أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس الجمعة، إن ما يشهده العراق من أوضاع معقدة ناجمة عن السياسات الخاطئة للسلطة في بغداد، وفيما لفت إلى محاولات إقليم كردستان للعمل معا من اجل بناء عراق مستقر وديمقراطي، اكد ان من حق الكرد تقرير المصير وعدم انتظار
أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس الجمعة، إن ما يشهده العراق من أوضاع معقدة ناجمة عن السياسات الخاطئة للسلطة في بغداد، وفيما لفت إلى محاولات إقليم كردستان للعمل معا من اجل بناء عراق مستقر وديمقراطي، اكد ان من حق الكرد تقرير المصير وعدم انتظار "المصير المجهول"، في حين لفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة التعاون المشترك بين الشيعة والسنة والكرد في إطار الدستور لإنهاء المشاكل بين الإقليم وبغداد عن طريق الحوار.
وقال رئيس إقليم كردستان في بيان صدر عن رئاسة الإقليم بعد استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أربيل واطلعت عليه (المدى برس)، إن "ما يشهده العراق من أوضاع معقدة ناجمة عن السياسات الخاطئة للسلطة في بغداد، وعدم الاهتمام بالتحذيرات والتفرد بالسلطة، و خلال العشر سنوات الماضية حاولنا بكافة السبل وبذلنا جهودا مكثفة للعمل معا من أجل بناء عراق مستقر وديمقراطي، ولكن مع الأسف لم تنجح كل تلك الجهود".
وأضاف بارزاني إن "الإرهاب هو تهديد خطر على إقليم كردستان والمنطقة والعالم، وبعد أحداث الموصل فان ثلث الأراضي العراقية قد سيطر عليها الإرهابيون، والمكونات المختلفة في الموصل تعيش تحت تهديد التهجير القسري والتطهير العرقي والديني وقد أدت هذه الأوضاع إلى نزوح أكثر من مليون إنسان إلى كردستان، ولم تحرك الحكومة العراقية ساكنا لمساعدة هؤلاء النازحين".
وتابع بارزاني "في ظل هذه الأوضاع المعقدة فانه من حق الشعب الكردستاني أن يفكر بتقرير مصيره ولن ينتظر المصير المجهول، ويساعد في نفس الوقت الإخوة الشيعة والسنة في إيجاد حل للأوضاع التي يمر بها العراق الآن"، مبينا ان "تجربة العشر سنوات الماضية أثبتت إن نجاح العملية السياسية لا يتعلق فقط بتغيير الوجوه بل ينبغي التفكير بجدية في تغيير أساليب العمل، فتهديد الإرهاب ومخاطره أصبحت تهديدا جديا و مواجهته تتطلب جهودا دولية مشتركة".
من جانبه أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة عن "سعادته بالزيارة الثانية للإقليم خلال فترة قصيرة"، معربا عن "شكره للرئيس بارزاني ولحكومة إقليم كردستان وقوات البيشمركة لمساعدتهم النازحين المسيحيين والمكونات الأخرى في محافظة نينوى وحمايتهم من تهديدات الإرهابيين".
كما اعرب كي مون خلال البيان عن "سعادته أيضا بعودة مام جلال"، معربا عن "تمنياته لسيادته بالشفاء العاجل".
كما أعرب عن "قلقه حيال الأوضاع والتعقيدات التي تواجه العراق"، مشيرا إلى "ضرورة إيجاد حل سياسي شامل لمعالجتها قبل الحل العسكري، متمنيا النجاح للعملية السياسية". ولفت السكرتير العام للأمم المتحدة إلى أن "الأوضاع والأزمة الحالية تتطلب العمل والتعاون المشترك للشيعة والسنة والكرد في إطار الدستور العراقي واستمرار المساعي من أجل إنهاء المشاكل بين الإقليم وبغداد عن طريق الحوار".