أكد مواطنون في السليمانية، أن الأزمة المالية التي يعاني منها إقليم كردستان أثرت سلباً على استعداداتهم لعيد الفطر المبارك، مبينين أن زيادة عدد النازحين للمحافظة،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، فضلاً عن كثرة توافد السياح إليها من دول الجوار وباقي المح

أكد مواطنون في السليمانية، أن الأزمة المالية التي يعاني منها إقليم كردستان أثرت سلباً على استعداداتهم لعيد الفطر المبارك، مبينين أن زيادة عدد النازحين للمحافظة،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، فضلاً عن كثرة توافد السياح إليها من دول الجوار وباقي المحافظات العراقية شكلت عوامل مضافة زادت من ارتفاع الأسعار والزحام.

وقال كارزان محمد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "كثيرين من أهالي السليمانية، لم يتمكنوا من شراء ملابس العيد أو الاستعداد له كما ينبغي بسبب عدم صرف رواتبهم الشهرية وتأخيرها إلى ما بعد عطلته"، مبيناً أن "الأزمة المالية التي يمر بها إقليم كردستان فرضت على مواطنيه التقشف في المصروفات وعدم السفر للمنتجعات السياحية".
من جانبها قالت شلير سعيد، في حديث إلى (المدى برس)، لقد "اضطررت لاقتراض نصف مليون دينار لتغطية مصاريف العيد بسبب تأخر صرف الرواتب وموجه الغلاء التي تشهدها المدينة بدءاً من ارتفاع سعر البنزين إلى أبسط الحاجيات"، مبينة أن "عيد الفطر لن يكون مشابهاً للأعياد السابقة لكثرة عدد النازحين للسليمانية وزوارها من السياح القادمين من دول الجوار والمحافظات الأخرى".
على صعيد متصل قال قائممقام السليمانية، آوات محمد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "اللجنة الأمنية اتخذت الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية والدوائر الخدمية للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم خلال عيد الفطر المبارك".
وأضاف محمد، أن "عدداً كبيراً من النازحين دخلوا المدينة لكن الجهات الأمنية والدوائر المسؤولة اتخذت التدابير للسيطرة على حالة الزخم الحاصلة من جراء ذلك"، مؤكداً "استعداد المحافظة استقبال السياح والزوار من أبناء المحافظات الأخرى خلال العيد سواء من خلال المطار أم عبر الطريق البري".
يذكر أن الحكومة الاتحادية أوقفت صرف ميزانية إقليم كردستان، بما في ذلك رواتب الموظفين، على إثر خلافها مع حكومة الإقليم الملف النفطي.
وكانت حكومة إقليم كردستان قد حددت الاسبوع الماضي، عطلة عيد الفطر للمدة من اليوم الأحد الـ27 من تموز الجاري إلى اليوم الأحد الثالث من آب .