تتواصل الجهود الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في الوقت الذي تجاوز فيه عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية في غزة 800 قتيل. ويتوقع أن يبحث مجلس وزاري إسرائيلي خطة يدعمها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تنص على هدنة لمدة سبعة أ
تتواصل الجهود الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في الوقت الذي تجاوز فيه عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية في غزة 800 قتيل.
ويتوقع أن يبحث مجلس وزاري إسرائيلي خطة يدعمها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تنص على هدنة لمدة سبعة أيام.واستمرت الغارات الإسرائيلية على غزة ليلا، كما سقطت صواريخ على بلدات إسرائيلية صباح امس الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي امس الجمعة ارتفع إلى 31 بينما بلغ إجمالي ضحايا العملية العسكرية على غزة في يومها الثامن عشر 832 قتيلا و 5300 جريح معظمهم من المدنيين.
ومن بين القتلى 190 طفلا فلسطينيا و75 امرأة بحسب المتحدث الفلسطيني.
أما عن الخسائر البشرية للجانب الإسرائيلي فقد بلغت 35 كلهم من جنود الإسرائيلين عدا اثنين.
وتفيد التقارير بأن كيري الذي يزور القاهرة عرض مقترحا لوقف إطلاق النار على إسرائيل وحماس، و يغادر المنطقة الجمعة سواء تم الاتفاق على تنفيذ خطته أم لا.
وتنص الخطة على هدنة لسبعة أيام تتوقف فيها الأعمال العدائية لتقديم المساعدات الإنسانية، وتتضمن بقاء القوات الإسرائيلية في غزة لتأمين وتدمير الأنفاق.
وينبغي أن يصدق على المقترح المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني، وقادة حركة حماس بمن فيهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي الموجود في قطر.
وكان مشعل قال في تصريح خاص لبي بي سي إنه مع تفعيل الهدنة وإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، في أقرب وقت.
وأضاف "ليس بإمكان الناس الحصول على العلاج، ولا الذهاب إلى العمل. لماذا يتعرض أهل غزة للموت البطيء، في أكبر سجن في العالم؟ هذه جريمة".
من جانب اخر اجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر في حكومة بنيامين نتانياهو، ، لبحث اقتراح أميركي حول وقف اطلاق النار، كان قدمه وزير الخارجية جون كيري في زيارته الأخيرة إلى تل أبيب والسلطة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول في الحكومة الاسرائيلية ان كيري ينتظر رد اسرائيل ورد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، عبر وزيري خارجية تركيا وقطر.
وبحسب الاقتراح الاميركي، يواصل الجيش الاسرائيلي عمله في كشف الأنفاق خلال فترة اسبوع التهدئة على أن تبدأ مفاوضات بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مصر ومشاركة السلطة الفلسطينية حول ترتيب دائم وأكثر استقراراً.
وفي الاقتراح ايضا تمنح الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضمانات للجانبين بأن المفاوضات حول الترتيبات الدائمة ستتناول قضايا تهمهما، من ضمنها تحوّل قطاع غزة إلى منطقة منزوعة الصواريخ والأنفاق بالنسبة لإسرائيل ورفع الحصار وترميم القطاع بالنسبة الى "حماس".
ووصف المسؤول الاسرائيلي اجتماع المجلس الوزاري المصغر بـ "المصيري"، وفيما قال إنه في حال موافقة "حماس" على الاقتراح الأميركي فإن المجلس الوزاري المصغر سيوافق على وقف إطلاق النار، هدد المسؤول الاسرائيلي بتوسيع العملية الحربية في غزة في حال الرفض
احتقان وانتفاضة
فقد خرج الآلاف في مسيرة من ضواحي رام الله باتجاه نقطة تفتيش قلندية، يهتفون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ورشق الأطفال نقطة التفتيش بالحجارة والقنابل الحارقة، وحاولوا تحطيم الحاجز، وسمعت أصوات إطلاق الأعيرة المطاطية والرصاص في بعض الأحيان، بينما تقول الشرطة الإسرائيلية إنها استخدمت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع.
ودعا للمظاهرة مجموعة من الشباب على موقع فيسبوك، من بينهم ابن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، المسجون في إسرائيل.
وحض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الفلسطينيين على توسيع الاحتجاجات، ودعا قياديون في الضفة الغربية إلى "يوم الغضب" امس الجمعة.
وكان 15 فلسطينيا قتلوا الخميس جراء القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" التابعة للأمم المتحدة، وهو ما أدى إلى زيادة حدة الاحتقان وسط الفلسطينيين.
وقد أثار مقتل اللاجئين غضب الفلسطينيين والأمم المتحدة، إذ وصف الأمين العام، بان كي مون، الحادث بأنه "غير مقبول تماما".
وقد شيعت جنازة عشرة من هؤلاء القتلى امس الجمعة.وأظهرت صور من غزة المشيعين يبكون أمام جثة طفل في عامه الأول محمولا في الشارع ليوارى التراب.
ويتهم الفلسطينيون باستهداف الملجأ ولكن إسرائيل نفت ذلك، وتقول إنه أفراد حماس كانوا يطلقون الصواريخ من تلك المنطقة.
وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة يوم 8 يوليو/تموز لمنع حماس من إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائلية، حسب ما تقول.
واكتشفت بعدها انفاقا يستخدمها الفلسطينيون للتسلل داخل إسرائيل، وتعهدت بتدميرها، من أجل استعادة الأمن.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن إسرائيل أعلنت شريطا بعمق 3 كلم (44 في المئة من مساحة غزة) منطقة عسكرية مغلقة خلال النزاع.
وكانت إسرائيل فرضت قيودا على غزة في 2006 بعدما أسرت حركة حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وشددت إسرائيل ومصر القيود على غزة في 2007، بعدما طردت حماس حركة فتح من القطاع وسيطرت عليه عقب فوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية.
وأعلنت حماس وفتح اتفاقا للمصالحة في أبريل/نيسان، ولكن إسرائيل نددت بالاتفاق.