن ينسب لها الفضل في إنهاء العنف والاعتراف بها كقائد إقليمي، على حد قوله.وترى بلومبرج أن الوضع في غزة يختلف عما كان عليه في عام 2009، حيث لا يوجد وسيط يماثل رئيس المخابرات المصرية الأسبق عمر سليمان، الذي كان محل ثقة أمريكا وإسرائيل وحماس. في حين أن الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو إسلامي كان محاورا متعاطفا مع حماس.