تظاهر أول من أمس الخميس المئات من سكان بلدة عنكاوا في أربيل يتقدمهم رجال دين مسيحيون ومسلمون للمطالبة بالعمل على وقف تهجير المسيحيين من مدينة الموصل والحفاظ على ممتلكاتهم. ورفع المتظاهرون لافتات تندد باضطهاد وتهجير المسيحيين من الموصل على يد مسلحي د
تظاهر أول من أمس الخميس المئات من سكان بلدة عنكاوا في أربيل يتقدمهم رجال دين مسيحيون ومسلمون للمطالبة بالعمل على وقف تهجير المسيحيين من مدينة الموصل والحفاظ على ممتلكاتهم.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد باضطهاد وتهجير المسيحيين من الموصل على يد مسلحي داعش الذين هددوا بقتلهم إن لم يعتنقوا الإسلام أو يدفعوا الجزية.
وشارك في التظاهرة التي انطلقت من بلدة عنكاوا نحو مقر الأمم المتحدة في أربيل، المؤسسات الكنسية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والتجمعات الشبابية.
وقدم المتظاهرون مذكرة إلى الأمم المتحدة تتضمن مجموعة مطالب تلاها لوسائل الإعلام أحد المشاركين.
وجاء في البيان مطالبة الحكومة الاتحادية بتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية في إغاثة وتعويض جميع المتضررين من أحداث الموصل.
ومطالبة المجتمع الدولي والجهات المحلية بتوفير الحماية للازمة للمسيحيين في العراق. ومطالبة كل من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم "بتشكيل أفواج نظامية من أبناء شعبنا".
وكذلك مطالبة الحكومة الاتحادية بإصدار قرار يمنع منعا باتا التصرف بممتلكات وعقارات المهجرين من أبناء الأقليات وإبطال جميع الإجراءات اللا قانونية الخاصة بعمليات البيع والشراء وحجز العقارات.
كما طالب المسيحيون المتظاهرون المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية بإغاثة المتضررين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية.
كما جاء في المذكرة أيضا المطالبة بتعديل النصوص الدستورية والقوانين التي تهمش حقوق المسيحيين والمطالبة بحماية الكنائس والمزارات الأثرية والتاريخية في مدينة الموصل ومطالبة الحكومة الاتحادية بإيجاد إلية لصرف رواتب الموظفين النازحين من مختلف محافظات العراق مع مطالبة حكومة إقليم كردستان بفتح أبواب جامعاتها ومدارسها لاحتضان الطلبة والأساتذة المسيحيين النازحين.
وكان مسيحيون فارون من الموصل قد تحدثوا عن تجريدهم من ممتلكاتهم من قبل داعش على مخارج المدينة بعد وضع علامة حجز على ممتلكاتهم ومصادرتها.
وباتت مدينة الموصل شبه خالية من المسيحيين الذين فروا تحت وطأة تهديد داعش وتخييرهم بين اعتناق الإسلام أو عقد الذمة أو مواجهة الموت في مهلة انتهت يوم السبت الماضي.
وأخضع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مدينة الموصل بالكامل تحت سيطرته وطبق نظرته المتشددة للشريعة الإسلامية على الأقليات الدينية من المسيحيين والشيعة والإيزيديين مما تسبب بتهجير مئات الآلاف.
ولاقى استهداف المسيحيين استنكارا دوليا ومحليا واسعا.
وتعتبر مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق وأقدمها والمرتكز السكاني للعراقيين المسيحيين، ومن بعدها بغداد والبصرة.
وقبل الاجتياح الأميركي في 2003، كان اكثر من مليون مسيحي يعيشون في العراق منهم اكثر من 600 الف في بغداد و60 ألفاً في الموصل، وأيضا في مدينة كركوك النفطية (شمال) وفي مدينة البصرة (جنوب).
جميع التعليقات 1
نويل مبيض
من واجب كل عراقي استنكار اضطهاد المسيحيين وغيرهم في الموصل... من قبل داعش ومن يسير قي دربهم.يجب أن يتبع هذا الاستنكار حملة سياسية شعبية من كل المجتمع العراقي للضغط على المسؤولين السياسيين لحشد كل الطاقات للفضاء على داعش ومن يدعمهم وذلك لخير العراق المتض