يبدو ان معاناة الطلبة لاتنتهي حتى بعد انتهاء الموسم الدراسي لمختلف المراحل الدراسية .فهم يعلقون على العطلة الصيفية بانها الفراغ المثالي للعمل واستثمار هذا الوقت في جمع مبلغ من المال يعين الطالب على أعباء السنة القادمة ودفع المصاريف فالكثير منهم بحا
يبدو ان معاناة الطلبة لاتنتهي حتى بعد انتهاء الموسم الدراسي لمختلف المراحل الدراسية .
فهم يعلقون على العطلة الصيفية بانها الفراغ المثالي للعمل واستثمار هذا الوقت في جمع مبلغ من المال يعين الطالب على أعباء السنة القادمة ودفع المصاريف فالكثير منهم بحاجه الى العمل بسبب الأجور المرتفعة لأقساط الجامعات الأهلية التي يتجاوزبعضها 2مليون دينار في اغلب الأحيان، فـ "حمد جليل" طالب في الصف الرابع الإعدادي يقول عن الصيف والعطلة والاصطياف انها مفردات لا يعرفها فهو ما ان انتهى الامتحان الأخير حتى انخرط في العمل مع خاله في منطقة "عكد النصارى" في بغداد
ويضيف : انا أعيل عائلة وانا طالب فلا أبالي بالعطلة الصيفية . ويستدرك في حديثه قائلاً :"اعمل بعد الدوام في التأسيسات الكهربائية واغتنم الجمعة والسبت من كل أسبوع للعمل اكثر وجلب المال لعائلتي، حتى كرة القدم لاوقت لي لمزاولتها لأني اعود متأخرا جدا فقط في أيام الجمع العب كرة القدم او اذهب مع أصدقائي الى المسبح .احدهم يشابه محمد في قصته لكنه يحسد حيدر على عمله في منطقة عكد النصارى يقول : ان كان حيدر متذمرا من العمل وعدم الاستمتاع في العطلة الصيفية فانا أشابهه الحال والتذمر لكنني اعمل كناسا في الشوارع بالأجر اليومي لأمانة بغداد ولا املك عملا سواه وأتلثم كي لا يعرفني احد لذلك اكره العطلة الصيفية لان أعذاري في ترك العمل تحترق ولا تلبي الحاجة ففي المدرسة أتحجج بالدراسة والامتحانات اما في العطلة فلا عذر لي.في حين نجد ان القسم الآخر منهم تفضل عوائلهم قضاء أوقات الفراغ والعطلة في البيت او في مراكز الانترنيت على الانخراط في العمل . في حين علقت "مريم احمد" والدة لطفلين وفي المراحل المتوسطة والإعدادية انها لا تحبذ لأبنائها الذهاب الى أماكن تعلم الحاسوب او اللغة الانكليزية او حتى الرياضة لاعتبارات عدة منها خوفها على أبنائها او بعد هذه الأماكن او ان أبناءها متجاوزون لموضوع الحاسوب او اللغة الإنكليزية ويفضلون الألعاب الإلكترونية في البيت مثل (اكس بوكس).